هل يلجأ نتنياهو لضم غانتس لائتلافه بديلا عن سموتريتش لضمان استكمال مراحل الصفقة؟


  • الأحد 2 فبراير ,2025
هل يلجأ نتنياهو لضم غانتس لائتلافه بديلا عن سموتريتش لضمان استكمال مراحل الصفقة؟
نتنياهو&غانتس

قال وزير المالية الإسرائيلي بانسحابه من الائتلاف الحكومي الإسرائيلي وزعيم حزب "الصهيونية الدينية" إنه إذا تضمنت المرحلة الثانية من الصفقة إنهاء الحرب دون تحقيق أهدافها العسكرية سأسقط الحكومة وفق ما جاء في صحيفة "جيروزاليم بوست".

ويأتي هذا في ظل الحديث عن البدء بمفاوضات المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحركة حماس، والتي ستُستأنف يوم غد الإثنين.

هل ينسحب سموتريتش من الحكومة؟

ويقول البروفيسور في العلوم السياسية إبراهيم أبو جابر للجرمق، "سموتريتش يهدد ولكن في واقع الحال، استطلاعات الرأي في الآونة الأخيرة لا تعطيه شعبية عالية ولهذا أظن أن خروجه من هذه الحكومة قد تكون خطر على مستقبل حزبه، رغم أنه قد يحشد أصوات من المتطرفين".

ويتابع، "أما بموضوع ضم غانتس، فهو أمر وارد مع أن لابيد هو من صرح أنه سيعطي حكومة نتنياهو شبكة أمان داخل الكنيست كي لا تسقط أو يتم حجب الثقة عنها، ولكن ما أراه هو أن نتنياهو وخاصة بعد اللقاء الذي حصل بينه وبين مندوب ترامب والذي أعطى سموتريتش شرعية، قد يًمكن نتنياهو من خلال الضغط الأمريكي ومن خلال تقديم بعض الإغراءات على إبقاء سموتريتش داخل الحكومة".

ويضيف، "من جملة الإغراءات التي قد تُقدم لسموتريتش هي التلويح بضم الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية وتوسيع الاستيطان وميزانيات إضافية ولربما بعض الوظائف داخل الحكومة، فلا أستبعد أن يتم احتواء سموتريتش، ولو كان يريد الاستقالة لاستقال كما فعل بن غفير ولكنه شخص أيدولوجي وكان يرى أنه يجب ضم قطاع غزة والاستيطان في غزة، ومن المتوقع أن يتم تقديم إغراء له وإبقائه داخل الحكومة".

هل نتنياهو معنيّ بصفقة كاملة؟

ويردف، "نتنياهو شخص مراوغ وكاذب وغير بسيط، وإذا تمكن من ضم قطاع غزة سيضمه، وربما زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية بالتأكيد سيتم مناقشة موضوع مستقبل غزة مع ترامب".

ويقول،  "لاحظنا أن ترامب مع فكرة تهجير الغزيين إلى مصر والأردن، وبالذات بعد تغيير الطاقم المفاوض وتعيين دريمر مكان رئيس الشاباك، فلا أستبعد أن يضع العصا في دواليب الصفقة ليعطلها بوضع شروط جديدة أو من خلال المراوغة وهذا ديدنه من أجل كسب الوقت ولربما إيجاد مبرر من طرف المقاومة للعودة للحرب، ولا أستبعد أن تكون هذه الزيارة للولايات المتحدة مفتاح هذا الأمر".

ويتابع للجرمق، "وأتوقع أن يتم التنسيق بين نتنياهو وترامب لعدم إتمام كامل مراحل الصفقة خاصة بعد عودة ترامب للحديث عن موضوع تهجير الغزيين فهذا الكلام مقترح إسرائيلي من دريمر نفسه، فالأخير طرح على ترامب بعد فوزه بالانتخابات هذا المقترح وواضح أن هذا الأمر تم بالتشاور مع نتنياهو والحكومة الإسرائيلية، أظن أن عدم إتمام الصفقة سيتم بالتنسيق مع إدارة ترامب، إما من خلال ترامب أن يفضل عودة كل الأسرى الإسرائيليين ثم بعد ذلك إعلان حرب على غزة ووضع القطاع بين خيارين إمام تهجير سكانه أو العودة إلى الحرب أو تعطيل الصفقة واشتراط تهجير مئات آلاف الفلسطينيين كشرط لإتمام الصفقة خاصة أن أغلب من بقي من المحتجزين الإسرائيليين هم من الأموات".

كيف سيكون موقف الشارع الإسرائيلي من عدم إتمام الصفقة؟

ويضيف أبو جابر، "منذ الأمس يطالبون ترامب ألا يسمع لمبررات نتنياهو، والشارع الإسرائيلي لديه شعور أن الصفقة قد تفشل ونل تُستكمل وهذا ما صرح به بعض أهالي الأسرى الإسرائيليين وكأنهم يعلمون أن ذهاب نتنياهو يصب بهذا الاتجاه وهذت إن حصل أتوقع أن يحصل هيجان في الشارع الإسرائيلي ويخرج مئات آلاف الإسرائيليين للشارع الإسرائيلي ولا أحد يستطيع أن يتوقع ماذا سيحصل ولكن واضح جدا أن هناك صدامات ستحصل وإغلاقات للشوارع لن تروق لحكومة نتنياهو نفسه".

ويقول، "ولكن هذه الخطوات من قبل الشارع الإسرائيلي لن تغير من موقف حكومة نتنياهو لأنه شخص أيدولوجي ولا ينظر لعواطف الشارع الإسرائيلي ولكن ينظر للمصلحة القومية العليا للكيان الإسرائيلي".

ويتابع، "الخطر الذي قد يأتي من وراء نتنياهو بعد تعطيل الصفقة هو حجب الثقة عن الحكومة في الكنيست، إذا عطل نتنياهو الصفقة، ستقف المعارضة إلى جانب المؤيدين للصفقة من الحكومة وإذا ما تم طرح حجب الثقة عن الحكومة داخل الكنيست سيتهدد مستقبلها وعندها قد يعلن نتنياهو بنفسه عن حل الكنيست والذهاب لانتخابات مبكرة".

ويوضح "وارد جدا أن ينسحب الحريديون من الحكومة إذا تعطلت الصفقة، خاصة أن بن غفير وسموتريتش ضدها ويلوح أنه قد يخرج من الائتلاف الحكومي، وهناك أيضا أعضاء من الليكود ضد تعطيل الصفقة، إذن نتنياهو سيخسر الأغلبية داخل الكنيست".

ملامح المرحلة المقبلة؟

ويردف للجرمق، "نتنياهو في المحصلة لن يستطيع للاستمرار بالترشح للانتخابات المقبلة وهذه هي الفترة الأخيرة له، ولكن إذا نظرنا للمستقبل، الواضح أن المعارضة ستعود للحكم فيما بعد لأن الجميع يحمّل نتنياهو مسؤولية الفشل الذي حصل في 7 أكتوبر والخسائر التي لحقت بالاقتصاد الإسرائيلي والخسائر البشرية والمادية وتهديد الأمن الفردي والجماعي، وبالتالي نتنياهو قد يمثل للمحاكمة إن أدانته أي لجنة تحقيق قد تُعقد، والإسرائيليون يطالبون بلجنة رسمية كي تكون ما تصل إليه قرارات وليس توصيات، وهذا إن حصل سيكون نتنياهو في خانة المتهم".

ويقول، "المستقبل السياسي سيكون من نصيب أحزاب المعارضة الإسرائيلية التي فيها اليمين وما يسمى الوسط-اليسار، وسيكون لهم حظ الحكم بالمستقبل".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر