بهذه الطريقة تحاول القيادة السياسية الإسرائيلية التخلص من مسؤوليتها عن الـ 7 من أكتوبر
خاص

يستمر وزراء بالائتلاف الإسرائيلي، وإسرائيليون آخرون بمهاجمة الجيش الإسرائيلي، والقيادة العسكرية الإسرائيلي على خلفية إبرام صفقة التبادل التي يعتبرونها فشلًا للجيش وقيادته.
ويشير محللون إلى أن الهجوم الإسرائيلي الذي بدء ما قبل استقالة رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي "هرتسي هاليفي" جاء بسبب رفض حكومة نتنياهو مقربيه الاعتراف بمسؤولية نتنياهو عن أحداث الـ 7 من أكتوبر.
هجوم غير مسبوق..
ويقول الخبير بالشأن السياسي فايز عباس في هذا السياق: "الهجوم غير المسبوق على القيادة العسكرية الإسرائيلية من قبل القيادة السياسية، جاء لتتهم القيادة العسكرية بالفشل الكبير في 7 أكتوبر".
ويتابع لـ الجرمق، "هذا الهجوم تريد القيادة السياسية من خلاله أن تحمل القيادة العسكرية المسؤولية الكاملة عن مقتل أكثر من 1700 إسرائيلي و 830 جندي وإصابة آلاف الجنود والمدنيين بالجروح".
ويردف، "القيادة السياسية، خاصة رئيس الحكومة الاسرائيلية يرفض حتى هذه اللحظة الاعتراف بمسؤوليته عن عملية 7 أكتوبر التي هزت كيان إسرائيل وكانت سابقة اعتبرها المجتمع الاسرائيلي بأنها كارثية على إسرائيل وحتى على اليهود في العالم".
ما علاقة سموتريتش؟
وفي السياق، قال وزير المالية الإسرائيلي "سموتريتش" إن انتقاده على خلفية أحداث الـ 7 من أكتوبر يعود لفشل رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي "هاليفي".
وتابع سموتريتش وفق "واينت" الإسرائيلي، "الفترة المقبلة ستتميز بتغيير القيادة العسكرية العليا في إطار الاستعدادات لتجديد الحرب".
ويضيف، "كان هناك أيضًا تصريحات لسموتريتش قبل يومين قال فيها إنه على رئيس الأركان أن يستقيل من أجل كرامته لأنه سيتم إقالته إذا لم يفعل ذلك".
ويستدرك عباس حديثه معلقًا على تصريح سموتريتش، بالقول: "سموتريتش يرى أن تغيير رئاسة الأركان هدفها إدخال قادة عسكريين ينتمون إلى الصهيونية الدينية وهم كثر في الجيش الاسرائيلي".
ويتابع في حديثه مع الجرمق، "في حال فعل سموتريتش ما يريده وأدخل قادة عسكريين من الصهيونية الدينية فإن مهام قادة الإرهاب اليهودي في الضفة ستكون أسهل من حيث التدخل في السياسة اليمنية الفاشية في الضفة الغربية".
وفي السياق، أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قدم استقالته على أن تدخل حيز التنفيذ في مارس 2025.
وقال هاليفي، "أبلغت وزير الدفاع اليوم (الثلاثاء) أنه بحكم اعترافي بمسؤوليتي عن فشل الجيش الإسرائيلي في السابع من أكتوبر".
وتابع، "في الوقت الذي سجل فيه الجيش الإسرائيلي أهمية كبيرة والإنجازات البارزة خلال تنفيذ اتفاق إطلاق سراح الرهائن، سأطلب إنهاء مهامي في 6 مارس 2025".
وأضاف، "في الوقت المتبقي سأكمل التحقيقات بطريقة نوعية وشاملة إلى بديلي، وقد بعثت برسالة إلى وزير الجيش ورئيس الوزراء في هذا الصدد".
ويشار إلى أن استقالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي تأتي بعد توالي استقالة عدد من قيادات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حيث كان قائد وحدة 8200 في شعبة الاستقالات العسكرية قد قدم استقالته في سبتمبر الماضي وذلك عقب استقالة قائد الشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية اللواء عوزي ليفي.
ويشار إلى أنه في شهر نوفمبر الماضي، أعلن وزير الجيش الإسرائيلي آنذاك "يوآف غالانت" استقالته من الحكومة الإسرائيلية، وعاد وأعلن في يناير الجاري استقالته من الكنيست، حيث جاء ذلك وفق محلين سياسين على خلفية خلافات قديمة بينه وبين نتنياهو.