كيف علق فلسطينيون بأراضي48 على وقف إطلاق النار بقطاع غزة؟
الجرمق- خاص

عبر فلسطينيون بأراضي48 عن سعادتهم بوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ الـ 7 من أكتوبر عام 2023 على قطاع غزة، معتبرين وقف الحرب فرصة لبدء البحث عن سبل مساعدة غزة، وإعادة إعمار ما دمر.
ويقول المحامي وعضو اللجنة الشعبية من مدينة اللد خالد زبارقة في حديثٍ مع الجرمق: "الحمد لله الذي أطفأ نار هذه الإبادة الجماعية والهمجية الإسرائيلية التي يندى لها جبين الإنسانية جمعاء ورفع الألم والوجع والمعاناة عن أهلنا في غزة ودحر الظلم والظالمين الذين يستقوون على العزل بالنار والحديد".
ويتابع، "في المقابل يبقى الصمود والثبات الأسطوري الذي أظهره أهل غزة في وجه مخططات الإبادة والتهجير مدرسة تعلم الإنسانية جمعاء على المعاني والقيم الحقيقية للانسانية".
ويقول الطالب أحمد عباه لـ الجرمق: "رأيي رأي أي بني آدم عاقل قبل المسلم والعربي، أنه الحمد لله على وقف إطلاق النار وإن شاء الله لا تعاد هذه الأيام".
ويردف، "أكثر ما يفرحني هو أن أطفال غزة سينامون مطمئنين، دون الشعور بالخطر على حياتهم، أسأل الله أن يتمم الخير علينا جميعًا".
من جهته يقول الخبير بالشأن السياسي فايز عباس لـ الجرمق: "وقف إطلاق النار في غزة غاية في الأهمية لإنقاذ حياة أطفال فلسطين في قطاع غزة وإنما ما تبقى من القطاع .
ويشير عباس إلى أن وقف إطلاق النار سينهي المأساة التي يمر بها القطاع منذ عام 2023، مضيفًا، "الحرب على قطاع غزة من شأنها إنقاذ ماتبقى من القطاع من البشر وحتى الحجر".
ويقول الكاتب والصحافي ساهر غزاوي لـ الجرمق: "قد لا نستطيع التعبير عن فرحتنا التي تكاد لا توصف نتيجة الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة، وكذلك الصفقة المرتقبة لتبادل الأسرى وعودة النازحين إلى منازلهم، هذا الإنجاز جاء نتيجة الصمود الأسطوري لأهل غزة ومقاومتهم، وهو ليس جديدًا على غزة التي تُعد مدرسة في الثبات والصمود وانتزاع الحق من بين أنياب الاحتلال ومن يسانده".
ويردف، "مع ذلك، فإن هذه الفرحة لن تجعلنا نغفل عن الواقع الكارثي الذي نواجهه، بما تحمله الكلمة من معنى، فقد أسفر العدوان الإسرائيلي على القطاع على مدى شهور طويلة عن دمار هائل ومعاناة إنسانية عميقة، ولكن الشعب الفلسطيني في غزة أظهر صمودًا وإرادة لا تلين، مستمرًا في مسيرته رغم كافة التحديات".
ويتاعب، "فيما نحتفل بوقف الحرب، فإننا أمام حقيقة جديدة، وهي أن اليوم الذي يلي وقف الحرب يحمل في طياته فرصًا واعدة وتحديات جسيمة، يحتاج هذا الواقع إلى تكثيف الجهود وبذل مساعي حثيثة لإعادة إعمار غزة. ويشعر الفلسطينيون، خاصة في أراضي الـ48، بمشاعر التقصير تجاه أهلهم في غزة، بعد 14 شهرًا من حرب الإبادة التي عايشوها. لذا، يجب استغلال هذه الفرصة بشكل كامل لسد هذا التقصير وإعادة بناء ما دُمر، والعمل على تحسين الأوضاع الإنسانية والخدمية في غزة، من أجل تقديم الدعم اللازم لشعبها الذي يثبت مرة تلو الأخرى في أصعب الظروف أنه قادر على التحدي والصمود".