كيف ستؤثر تصريحات ياعلون على إسرائيل؟
تقارير

أدلى وزير الجيش الإسرائيلية السابق، "موشيه ياعلون" بتصريحات جديدة، بعد أن طالبه وزراء بحكومة نتنياهو بالتراجع عن تصريحاته السابقة التي قال فيها إن ما يحدث في قطاع غزة وتحديدًا في شمال القطاع هو تطهير عرقي.
كيف ستؤثر هذه التصريحات؟
ويقول الخبير بالشأن السياسي فايز عباس لـ الجرمق: "هذه التصريحات مهمة جدًا ويمكن ترجمتها لكافة لغات العالم واستغلالها بشكل واسع حتى تقدم كجزء من الأدلة لإدانة إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية".
ويتابع، "من هاجم ياعلون قال إن مثل هذه التصريحات ستسغل في المحاكم الدولية وكان رد ياعلون بأنه لا يكترث لذلك لأنه أيضًا تعرض لمحاولات إصدار أوامر اعتقال ضده في الجنائية الدولية، لكن الآن يقول إنه لا يهمه بأن تستغل هذه التصريحات في المحكمة".
ما الدافع وراء هذه التصريحات؟
ويردف، "أخيرًا نطق مسؤول سابق إسرائيلي بما يحدث في قطاع غزة، ووصف الحال كما يجب أن يوصف، عندما تحدث عن التطهير العرقي قصد ذلك، وكانت هناك محاولات لإقناعه بالتراجع عن هذا التصريح لكنه رفض رفضًا قاطعًا وقال إنه يتحدث باسم ضباط وجنود تحدثوا إليه يخدمون في قطاع غزة، وهم من أخبروه بما يحدث وأن ما يحدث تطهير عرقي ومن شأنه أن يؤدي لمجازر بالشعب الفلسطيني".
ويضيف، "تعرض ياعلون لهجوم من الائتلاف والمعارضة الإسرائيلية التي تدعم التطهير العرقي في قطاع غزة، ياعلون عندما صرح بمثل هذا التصريح وهاجم اليمين وقال إن الهدف هو التطهير العرقي وإعادة الاستيطان إلى شمال قطاع غزة أي أن هذه العملية في غزة الهدف منها هو عدم إبقاء أي فلسطيني على قيد الحياة في هذه المنطقة أي في شمال قطاع غزة".
ويتابع، "هذا الشخص الوحيد الذي تحدث بالواقع الذي يحدث في قطاع غزة وربما سيدفع ثمن ذلك ليس على المستوى السياسي فقط وإنما على المستوى الاجتماع، لن يستطيع العودة إلى الحياة السياسية لأنه ليس هناك أي حزب مستعد لاستيعاب أي شخصية كهذه الآن".
ويقول الخبير بالشأن السياسي جمال زحالقة في حديثٍ خاص مع الجرمق: "هناك تطهير عرقي في غزة، وأكثر من ذلك، هناك تطهير عرقي، وإبادة جماعية في غزة، جريمة الإبادة الجماعية في غزة، تستوفي كل المعايير التي ينص عليها القانون الدولي".
ويتابع، "منطقة شمال غزة يجري إخلائها وإبعاد الناس عنها من خلال القصف وجعلها منطقة غير صالحة للعيش الإنساني".
ويردف، "وما صرح به ياعلون الذي ينتمي للتيار اليميني في إسرائيل، ويعارض سياسات نتنياهو ويريد أن يحل قضية المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، وكعسكري يقول إن العملية العسكرية في غزة استنفدت أهدافها وأصبحت الخسارة فيها أكثر من الربح".
ويضيف، "هذه النقطة التي عادة تنهي المعارك العسكرية ولكن هناك حسابات أخرى لنتنياهو لأنه يريد البقاء بالحرب إلى حين يأتي ترامب".
ومساء اليوم، قال وزير الجيش الإسرائيلي السابق "موشيه ياعلون" إنه لن يتراجع عن كلامه بشأن تصريحاته السابقة حول ارتكاب إسرائيل جريمة التطهير العرقي في قطاع غزة.
وأضاف في لقاء أجرته معه القناة 12 الإسرائيلية، "قيادات من الجيش يقولون لي إننا نتعرض للخطر وفي النهاية سنقف أمام محاكم دولية".
وفي تصريح غير مسبوق بين الوزراء الإسرائيليين، قال ياعلون إن الجيش الإسرائيلي ليس الجيش الأكثر أخلاقية في العالم.
وأردف، "سلوك نتنياهو هو من ساهم بصدور قرار محكمة الجنايات الدولية ضده وضد غالانت، وإسرائيل ليست ديموقراطية و قضائنا ليس مستقلًا".