هذه أسباب تصعيد الحزب اللبناني على تل أبيب وحيفا

التصعيد اللبناني على تل أبيب


  • الأحد 24 نوفمبر ,2024
هذه أسباب تصعيد الحزب اللبناني على تل أبيب وحيفا
تل أبيب- أرشيفية

شهدت إسرائيل منذ ساعات صباح اليوم الأحد تصعيدًا كبيرًا من الحزب اللبناني، حيث يعزي محللون سياسيون هذا التصعيد للهجوم الإسرائيلي على بيروت أمس، والذي تسبب بارتقاء نحو 10 لبنانيين، وإصابة آخرين بجراح متفاوتة.

وفي السياق، أعلن حزب الله أن مقاتليه قاموا بتنفيذ 49 عملية منذ ساعات صباح الأحد في أعلى حصيلة يومية للعمليات منذ بداية الحرب.

قصف بيروت، قصف تل أبيب..

ويقول الخبير بالشأن الإسرائيلي فايز عباس في حديثٍ خاص مع الجرمق: "عمليًا هذا هو الرد على إسرائيل بعد قصف الضاحية الجنوبية، وقصف أماكن أخرى في العمق اللبناني".

ويتابع، "هذا الرد أيضًا جاء على القصف الاسرائيلي لبيروت وليس للتصعيد بمعنى التصعيد، وأعلن حزب الله أن كل قصف لبيروت سيرد عليه بقصف لحيفا وتل أبيب وغيرها من المدن الإسرائيلية".

ويردف، "اليوم كان القصف مكثفًا جدًا على منطقة تل أبيب الكبرى والصغرى وعلى حيفا وعلى عدة مناطق سواء في المركز أو بالشمال وما زالت حتى هذه اللحظة، والتهديد الاسرائيلي بمضاعفة قصف لبيروت وسيكون الرد عليه بمضاعفة قصف حزب الله لإسرائيل، وهناك طبعًا محادثات للوصول الى تهدئة أو تسوية مع لبنان".

من جهته، يقول محاضر العلوم السياسية إبراهيم أبو جابر لـ الجرمق: "من الواضح أن التصعيد كان ملموسًا اليوم، وهذه الرشقات طبعًا من لبنان لداخل إسرائيل، وبالذات للمركز، ومنطقة حيفا".

ويتابع، "سبب هذه الرشقات وهذا التصعيد يعود بالطبع كرد فعل على الهجمات الإسرائيلية لبيروت والضاحية الجنوبية، وهذا أعلن عنه الأمين العام لحزب الله نعيم، بأن ضرب بيروت يعني ضرب تل أبيب".

ويضيف، "وهذا ما بدا عليه الأمر اليوم، ضرب بيروت، رد عليه الحزب بضرب تل أبيب، وقد يستمر هذا الحال في حال استمرار استهداف بيروت".

ويقول أبو جابر: "لاحظنا خلال الساعات الأخيرة أن هناك استهداف عنيف جدًا للضاحية الجنوبية، الطرف الإسرائيلي لن يتراجع، وسيواصل عدوانه على لبنان".

لماذا خلال المفاوضات؟

ويقول عباس لـ الجرمق: "إسرائيل دائمًا معروفة خلال المفاوضات أو خلال الحديث عن إمكانية الوصول لصفقة هي تكثف من قصفها للمناطق اللبنانية كما كانت تفعل في قطاع غزة في ظل وجود مفاوضات كانت تكثف من قصفها للقطاع".

ويضيف، "هذه سياسة أمريكية، حتى خلال المفاوضات يجب تكثيف القصف وأول من بدأ بها هو كاسنجر وهو وزير خارجية الولايات المتحدة في حرب أكتوبر في الـ 1973، عندما أمر إسرائيل بمواصلة قصفها على الرغم تقريبًا من التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وهذه وسيلة أمريكية إسرائيلية هدفها الضغط أكثر على الدولة اللبنانية وإجبار حزب الله على الخضوع للشروط الإسرائيلية للتهدئة".

ويقول إبراهيم أبو جابر: "هناك من يرى أن هذا الاستهداف يأتي في ظل الاقتراب من صفقة وتسوية بين لبنان وبين إسرائيل، فحزب الله يحاول أن يثبت أنه بكامل عافيته، وقدراته كما هي".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر