ما هي التحولات التي ستفرزها الانتخابات الأمريكية في مسار الحرب على غزة ولبنان؟


  • الاثنين 4 نوفمبر ,2024
ما هي التحولات التي ستفرزها الانتخابات الأمريكية في مسار الحرب على غزة ولبنان؟
هاريس&ترامب

تعقد يوم غد الثلاثاء 5 من نوفمبر/تشرين ثاني الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية إلا أن ملايين الأمريكيين أدلوا بأصواتهم مبكرا، ومع انتهاء فعاليات التصويت المبكر في جميع أنحاء البلاد، أدلى أكثر من 62.7 مليون ناخب بأصواتهم بحلول يوم الخميس 31 أكتوبر/ تشرين الأول.

ويعتقد الصحفي المختص بالشأن الأمريكي محمد القاسم أن، "الانتخابات الأمريكية مفصلية على عدة أمور، مفصلية داخليا في الولايات المتحدة ومفصلية على المستوى الدولي، الكثير من دول العالم تنظر وتنتظر بفارغ الصبر على من سيفوز في الانتخابات ويصبح الرئيس القادم في الولايات المتحدة".

ويتابع للجرمق، "بالنسبة للشرق الأوسط هناك من يعول على هاريس أنها قادرة على إحداث تغيير في الحرب على غزة واتفاق هدنة وإنهاء الحرب ومساعدة الوضع الإنساني الفلسطيني، ولكن هذا أيضا الناخب الأمريكي الديموقراطي من أصول إما عربية وحتى اليساري الأمريكي، هناك الكثير من الأمريكيين ومن اليهود الأمريكي أيضا غير راضيين عن أداء بايدن وسياسته تجاه الحرب في غزة وتعامله مع إسرائيل وحتى على مستوى الشرق الأوسط وهذا سيسبب مشكلة كبيرة لهاريس التي يمكن أن تخسر ولاية ميشغان التي تعتبر إحدى الولايات المتأرجحة والمهمة للفوز في البيت الأبيض".

ويضيف، "بالنسبة لترامب وسياسته، هو يدعي ويقول أنه سيجلب السلام وينهي الحروب في العالم وليس فقط في الشرق الأوسط يحاول أن يستقطب الصوت الأمريكي من أصول عربية وفي نهاية المطاف، لا هاريس ولا ترامب يستطيعون أن يستقطبون الصوت العربي ولا الصوت الأمريكي غير الراضي عن سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل وتجاه ما تفعله في غزة، وهذا مرة أخرى سيؤدي إلى نتائج ربما تؤثر على من سيفوز في البيت الأبيض".

صفقة تبادل أسرى

ويقول القاسم للجرمق، "لا أعتقد أنه سيكون انفراجة سريعة في المفاوضات، ولكن من سيربح في الانتخابات سيكون له دور في الضغط على كلا الطرفين ولربما على إسرائيل أكثر في محاولة لإنهاء الحرب ولأن توقيع اتفاقية هدنة ستؤدي بنهاية المطاف لإبرام صفقة تبادل والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وإذا فاز ترامب بحسب ما تحدث أنه يستطيع أن يُملي ما يمليه على نتنياهو وهو لديه تأثير على نتنياهو بحكم ما قام به خلال ولايته الأولى عندما اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس وأمور أخرى ووقف تمويل الأونروا، وأعتقد أن ترامب لديه قدرة للضغط على نتنياهو أكثر من هاريس والحزب الديموقراطي، ولكن هناك مقابل، ولا نعرف ما هي المقايضة التي ستحدث مقابل إنهاء الحرب رسميا في غزة".

ويردف، "الأمور معقدة نوعا ما ولكن الجميع بانتظار ما سيحدث في الانتخابات غدا، لأنها ستؤثر على التصعيد في المنطقة وليس فقط في غزة ولبنان ولكن أيضا على مستوى التصعيد مع إيران فهذا سيتأثر بنتائج الانتخابات الأمريكية".

التصعيد مع إيران

ويوضح محمد القاسم للجرمق، "ما صرح به ترامب تجاه إيران، أنه لإنهاء التصعيد مع إيران يجب أن يكون هناك ضربة عسكرية قوية تشل الإيرانيين لفترة وتجبرهم على الذهاب إلى توقيع اتفاقية أو عدم التصعيد، وتحدث عن فرض عقوبات اقتصادية كبيرة جدا على إيران وهذا ما ستفعله هاريس، التي ستكون امتداد لبايدن فهي لم تستطع في الأشهر القليلة الماضية عندما دخلت السباق أن تعطي أي أجندة واضحة لها، ماذا ستفعل عندما تستلم البيت الأبيض؟ وكيف ستتعامل مع القضية الفلسطينية، ومع إسرائيل وإيران ولبنان وحتى مع الاقتصاد الأمريكي وأمور أخرى وهذا بالرغم من التفاؤل والحماس الذي كان في بداية إعلانها عن الترشح، كان هناك نوع من انخفاض الدعم، ولكن تبقى أفضل من استمرار بايدن في الترشح".

ويقول، "ترامب واضح بماذا سيفعل، وأعطى إسرائيل بعدد من التصريحات أن تمضي حتى النهاية والدعم الأمريكي العسكري اللا محدود موجود من الطرفين، لا هاريس ولا ترامب سيحدثان تغيرات كبيرة في سياستهم تجاه إسرائيل، الجهتان يعطون دعم لا مشروط ولا محدود لإسرائيل ويتباهون في هذا الشيء ويتسابقون عليه".

بايدن في نهاية حياته السياسية

ويستبعد محمد القاسم، أن يتخذ الرئيس الأميركي الحالي بايدن أي خطوة جرئية خلال نهاية فترته قائلًا، "لا أعتقد أن يفعل بايدن مفاجأت خلال الأشهر المتبقية لرئاسته فهو لا يملك الجرأة أو القدرة السياسية على فعل أي شيء مفاجئ، فهو سلّم أمره منذ فترة ولو أراد فعل شيء لفعل، ولم يُرد أن يتخذ أي خطوات حتى لا تُفسر أنها ضد إسرائيل حتى لا يؤثر على مرشحة الحزب الديموقراطي هاريس، ولكن في نهاية المطاف هو ترك السباق بضغط من الحزب الديموقراطي وبالتالي لا يريد أن يقلل من فرصه من الفوز في البيت الأبيض".

ويقول للجرمق، "بايدن ليس أوباما الذي خلال نهاية فترة رئاسته لم تصوت الولايات المتحدة الأمريكية ضد مشروع في مجلس الأمن حول الاستيطان، بايدن عرّف أكثر من مرة أنه صهيوني لن يأخذ خطوة في نهاية حياته السياسية، وعلينا أن ننظر من حول بايدن والمحرك الرئيسي في سياسة البيت الأبيض خلال السنة الماضية خصوصا بايدن تأثيره بسيط جدا ومن حوله لن يسمحوا له أن يأخذ أي خطوات مفاجئة".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر