ما دلالات وصول الصواريخ اللبنانية إلى المركز في إسرائيل؟

الحرب مع لبنان


  • الاثنين 14 أكتوبر ,2024
ما دلالات وصول الصواريخ اللبنانية إلى المركز في إسرائيل؟
الحرب مع لبنان- أرشيفية

يؤكد محللون سياسيون على أن انفجار المسيرة في بنيامينا كانت ضربة قوية لإسرائيل، واعتبرها بعض الإسرائيليون بمثابة فشل لسلاح الطيران الإسرائيلي، ويشير المحللون إلى أن الحرب الإسرائيلية الراهنة ومتعددة الجبهات هي حرب شاملة، وهذه ملامح حرب شاملة.

فشل إسرائيلي

ويقول الخبير بالشأن السياسي فايز عباس في حديثٍ خاص مع الجرمق: "سلاح الطيران الإسرائيلي فشل بالوصول إلى المسيرة التي أدت لمقتل الجنود وإصابة العشرات، معنويًا هذه ضربة قاسية لمعنويات الإسرائيليين خاصة".

ويضيف عباس، "هذه الضربة تثبت أن قوة حزب الله عسكريًا ما زالت قوية جدًا، خاصة بكل ما يتعلق بإطلاق الصواريخ والقذائف، والطائرات المسيرة، لكن السؤال الآن، هل هذا يصد إسرائيل ويوقف ضرباتها على جنوب لبنان! باعتقادي لا".

ويتابع، "ربما سيكون هناك زيادة بمثل هذه العمليات، وإيقاع خسائر بصفوف الإسرائيليين، وسيكون لذلك الأثر على مواصلة الحرب على لبنان".

حرب شاملة..

ويردف، "نحن نتحدث عن حرب شاملة وكاملة بين حزب الله وإسرائيل، ولا يمكن أن يكون هناك أكثر من هذا تصعيد، هي تقصف كل مكان في لبنان، واليوم قصفت طرابلس، وهذا يعني أن الأراضي اللبنانية بالكامل مفتوحة للطيران الإسرائيلي".

ويضيف، "القضية هي إذا ما إسرائيل أرادت فعلًا احتلال لبنان وهذا ما تحاول إسرائيل فعله منذ بداية العملية البرية الإسرائيلية، لكن عمليًا لم تحرز حتى اللحظة أي إنجاز على أرض الواقع وهذا سيؤثر على القيادة العسكرية الإسرائيلية بمواصلة حربها مع لبنان".

ويقول عباس في حديثه مع الجرمق: "حتى لو احتلت إسرائيل، جنوب لبنان بالكامل، هل هذا سيوقف حزب الله عن الاستمرار بمقاومة إسرائيل باعتقادي لا".

ويردف، "صواريخ حزب الله ليست موجود في جنوب لبنان، الصواريخ وصلت لما بعد حيفا وتل أبيب وهرتسيليا، وهذا لن يعيد الإسرائيليين إلى البلدات الشمالية، كما أعلن نتنياهو أن إسرائيل هدفها من الحرب إعادة النازحين الإسرائيلين إلى منازلهم وعددهم أكثر من 65 ألف".

ويشير عباس إلى أن هدف نتنياهو بإعادة الإسرائيليين إلى البلدات عند الحدود الشمالية مع لبنان، لن ينجح دون اتفاق سياسي، مضيفًا، "بدون اتفاق سياسي باعتقادي لن تستطيع إسرائيل إعادة النازحين إلى منازلهم وتحقيق أهداف الحرب".

متى ستنتهي الحرب؟

ويقول عباس لـ الجرمق: "لا أتوقع أن تنتهي الحرب قريبًا يعني حتى نهاية العام الجاري، نتنياهو أيضًا لا يريد إنهاء هذه الحرب، هو يريد مواصلة هذه الحرب لأن نهايتها سواء في غزة أو لبنان ستعيد الاحتجاجات إلى الشارع الإسرائيلي".

ويضيف، "عودة التظاهرات الإسرائيلي إلى الشوارع ستكون للمطالبة برحيل نتنياهو، حتى وإن أحرز إنجازات عسكرية، لكن هذه الإنجازات لن تغفر له كل ما يتعلق بـ 7 أكتوبر، ستعود الاحتجاجات، وقد يكون هناك تحقيق بأحداث الـ 7 من أكتوبر، هذا سيؤثر على نتنياهو".

ويردف، "لا ننسى محكمة الجنايات الدولية التي تديرها النيابة العامة ضد نتنياهو، وربما إذا توقفت هذه الحرب، يدخل نتنياهو إلى السجن، لذلك نتنياهو لا يريد بهذه المرحلة إنهاء هذه الحرب، ولا أحد يعلم متى ستنتهي هذه الحرب، ولا حتى القيادة العسكرية ولا السياسية في إسرائيل، هذا قرار شخصي لنتنياهو".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر