رغم وجود تحفظّات عليه..دعوات لإنجاح إضراب الأول من أكتوبر في ذكرة هبة القدس والأقصى

دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية إلى المشاركة في إضراب الأول من أكتوبر، "بمناسبة الذكرى الـ24 لهبة القدس والأقصى، احتجاجًا على حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، وتصاعد العنف والجريمة في الداخل الفلسطيني، وهدم المنازل العربية، والتنكيل بالأسرى في السجون الإسرائيلية".
ودعا نشطاء في أراضي48 لإنجاح الإضراب على الرغم من وجود بعض التحفظات عليه، حيث قال الناشط عبد الرحيم عودة قلنسوة من قلنسوة، "ندعم هذا الإضراب، ولكن حبذا لو كان إضرابا شاملا وطويلا، لأننا نحن في الداخل نمثل جبهة داخلية في هذه الدولة ولدينا تأثير أكثر من كل العالم إذا قمنا بإضراب طويل الأمد لأسابيع، أما عن إضراب الغد أعتقد لن يكون قويا ولكن أعتقد أيضا أن يكون جيد نوعا ما، لأن الجماهير لم تعد تحتمل ما يحصل في غزة ولبنان".
وتابع للجرمق، "مع أن لجنة المتابعة حين أعلنت عن الإضراب أعلنت أنه في الذكرى 24 لهبة القدس والأقصى وبهدف الضغط لإيقاف الحرب في غزة، إن لم يكن الإضراب طويل الأمد لن يكون له أثر، ولكن حتى لو لم يكن تأثير لإضراب اليوم الواحد، ولكن سنشارك لأن هذا ما نستطيع فعله، هذا ما نستطيع أن نفعله في الداخل".
وقال، "منذ بداية الحرب، شاركنا في المظاهرات التي حدثت في بداية الحرب، ولكن هناك سكوت غريب في الداخل عكس ما حدث في عام 2021، وإن استمرت الحرب في غزة لعدة أشهر أخرى ممكن أن ينفجر أهالي الداخل".
وأضاف، "نحن مع الإضراب وعلى الرغم من أن الثقة قلت بشكل كبير بلجنة المتابعة في الداخل ولكننا سندعم الإضراب، وأن تشارك الجماهير، لأن هذه ’الدولة’ الآن من يقوم بالعمل بها هم عرب الداخل، سواء الأطباء أو الممرضين أو العمال، أو سائقي الشاحنات أو في البنوك والمحلات التجارية ومحطات البنزين وفي المصانع الكبيرة، وعندما يُشارك هؤلاء في الإضراب ويا حبذا لو لمدة طويلة سيسببون شللا لهذه الدولة، وبالتالي من الممكن أن يوقف الحرب".
وبدوره قال الناشط وعضو حركة كفاح، سامي ناشف، "الإضراب هو في ذكرى هبة أكتوبر عام 2000 عندما دخل شارون للمسجد الأقصى، ونحن ندعم الإضراب، ولتثيبت الروح الوطنية، وحتى يفهم الأطفال الذين لا يعلمون ما حدث عام 2000، ولتعميق الروح الوطنية أننا يد واحدة ومتكاتفين".
وتابع للجرمق، "الإضراب، جاء متأخرا أفضل من ألا يأتي أبدا، وهناك تحفظات على الإضراب موجودة لدى عدة أحزاب ولكل حزب نهجه للتعامل مع هذه الأحداث، ولكن أرى أنه من مصلحتنا الوطنية المشاركة في الإضراب لتوعية أبناءنا والجيل القادم عما حدث ويحدث معنا"
وأضاف، "منذ مدة لم نخرج إلى الشوارع ولا نتحرك بالشكل المطلوب بشكل رسمي كلجنة متابعة أو أحزاب أو نشطاء، والإضراب هو خطوة لتجديد الوضع والتعامل مع قضايانا التي صمتنا عنها منذ مدة طويلة بسبب الحرب ووجود الإضراب ضروري لكسر حالة الصمت والطوق المفروض علينا في الـ48 من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.