في ظل التصعيد على الجبهة الشمالية.. ما مصير غزة والمفاوضات؟
الجبهة الشمالية

يقول محللون سياسيون إن نقل إسرائيل لثقلها العسكري على الجبهة الشمالية في ظل التصعيد الأخير بين إسرائيل ولبنان، قد يخفف حدة المعارك والحرب على قطاع غزة، إلا أن ذلك أيضًا أوقف المفاوضات بشكل كامل.
ماذا سيحدث للحرب على غزة؟
ويضيف الخبير بالشأن السياسي جمال زحالقة في حديثٍ خاص مع الجرمق، "الحرب بغزة مستمرة ولم تتوقف بسبب ما يحدث في الشمال لأن الحرب في الشمال جاءت لأن إسرائيل لا تريد إيقاف الحرب على غزة".
ويتابع، "لو أن إسرائيل أوقفت الحرب على غزة، وأرادت أن تكمل الحرب على القطاع، لو تم وقف إطلاق النار بغزة، وفي لبنان لكان هناك حديث عن حل سياسي، لكن إسرائيل أرادت التصعيد العسكري، ومواصلة الحرب في غزة، وضرب جبهة الإسناد التي فتحها حزب الله، وإعادة المستوطنين بالشمال إلى بيوتهم".
ويوضح زحالقة أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لا تزال مستمرة، قائلًا: "الحرب على غزة مستمرة، وإن كان بوتيرة أقل من السابق، معظم العمليات العسكرية الإسرائيلية تمت، وإسرائيل تطارد المقاومين، وقتل المدنيين لتضييق الحياة على الفلسطينيين".
ماذا سيحدث للمفاوضات؟
ويقول زحالقة لـ الجرمق: "المفاوضات الآن والقتل والدمار مستمر، لا يوجد مفاوضات ولا يوجد حتى وهم للمفاوضات، الولايات المتحدة تقف متفرجة، وتكتفي بالتصريح بأن هناك إمكانية للتوصل إلى حل، لكن لا تفعل المطلوب للتوصل إلى حل".
ويتابع، "لا يوجد أي حراك دبلوماسي جدي في هذه المرحلة، فرنسا تصرخ وتقول إنها تريد اتفاق، والعراق تدعو لقمة عربية، هناك حراكات سياسية، لكنها لا تؤثر على الحرب الإسرائيلية على لبنان".
ويردف، "الأمر الوحيد الذي تهتم به الولايات المتحدة هو أن لا يكون هناك حرب إقليمية تؤدي لتدخل إيران، وعندها الولايات المتحدة ستضطر للمشاركة بالحرب، وهذا هو السقف الذي تضعه الولايات المتحدة، عدا عن ذلك الصمت الأمريكي هو دليل على أن الولايات المتحدة راضية عما تفعله إسرائيل".
هل ستتدحرج الأمور لحرب شاملة؟
ويتابع زحالقة في حديثه، "لا أتوقع أن تتدحرج الأمور لحرب إقليمية، الأمر الذي يمكن أن يؤثر هو أن يكون هناك تهديد إيراني بأنها ستتدخل، عندها الولايات المتحدة ستتدخل للجم إسرائيل، وعدا عن ذلك لا أعتقد أن هناك شيء يمكن أن يوقف الحرب".
ويقول الخبير بالشأن السياسي فايز عباس لـ الجرمق: "حزب الله ما زال لديه القدرة للرد على إسرائيل، حزب الله لغاية الآن لم يستعمل حسب ما تقوله إسرائيل الصواريخ الدقيقة وبعيدة المدى والتي يمكن أن تصل إلى ما بعد تل أبيب".
ويردف، "أعتقد أن هذه المعارك بين حزب الله وإسرائيل ستستمر، إسرائيل ستحاول كما قال أحد ضباط الجيش قبل قليل القضاء على إمكانيات حزب الله العسكرية التي بناها خلال عشرين عام".