في أعقاب توسيع القصف الصاروخي بين إسرائيل ولبنان.. هل ستتوسع الحرب؟

لبنان


  • الاثنين 23 سبتمبر ,2024
في أعقاب توسيع القصف الصاروخي بين إسرائيل ولبنان.. هل ستتوسع الحرب؟
لبنان

اشتدت المعارك على الجبهة الشمالية منذ نهاية الأسبوع الماضي، عندما شنت إسرائيل هجمة على لبنان عبر تفجير هواتف لاسلكية أدت لارتقاء عشرات اللبنانيين، وإصابة الآلاف بجراح متفاوتة، حيث يؤكد محللون سياسيون على أن الأوضاع قد تتدحرج في لبنان.

ويقو الخبير بالشأن السياسي فايز عباس في حديثٍ خاص مع الجرمق: "عملياً هذه الحرب ستكون ضربة قاسية كما تدعي إسرائيل وحتى الآن كميات القذائف التي أطلقت على لبنان غير مسبوقة بتاريخ حروب إسرائيل".

ويتابع، "في الوقت ذاته يقوم حزب الله برشق إسرائيل بالصواريخ التي وصلت لأماكن لم يتوقعها الجانب الإسرائيلي وهذا يعني أنه رغم هذا القصف العنيف جدًا وغير المسبوق إلا أن حزب الله ما زال لديه القدرة للرد على إسرائيل وأن حزب الله لغاية الآن لم يستعمل حسب ما تقوله إسرائيل الصواريخ الدقيقة وبعيدة المدى والتي يمكن أن تصل إلى ما بعد تل أبيب".

ويردف، "أعتقد أن هذه المعارك بين حزب الله وإسرائيل ستستمر، إسرائيل ستحاول كما قال أحد ضباط الجيش قبل قليل القضاء على إمكانيات حزب الله العسكرية التي بناها خلال عشرين عام".

هل يمكن تدمير القوة العسكرية لحزب الله؟

ويقول عباس لـ الجرمق: "أنا أعتقد أنه بمساعدة أمريكية فقط يمكن ذلك، كما نشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية فإن الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت قوات إضافية إلى منطقة الشرق الأوسط والهدف هو الدفاع عن إسرائيل ولن تقوم بقصف حزب الله بشكل مباشر لكن المساعدات والشراكة مع إسرائيل سيكون لها دور كبير في هذه العملية العسكرية".

ويضيف، "باعتقادي إسرائيل لن تتمكن من تدمير قدرة حزب الله العسكرية في هذه المعركة على الأقل والسؤال إلى أي مدى ستستمر هذه الحرب بين حزب الله وإسرائيل، يعني قدرات إسرائيل خاصة الجوية لا يستطيع حزب الله أن يقاومها أو يمنعها".

ويردف، "سيكون السؤال متى سيستعمل حزب الله قدراته الصاروخية التي التي تقول إسرائيل إنه بإمكان حزب الله أن ينزل على إسرائيل 1500 صاروخ يوميًا، حتى الآن هو لم يستعمل هذه القدرات العسكرية وطبعا ولم يأتي الدعم من أي دولة عربية أو من إيران التي ما زالت على الأقل حتى الآن تصدر بيانات ولم تقوم بأكثر من ذلك".

حزب الله وحده أمام إسرائيل..

ويؤكد عباس على أن حزب الله يواجه إسرائيل اليوم وحده، مضيفًا، "حزب الله يواجه إسرائيل والولايات المتحدة لوحده، في هذه الحالة أنا لا أعتقد أن حزب الله سيتمكن من الاستمرار بحربه مع إسرائيل لوحده، ولكن عمليًا لا يمكن الآن التكهن بكيفية تطور هذه الحرب بين حزب الله وإسرائيل".

ويتابع، "حتى الآن لم تقع أضرار جسمية لإسرائيل من ضربات حزب الله، كان هنا فقط حرائق وأضرار في المباني ليس أكثر من ذلك، وفي اللحظة التي سيقتل فيها إسرائيليون، سيكون التحول في هذه الحرب بالنسبة لإسرائيل". 

من سيتدخل إلى جانب حزب الله؟

ويقول عباس: "لن يتدخل أحد سوى الحوثيين أو الميليشيات العراقية التي لا يمكنها أن تدافع بشكل جدي وبشكل كثيف عن حزب الله، يعني بإمكانهم إطلاق الصواريخ عن بعد كبير جدًا أو المسيرات ولكن لن يكون لهم هذا القدر من لجم إسرائيل أو المحاولات لدفع إسرائيل التفكير في وقف إطلاق النار".

ويتابع، "المساعدات إن كنت من الحوثيين أو العراقيين لن تكون كافية لصد عدوان إسرائيل على لبنان من قبل إسرائيل، ربما تدخل فرنسي إذا كان فعلًا سيكون هناك تدخل دبلوماسي من فرنسا لوقف هذه الحرب وليس أكثر من ذلك، ما يعني أن لبنان تواجه إسرائيل والولايات المتحدة لوحدها في هذه المعركة".

هل تجتاح إسرائيل لبنان بريًا؟

ويردف عباس في حديثه مع الجرمق، "إسرائيل لن تجتاح براً الآن وستفعل كما فعلت في قطاع غزة، أولًا ستقوم بتدمير البلدات في جنوب لبنان كما تفعل الآن في هذه اللحظة وربما بعد ذلك ستدخل برًا وبعد وصول القوات الأمريكية الإضافية إلى المنطقة عندها ستدخل إسرائيل برًا إلى لبنان".

ويضيف في ختام حديثه، "في هذه الحالة إذا كان حزب الله جاهزًا لمعارك برية، هنا إسرائيل لن تكون القوى التي يمكن أن تواجه حزب الله برًا، المقاتلون من حزب الله يعرفون المنطقة أكثر بكثير من الإسرائيليين وفي هذه الحالة سيتوقف السلاح الجو الإسرائيلي عن قصف المنطقة وسينتهي دور السلاح الجوي الإسرائيلي عندما تبدأ المعارك البرية".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر