ذكر موقع "واللا" العبري أن "إسرائيل" قررت بالأمس تفجير مئات أجهزة النداء التي يحملها عناصر حزب الله في لبنان وسوريا. وذلك خوفًا من أن يكتشف حزب الله هذا الاختراق بحسب 3 مسؤولين أمريكيين.

وقال أحد كبار الأميركيين، الذي وصف الأسباب التي قدمتها إسرائيل للولايات المتحدة فيما يتعلق بتوقيت الهجوم: "كانت إسرائيل في مرحلة إما أن تستخدم أجهزة الاستدعاء التي تم زرع المتفجرات فيها أو تفقدها".

وقال مسؤول إسرائيلي سابق إن أجهزة المخابرات الإسرائيلية خططت لاستخدام أجهزة الاستدعاء التي تم الاستيلاء عليها والتي تمكنت من "زرعها" مع عناصر حزب الله كضربة مفاجئة في حرب شاملة. وذلك من أجل شل الحركة بشكل مؤقت وسيعطي إسرائيل أفضلية كبيرة في الهجوم.

وبحسب الموقع نقلا عن مسؤول أمريكي فإنه، "في الأيام الأخيرة، كان هناك قلق متزايد في إسرائيل من أن حزب الله قد يكتشف أن أجهزة النداء تمثل خرقًا أمنيًا. ونتيجة لذلك، جرت مشاورات طارئة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكبار الوزراء ورؤساء المؤسسة الأمنية ومجتمع الاستخبارات، أدت إلى اتخاذ القرار باستخدام النظام السري الآن، بدلاً من المخاطرة باكتشافه من قبل حزب الله".

وبحسب موقع "المونيتور" فإن العملية استغرقت شهراً كاملاً نفذتها وكالات الأمن والاستخبارات الإسرائيلية لتفجير عدة آلاف من أجهزة النداء المشفرة التي تم تفخيخها وتوفيرها لقادة كبار في حزب الله.

وجاء في الموقع أن "إسرائيل" أُجبرت على تنفيذها مبكراً؛ بعد أن أصبح حزب الله يشك في أجهزة النداء، حيث اكتشف اثنان من أعضاء حزب الله الأمر بطريقة ما، مما أدى إلى القضاء على أحدهما، ثم تفجير أجهزة النداء قبل أن يتمكن الآخر من تقديم تحذير للمنظمة.

وذكر موقع "واللا" العبري أنه، "عندما زار كبير مستشاري الرئيس بايدن، عاموس هوشستين، إسرائيل يوم الاثنين، كان رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت ومسؤولون كبار آخرون منشغلين بالمشاورات الأمنية حول هذه القضية. وعندما التقوا بهوكشتاين لم يعطوه أي فكرة عما يجري خلف الكواليس.

وأضاف، "بعد ظهر يوم الثلاثاء بتوقيت إسرائيل، وقبل دقائق قليلة من بدء انطلاق أجهزة الاستدعاء عبر لبنان، اتصل جالانت بوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن. وقال مسؤول أميركي كبير إن غالانت أبلغ زميله الأميركي أن إسرائيل ستنفذ عملية من نوع ما في لبنان قريبا، لكنه رفض تقديم تفاصيل محددة حول الهدف أو طبيعة العملية".

وقال المسؤول الأمريكي إن إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة مسبقا بتفاصيل الهجوم، لكنه أضاف أن المكالمة الهاتفية التي أجراها غالانت كانت محاولة لتجنب موقف تفاجئ فيه إسرائيل الولايات المتحدة تماما.

رابط مختصر