الحدود الأردنية مع فلسطين المحتلة من وجهة نظر أقصى اليمين


  • الثلاثاء 20 أغسطس ,2024
الحدود الأردنية مع فلسطين المحتلة من وجهة نظر أقصى اليمين
توضيحية

 تفيد بيانات نشرها الصحفي كلمان لبسكيند منسوبة الى المسؤولين الأمنيين أنه منذ بداية عام 2024 وحتى أسابيع قليلة مضت ، تسلل من الحدود الاردنية الاسرائيلية أكثر من 4000 شخص، بمعدل شهري نحو 600 شخص شهريا ، وحوالي 20 متسللا في اليوم.

• تظهر معطيات سلطة السكان الحكومية والتي قدمتها إلى المحكمة المختصة باحتجاز المتسللين بأن أصول هؤلاء تعود الى عدة دول ومنها دول معادية وفقا للقانون الاسرائيلي.

• في الغالب تشكل هذه الحدود، ودوافعها في المجمل هي هجرة عمل بالاضافة الاتجار بالبشر وحصريا بالنساء. نجحت السلطات الإسرائيلية في إلقاء القبض على 86 شخص في العام 2023 مقابل 63 في العام 2022. بينما يقيم معظم من نجحوا في تجاوز الحدود في كافة أنحاء البلاد وحصريا المركز وتل أبيب، وهناك وكلاء تهريب يقومون بالترتيبات.

• يقول التقرير بوجود “الشبكة التركية” التي تقوم بتهريب المعنيين مقابل 5000 دولار للشخص. بالاضافة الى قيام أشخاص بتهريب الأسلحة وبالذات المسدسات والبنادق والمتفجرات، وذلك بهدف جني الارباح، ولديهم علاقات وثيقة مع مافيا الجريمة المنظمة في المجتمع الفلسطيني في الداخل والتي لها امتدادات كبيرة في الضفة الغربية، بينما يتم تهريب الذخيرة من مخازن الجيش الاسرائيلي وفقا لتقارير عديدة في هذا الصدد.

• في المقابل يرى جهاز الآمن العام الاسرائيلي الشاباك بأن كتائب المقاومة في الضفة الغربية وحصريا في المخيمات معنية بهذه الاسلحة، ويرى مجلس الامن القومي الاسرائيلي وجود رغبة إيرانية في اختراق اسرائيل.

• اعتبر “وزير النقب والجليل والمناعة القومية” اسحق واسرلوف من حزب عوتسما يهوديت [القوة اليهودية] برئاسة بن غفير، ان هذه الحركة من المتسللين تحمل خطرا أمنيا مباشرا، اذ “تشكل الحدود المخترقة مساحات لتهريب الاسلحة والمخدرات والمواد الخطيرة ويتيح اختراقنا من قبل اعدائنا ” يضاف الى ذلك “الخطر الديمغرافي” الذي يعتبره الوزير كيانيا، وطالب بجلسة طارئة للحكومة.

• يسعى حزب بن غفير الفاشي الى تحريض المجتمع الاسرائيلي على التصدي لظاهرة “تسلل الغرباء” باعتباره خطرا على صفاء دولة العرق، كما أن هذا الانشغال يدعم مشروع الوزير بن غفير في تسليح المجتمع اليهودي واقامة ميليشيات ولجان استنفار مسلحة تعمل وفقا لاعتباراتها.

• تعزز اثارة الموضوع مطلب تسليح المستوطنين في الضفة الغربية وحصريا في الاغوار بأسلحة متطورة، هذا بالاضافة الى دفع جيش الاحتلال إلى استهداف مستدام لمخيمات الضفة الغربية بهدف اقتلاعها وحصريا في الأغوار والشمال، بادعاء “الخطر الإيراني” من خلال المتسللين. وإدعاء أن الظاهرة تشكل “خطرا حقيقيا لتكامل دولة إسرائيل” باعتباره الضفة الغربية جزءا لا يتجزأ من دولة اسرائيل و”أرض إسرائيل الكبرى”

الخلاصة:

• ظاهرة هجرة العمل هي ظاهرة عالمية وحصريا من البلدان التي كانت ضحايا الاستعمار الى البلدان الاستعمارية والدول الغنية، وتشمل التفتيش عن الخلاص الفردي من واقع البؤس والفقر، وكذلك تشمل الاتجار بالبشر وحصريا بالنساء.

• الموقف الاسرائيلي الرسمي والشعبي من الهجرة هو في جوهره عنصري قائم على صفاء العرق، كما وترى بها خطرا ديمغرافيا وأمنيا.

• تتصاعد المطالبة بإقامة جدار أمني على طول الحدود مع الأردن، بينما التيار الصهيو- ديني يمتنع عن ذلك انطلاقا من رؤيته الغيبية بأن الأردن هو جزء من أرض إسرائيل الكبرى وفقا لعقيدته. ولذلك فإن مطلب هذا التيار هو توزيع السلاح على اليهود، الى جانب التطهير العرقي واجتثاث المخيمات واحالة المسؤولية على الجيش.

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر