ما مدى جهوزية "الأحياء العربية" في مدينة حيفا لحرب قد تندلع على الجبهة الشمالية؟

أشار عضو بلدية حيفا عن قائمة الجبهة فاخر بيادسة إلى أن هناك خصوصية للأحياء العربية في مدينة حيفا، حيث هناك فجوات كبيرة في قضية التحصين للمنازل في الأحياء العربية العريقة في حيفا لأنها تفتقر للملاجئ، مضيفًا، "هذا تحدٍ كبير ويخلق نوع من التخوف عند الأهالي، كما أن منزل دون ملجأ يخلق نوع من التحدي لدى صاحب المنزل".
للمزيد من أخبار الترجمة العبرية تابعوا قناتنا على تليجرام "الجرمق الإخباري/ترجمات عبرية"
ويتابع للجرمق، "المهم هو أننا نحاول في البلدية أن نخلق بدائل مثل الملاجئ العامة أو المدارس أو مأوى عام في المدارس أو في مؤسسات يمكن استعمالها".
ويقول، "هناك مسؤولية فردية وشخصية حتى في المنزل الذي لا يوجد فيه ملجأ، حيث يجب اختيار أكثر منطقة آمنة في المنزل، والذهاب لغرفة لا تحتوي على شبابيك وبعيدة عن المطبخ والحمامات، وعلى الأهالي أن يستعدوا لحالة الطوارئ فالجهوزية المسبقة يمكن أن تنقذ حياة السكان في الأحياء العربية العريقة.
ويتحدث بيادسة للجرمق عن حالة الترقب والخوف التي يعيشها الفلسطينيون في حيفا، حيث، يقول، "يعيش السكان في حيفا بحالة خوف من المجهول وهناك سيناريوهات ضبابية وتخمينات وتحليلات وإشاعات على مواقع التواصل وهذا الأمر يجعل السكان يعيشون نوع من التوتر، كما أن كمية الاستفسارات من قبل الأهالي كبيرة وكثيرة وهذا شيء واضح أنه عند إطلاق صافرة أو عن توقع لوقوع حرب نشعر أن الشوارع هادئة والشوارع فاضية".
ويردف، "الهدوء والترقب واضح في حي وادي النسناس والأحياء العربية، هناك حالة ترقب وخوف من المجهول يثقل على جميع الأهالي، يعيش السكان حالة هدوء كبيرة في حيفا وفي كل المجالات في مجال الترفيه والمطاعم والحركة السياحية، أعتقد أن الانخفاض بلغ أكثر من 50% بالحركة التجارية، والحركة النشطة الوحيدة اليوم هي التزود بالمؤن الأساسية استعدادا للحرب".
ويقول، "تعيش حيفا حالة هدوء حذر، عادة كلمة هدوء مريحة للشخص ولكن الهدوء للمصالح التجارية خطر كبير، والهدوء في حيفا يحمل معه من الخوف المجهول، حالة الترقب نشعر بها بجميع المصالح وأماكن الترفيه والمحلات التجارية".
ويوضح، "وصلنا إلى هذا العام بعد فترة صعبة عشناها خلال أزمة كورونا وهذا أثقل على المصالح التجارية والمصالح عامة في البلاد، وهذا يضيف تحديات جديدة وصعوبات تهدد استمرارية هذه المصالح وثقلها من الناحية المادية".
ويقول، "جميعنا نعرف أن التصعيد في الجهة الشمالية يختلف جدا عن التصعيد في الجنوب ولذلك التحديات كبيرة، في مدينة حيفا هناك مواقع تواجهها تحديات كبيرة أهمها خليج حيفا ومناطق استراتيجية والبنية التحتية والأحياء العريقة والفقر في الملاجئ هذا يخلق نوع من التحدي ويثقل الأهالي ويزيد التخوفات".
ويضيف، "البلدية قامت بخطوات كبيرة من شأنها أن تساهم في الجهوزية حيث تم فتح جميع ملاجئ مدينة حيفا ما يقارب 102 ملجأ عام، تم تزويدها بنظام ’واي فاي’ وتم تزويدها بمولدات الطاقة ونظام الفتح عن بعد، وتم فتح جميع المدارس العربية التي يمكن استعمالها بحالة الطوارئ وقسم من هذه المدارس ستستوعب الأهالي في الأيام الأولى وقسم لمكوث الأهالي في حال احتدام الأزمة، كما تم رصد لجميع مواقف السيارات في حيفا والأحياء العربية وسيتم استعمالها بما يسمى مأوى جماعي للأهالي
وايضا سيتم استعمال محطة الكرمليت، كما تقليص منسوب المواد السامة والأمونيا في المصانع لمنع الاشتعال".
للمزيد من الأخبار تابعوا قناتنا على تليجرام "الجرمق الإخباري"