كيف ستتأثر صفقة التبادل المحتملة باغتيال القيادي للحركة الإسلامية بغزة؟

الاغتيالات الإسرائيلية


  • الأربعاء 31 يوليو ,2024
كيف ستتأثر صفقة التبادل المحتملة باغتيال القيادي للحركة الإسلامية بغزة؟
إيران

أكد محللون سياسيون على أن اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية سيؤثر على صفقة التبادل المحتملة، وأن هذا الاغتيال سيخلق أجواء غير مناسبة بين الطرفين لإتمام الصفقة، حيث أشار المحللون إلى أن التوقعات بشأن الرد الإيراني متذبذبة.

"وقاحة إسرائيلية"..

ويقول المحلل السياسي فايز عباس في حديثٍ خاص مع الجرمق: "اغتيال شخصية مثل إسماعيل هنية وفي قلب طهران أمر لا يمكن استيعابه، إسرائيل حتى الآن لم تتحمل مسؤولية ولم تعترف بأنها تقف وراء هذه العملية، لكن معروف أن إسرائيل هي من قامت بهذه العملية، لكن أن تقوم بهذه العملية في طهران ضد ضيف في الدولة الإيرانية هذا أمر غاية في الخطورة و الوقاحة الإسرائيلية".

ويتابع، "الآن الكل في إسرائيل ينتظرون كيف سيكون الرد الإيراني على هذه العملية، وإسرائيل تنتظر دعم ومساعدة الولايات المتحدة الأمريكية في حال تم قصف إسرائيل من إيران ردًا على هذه العملية".

ويقول المحلل السياسي خالد زبارقة لـ الجرمق: "واضح أن إسرائيل اتخذت قرارًا بالتصعيد، نابع من تفسيرات تلمودية تؤمن بها وهي تعتقد أنها ستتحقق بهذه الفترة، لذلك هي تتصرف بهذه العنجهية".

ويردف، "هذه المنطقة كانت بحاجة إلى تهدئة ولكن السلطات الإسرائيلية اتخذت قرار التصعيد وهذا سيكون له تبعات خطيرة جدًا على الوضع في المنطقة".

كيف سيكون الرد الإيراني؟

ويردف عباس، "حسبما نسمعه من المسؤولين الإيرانيين، هم يهددون بأنه سيكون هناك رد موجه لإسرائيل، ولكن إن كان الرد يشبه الرد على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق هذا لن يكون له أي أهمية، لأن إسرائيل مستعدة لاستيعاب مثل هذه الضربة".

ويضيف، "تلك الضربة لم توقع أي خسائر جدية في إسرائيل ولا أضرار كبيرة ولا قتلى ولا إصابات بصفوف الإسرائيليين، فالسؤال الآن، هل إيران ستفعل نفس الشيء؟، في حال قامت بضربة مشابهة فهذه إشارة إلى أن طهران ضعيفة عسكريًا ولا يمكنها مواجهة حرب شاملة في المنطقة".

ويتابع خالد زبارقة، "هذا الاغتيال الذي حصل لرئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية وفي قلب طهران العاصمة الإيرانية وبقلب الحي الذي من المفترض أنه محمي من طرف الحرس الثوري الإيراني، ضربة كبيرة لإيران ولسمعتها في المنطقة، وواضح أن هناك تخوف عند الجميع من جر المنطقة إلى دوامة أخرى من التوتر والمسؤول عن هذا التوتر هي السلطات الإسرائيلية".

ماذا سيحل بالصفقة؟

ويضيف عباس، "حتى الآن وزير الجيش غالانت أعلن أن إسرائيل مستمرة في محاولاتها لإنجاز هذه الصفقة وكأن شيئًا لم يحدث، بات واضح أن من يريد التوصل إلى صفقة لا يقوم باغتيال الشخص الذي تفاوضه إسرائيل بشكل غير مباشر، وهذا الاغتيال يدل على أن إسرائيل غير جدية بتوجهها تجاه الصفقة".

ويتابع، "حتى الآن لم نسمع موقف حماس من هذه الصفقة ومن المفاوضات لإنجاز هذه الصفقة، إصدار موقف واضح من قبل حماس يدل على أن حماس لا تريد إغلاق ملف المفاوضات للتوصل إلى وقف إطلاق النار على الأقل في قطاع غزة".

ويردف، "في إسرائيل يتحدثون عن موقف حماس بشكل واضح، ويقولون بأن حماس ستواصل المفاوضات على الرغم من الحدث الكبير الذي وقع وأنها معنية بالتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى".

من جهته، يقول زبارقة لـ الجرمق: "أعتقد أن الظروف كانت منذ فترة أكثر ملائمة لعقد صفقة تبادل، وهذه الاغتيالات عقدت المشهد العام الذي سيلقي بظلاله على تعقيد في موضوع الصفقة".

هل ستنتهي الحرب بعد هذه الاغتيالات؟

ويضيف عباس، "لا أعتقد أن نتنياهو سينهي الحرب في غزة على الأقل، هو يريد إطالة هذه الحرب على غزة، ولكن الوضع الآن هو ليس غزة إنما ما يحدث على الجبهة الشمالية بعد اغتيال القائد العسكري فؤاد شكر هم ينتظرون رد حزب الله، وهل سيوسع حزب الله قصفه على إسرائيل أم سيبقى الوضع مثلما هو الآن".

ويردف لـ الجرمق، "في إسرائيل أنه سيكون هناك رد من حزب الله لكن لا يعلمون متى سيكون الرد، ونتنياهو غير معني حتى الآن بإنهاء هذه الحرب إنما إطالتها أكثر وأكثر لأن إطالة هذه الحرب يعني إطالة بقاء نتنياهو بالسلطة في إسرائيل".

ويختم بالقول: "إسرائيل خلال عمليات الاغتيالات في قلب إيران وبيروت تريد إرسال رسالة بأنه بإمكانها اغتيال من تريد في أي مكان، وفي إسرائيل يعتقدون أن هذا جزء من إعادة الردع الإسرائيلي لأعداء إسرائيل".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر