أثارت استقالة غانتس وآيزنكوت وهيلي تروبر ضجة في الأوساط الإسرائيلية، لا سيما وأن استقالة أزينكوت وتروبر لم تكن في الحسبان، حيث ازدادت التساؤلات حول مستقبل حكومة الحرب، ومستقبل المفاوضات والعلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية في أعقاب إعلان هذه الاستقالات الجماعية.

هل سيتأثر الائتلاف الحكومي؟

ويقول الخبير في الشأن السياسي فايز عباس في حديثٍ خاص مع الجرمق: "لن يكون هناك أي تغيير على حكومة نتنياهو لأن هذه الحكومة ستواصل عملها وانسحاب غانتس لن يغير أي شيء بالنسبة للائتلاف الحكومي وبالنسبة لاستقرارها واستقرار الحكومة ولن يؤثر على نتنياهو".

ويتابع، "التأثير سيكون في سؤال من سيخلف هؤلاء في حكومة الحرب بعد الاستقالة، ولعل السؤال الأهم هو هل سيدخل سموتريتش وبن غفير إلى كابينيت الحرب؟".

العلاقات مع الولايات المتحدة..

وبرأيه، سيواجه نتنياهو وحكومته صعوبة في العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفًا، "هذه الاستقالة ستكون ضربة قوية لنتنياهو، على الأقل على المستوى الدولي وبكل ما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة التي ترفض حتى اللحظة التعامل مع بن غفير وسموتريتش وسيكون لها تأثير داخل المجتمع الإسرائيلي".

ويضيف، "حتى الآن لم يخرج مئات الآلاف للتظاهر ضد نتنياهو بسبب وجود ايزنكوت وغانتس والتحدي سيكون يوم السبت القادم في تظاهرة العائلات وأيضًا المطالبين برحيل نتنياهو، وطبعًا عدد المشاركين سيكون له تأثير كبير على المجتمع الإسرائيلي والضغط على نتنياهو للذهاب لانتخابات مبكرة".

ويتابع، "على المستوى الدولي باعتقادي سيكون لهذه الاستقالة تأثير على العلاقات بين نتنياهو وكابينيت الحرب مع الولايات المتحدة الأمريكية".

ويردف، "غانتس كان مقبولًا في البيت الأبيض وعند قادة أغلب دول العالم الصديقة لإسرائيل حتى أن نتنياهو لم يكن مرحبًا به مثل غانتس في هذه الدول، وباعتقادي أن غانتس سيحظى بشعبية كبيرة بعد الآن".

هل اقتربت الانتخابات؟

ويقول عباس لـ الجرمق: "أعتقد أن التظاهرات لن تجعل نتنياهو يفكر مجرد تفكير في انتخابات مبكرة، أرى أنه سيبقى حتى أكتوبر 2026، أي حتى انتهاء ولايته ومتوقع أن تستمر 4 سنوات كاملة".

ماذا سيحدث لكابينيت الحرب؟

ويضيف فايز عباس، "يبدو أن نتنياهو سيحل هذا الكابينيت و سيكتفي فقط بالكابينيت الموسع والذي يشمل عدد كبير من وزراء الحكومة".

ماذا سيحدث بالمفاوضات؟

ويقول عباس: "بعد استعادة 4 محتجزين، إسرائيل لن تذهب للمفاوضات في الشهر القادم على الأقل رغم الضغوط على حماس وإسرائيل للبدء في هذه المفاوضات، أعتقد أن الصفقة لن تتم، لأن نتنياهو غير معني بوقف الحرب ولا بوقف إطلاق النار لـ 6 أسابيع على الأقل".

ويردف في حديثه مع الجرمق، "وما حدث أمس في قطاع غزة ربما كان إنجاز معنوي لإسرائيل ونتنياهو قال سنواصل هذه العمليات لإطلاق سراح المحتجزين، وهذا تهديد بأن نتنياهو لا يرغب بالعودة للمفاوضات".

رابط مختصر

اترك تعليق