انتقادات داخل الجيش الإسرائيلي لطريقة إدارة الحرب على قطاع غزة ولاجتياح رفح

انتقد الضابط في الاحتياط بالجيش الإسرائيلي حيزي نحاما إدارة هيئة الأركان العامة حملتها العسكرية على قطاع غزة، حيث قال إن، "الاتجاهات التي يسير فيها الجيش الإسرائيلي لن تقودنا إلى النصر" وفقًا لما نشر موقع "واينت" الإلكتروني.
وأضاف أن "الجيش ينفذ هجمات دون الحفاظ على الاستمرارية وتركيز الجهود.فهو لا يقوم بتطهير الفضاء الذي يعمل فيه ويترك المنطقة بسرعة مما يسمح للعدو بالعودة إلى القدرات القتالية التي تتحدى الجيش الإسرائيلي في المرة القادمة التي يعود فيها إلى نفس النقاط".
وتابع، "العملية في رفح تعاني من مشاكل كثيرة، وفي الميدان الأوامر ليست واضحة للجنود أنفسهم، ووضع القتال في رفح، والذي يتم تسويقه للعالم الخارجي على أنه نجاح استثنائي، يعكس الانفصال في الجيش الإسرائيلي بأفضل طريقة ممكنة. استغرق الأمر منا وقتا طويلا حتى تلقينا أمر الهجوم، خرجنا للهجوم بفرقة واحدة بدلا من فرقتين كما خططنا، القوات الميدانية تشتكي من قلة الوسائل والذخيرة، وعدم الوضوح في تعريف الهدف".
وبحسب الموقع العبري فإن، "العقيد نحاما ليس وحده، فقد التقى مع قادة آخرين في الاحتياط بهدف التفكير في كيفية تغيير المعادلة التي بموجبها يتقدم الجيش الإسرائيلي خطوتين إلى الأمام ويتراجع خطوة إلى الوراء".
وهاجم مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي كلمات العقيد نحاما وقالوا إن "انتقاده للعملية في رفح يجب أن يوجه إلى المستوى السياسي. الأمر لا يقتصر على أن العملية لا تبدو كما هو مخطط لها في الخطة الأصلية للجيش الإسرائيلي".
وبحسب كبار المسؤولين، "في الخطة الأصلية للجيش الإسرائيلي، تم التخطيط للهجوم بفرقتين مناورتين، ولكن بتوجيه من المستوى السياسي وبعد الضغط الأمريكي، تم تقليصه إلى فرقة واحدة فقط. وفي الوقت نفسه، فإن كل تقدم للقوات يتطلب موافقة على المستوى السياسي، على عكس عمليات الاحتلال الأخرى، كما هو الحال، على سبيل المثال، في خان يونس أو مدينة غزة".