حرائق وقصف متواصل..هل ستشهد الجبهة الشمالية تصعيدًا كبيرًا؟

يعقد "كابيت


  • الثلاثاء 4 يونيو ,2024
حرائق وقصف متواصل..هل ستشهد الجبهة الشمالية تصعيدًا كبيرًا؟
الحرائق المتتدة في الشمال

يعقد "كابيت الحرب" الإسرائيلي مساء اليوم الثلاثاء اجتماعًا للتداول في "التصعيد في الشمال" قرب الحدود اللبنانية وذلك بطلب من الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس وذلك على خلفية القصف العنيف من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل الذي قوبل بقصف عنيف من الجيش الإسرائيلي باتجاه جنوب لبنان.

ويتواصل تبادل القصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي حيث شن الطيران الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، سلسلة غارات على بلدات في جنوب لبنان، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف. 

وفي المقابل، نفذ حزب الله هجمات مختلفة بالمسيرات والرشقات الصاروخية ضد قوات الجيش الإسرائيلي ومواقعها العسكرية.

ودعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير خلال زيارته لـ "كريات شمونة" في الشمال إلى الحرب على لبنان و"حرق وتدمير جميع معاقل حزب الله".

ويأتي هذا التصريح بالتزامن مع انتشار حرائق واسعة في الشمال بفعل القصف من جنوب لبنان ومحاولة طواقم الإطفاء بمساعدة الجيش الإسرائيلي إخماد الحرائق الواسعة.

وفي السياق، يقول المحلل السياسي والكاتب فايز عباس للجرمق إنه، "من المستبعد أن يتسع القتال على الجبهة الشمالية أكثر مما هو عليه الآن، هناك قواعد للاشتباك بين إسرائيل وحزب الله وتتضمن القصف والرد إن كان من إسرائيل أو من حزب الله وأعتقد أن إسرائيل في هذه المرحلة لا تستطيع أن تبدأ حربًا واسعة كما تسميها على لبنان".

ويتابع للجرمق، "إسرائيل لا تستطيع أن تفتح جبهتين في ذات الوقت كما أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية غير مستعدة وغير جاهزة لمواجهة حرب كهذه مع حزب الله، لأن صواريخ حزب الله ليست كصواريخ حماس التي تنطلق من غزة وإنما صواريخ أكثر دقة ولهسا مسافة طويلة وإسرائيل تعلم ذلك جيدًا".

ويقول، "حزب الله في حرب عام 2006 كان يقصف ما بعد حيفا ولكن الآن صواريخه تطورت أكثر وأكثر وأصبحت تصل لمسافات أبعد مما كانت عليه في السابق، ولذلك إسرائيل غير مستعدة لحرب مع حزب الله لأنها لا تستطيع أن تحمي جبهتها الداخلية إن اندلعت الحرب في الشمال".

ويردف، "الحرب في الشمال ستستمر على ذات الوتيرة الحالية عدة أسابيع إضافية حتى تنهي إسرائيل حربها على قطاع غزة وربما ستوسع الحرب على الجبهة الشمالية فيما بعد، مع العلم أن الجيش الإسرائيلي وقيادته السياسية يدّعون أنهم يستطيعون القيام بمناورة برية في جنوب لبنان ولكن لم نر ذلك حتى الآن ونرى قصفًا متبادلًا مع الحفاظ على قواعد الاشتباك، ولا أتوقع في هذه المرحلة التصعيد أكثر مما هو عليه الوضع الآن".

ويتابع للجرمق، "وزير الجيش الإسرائيلي أعلن منذ 3 أشهر أنه سيحرق بيروت ولكن إن كان هذا التهديد صحيحًا فلماذا لم ينفذه حتى الآن، أو خلال الفترة الماضية ولم يقم بقصف بيروت؟ هذا يعني أن إسرائيل لا تستطيع أن تفعل ذلك فهي على قناعة أنها لا تستطيع أن تشن حرب على لبنان دون ردة فعل عنيفة من حزب الله".

ويردف للجرمق أن، "الحرائق الممتدة في الشمال انتشرت بفعل القصف الكثيف على شمال إسرائيل، فإسرائيل الآن تقوم بعمليات واسعة في جنوب لبنان لقصف قادة ميدانيين من حزب الله، وأمس قامت بتصفية قادة ميدانيين في صور وكان الرد قصف عنيف وكثيف على شمال إسرائيل وأدى لانتشار الحرائق التي تمتد وتشتعل أيضًا بسبب الطقس الحار".

ويقول للجرمق، "الحرائق في الشمال لم يتم السيطرة عليها حتى الآن من الإطفاء الإسرائيلي لأنهم لا يستطيعون في هذه المرحلة استخدام الطائرات للإطفاء بسبب الأوضاع الأمنية وخوفًا من إسقاطها من حزب الله، وما يقلق إسرائيل الآن هو تمّكن حزب الله من إسقاط طائرات ضخمة إسرائيلية في الأراضي اللبنانية وهذا يدل على أن سلاح حزب الله بإمكانه الرد على إسرائيل بشكل غير مسبوق بتاريخ الحرب مع حزب الله".

ويؤكد عباس للجرمق أن، "توسيع الحرب مع حزب الله يعتمد على قرار من القيادة السياسية وليست العسكرية، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي عندما زار الجبهة الشمالية قال إن الجيش مستعد وجاهز للدخول في مناورة برية والقرار سياسي وليس عسكري والقيادة السياسية تعلم جيدًا ما سيكون ثمن هذه المغامرة بحرب على الحدود اللبنانية فلا ننسى أن أكثر من 70% من البيوت على طول الحدود تضررت بشكل أو بآخر من قصف حزب الله وهناك أكثر من 70 الف نازح إسرائيلي هجروا من الشمال".

ويختم عباس للجرمق، "القتال في الجبهة الشمالية له علاقة مباشرة بما يحدث في قطاع غزة وإذا كان هناك وقف فعلي لإطلاق النار في غزة فباعتقادي أن هذا سيتعكس على الجبهة الشمالية وستتوقف العمليات العسكرية على الأقل من قبل حزب الله كما أعلن الأمين العام حسن نصرالله في آخر تصريح له".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر