هل لـ "إسرائيل" يد بمقتل الرئيس الإيراني رئيسي ومرافقيه؟
إيران

ذكر العقيد الإسرائيلي (احتياط) المستشرق موشيه العاد أن "إسرائيل" والنظام الصهيوني والغرب يقعون في دائرة الاشتباه بقتل الرئيس الإيراني ومرافقيه إثر تحطم طائرتهم قرب الحدود الإيرانية الأذربيجانية.
وبحسب إلعاد فإن، "المشتبه بهم المباشرون هم النظام الصهيوني والغرب: بطبيعة الحال، فإسرائيل لم تغيب عن الاشتباه وهو الأمر الذي يحدث دائمًا حيث يشتبه في قيامها باغتيال قادة إيرانيين سواء بسبب تخصيب اليورانيوم أو في أعقاب الهجوم الصاروخي على إسرائيل ودعم قادتهم لحزب الله والحوثيين في اليمن".
وجاءت هذه التحليلات في تقرير نشرته صحيفة "معاريف" العبرية بعد إجراء حوار مع إلعاد حول ما وصفته بـ، "من يريد القضاء على رئيسي؟ التكهنات المحتملة حول الحادث الغامض".
وقالت الصحيفة العبرية، إن ،"أنباء تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أثارت موجة من التكهنات في الجمهورية الإسلامية وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط، من عطل بسبب الظروف الجوية القاسية إلى اغتيال مستهدف في توقيت دقيق".
وتابعت، "حتى قبل أن يجف حبر الإعلانات عن تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بدأت التكهنات تتردد حول سبب الحادث. وبحسب ما هو معروف، كان على متن طائرة الرئيس الإيراني، إلى جانب الرئيس، وزير الخارجية أمير حسين عبداللهيان وآخرين.
وعاد الأربعة من زيارة إلى أذربيجان و"هبطت المروحية اضطراريا"، كما وصفتها وسائل الإعلام في إيران، قرب مدينة جلفا الواقعة على الحدود مع أذربيجان، على بعد نحو 600 كيلومتر شمال غربي العاصمة طهران.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن احتمالية أن يكون تحطم الطائرة حادث هو أمر وارد فـ "إيران تعاني من العقوبات الدولية تجعل من الصعب عليها الحصول على قطع غيار لطائرتها. يعود جزء كبير من الطيارين الثمانية في الأسطول الجوي العسكري الإيراني إلى ما قبل الثورة الإسلامية عام 1979، وبالتالي فإن جزءًا كبيرًا من الرحلات الجوية التشغيلية ينطوي على مخاطر عالية".
كما لفتت الصحيفة إلى أن، "المنافسين السياسيين قد يكون لهم يد بقتل الرئيس رئيسي، "فبحسب الصحيفة، "الرئيس رئيسي البالغ من العمر 63 عامًا ليس زعيمًا شعبيًا، على أقل تقدير. وخسر الانتخابات الرئاسية الإيرانية عام 2017 أمام المرشح حسن روحاني، وبعد أربع سنوات فاز بالانتخابات الرئاسية بأقل نسبة إقبال في تاريخ الجمهورية الإسلامية".
ووفقًا للصحيفة العبرية فإنه ربما هناك، أعداء من الداخل (إيران) خلف مقتل رئيسي ومرافقيه، فتشير الصحيفة إلى أن، "رئيسي هو زعيم صارم قاد سابقًا النظام القضائي في البلاد في إصدار أحكام الإعدام، وفي عام 1988، في نهاية الحرب بين إيران والعراق، أصبح له العديد من الأعداء بسبب تورطه في الإعدام الجماعي لآلاف السجناء".
وبحسب الصحيفة العبرية ربما يكون السبب وراء مقتل رئيسي هي معارك على "الخلافة"، حيث يُنظر إلى رئيسي بحسب الصحيفة العبرية، "على أنه ربيب للمرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي. ويمكن أن يحل محل الزعيم البالغ من العمر 85 عاما بعد وفاته أو استقالته من المنصب"