استنكار واسع في الـ48 عقب هدم السلطات الإسرائيلية 47 منزلًا لعائلة أبو عصا في النقب

استنكرت أحزاب سياسية ولجان في أراضي48 هدم السلطات الإسرائيلية 47 منزلًا لعائلة أبو عصا في وادي الخليل قرب قرية أم بطين في النقب بحجة البناء دون ترخيص مؤكدين أن هذه سياسة وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير واليمين المتطرف وفقًا لهم.
ودان الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الأربعاء، "جريمة حكومة الحرب والاحتلال والتمييز العنصري، بتدمير 47 بيتا تابعا لعائلة أبو عصا، في النقب، بحجة البناء غير المرخص".
وأكد البيان أن، "عمليات الهدم تندرج ضمن مخطط استهداف وجود الشعب الفلسطيني واقتلاعه من أرضه في كل أماكن تواجده، وحذر البيان من عواقب هذه الممارسات بما فيها الاعتداء البوليسي الوحشي على السكان بمن فيهم النائب يوسف العطاونة من الجبهة والعربية للتغيير، واتهم الحكومة بالتخطيط لانفجار مع المواطنين العرب داعيا إلى التصدي له بوحدة وطنية وبناء شراكة واسعة مع القوى التقدمية اليهودية المناوئة لهذه السياسات"
كما أكد البيان على، "شرعية نضال الأهل في القرى مسلوبة الاعتراف من أجل تثبيت حقهم بملكية الأرض والاعتراف بقراهم واستبدال مخططات الاقتراع بتزويد هذه القرى بالخدمات والاحتياجات المطلوبة".
وبدورها، قالت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، "تقوم في هذا الأثناء قوات الهدم والخراب معززة بقوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود بهدم 47 بيتاً لعائلة ابو عصا في منطقة وادي الخليل وترك الأطفال والنساء والشيوخ بدون مأوى وتحت قبة السماء في الحر الشديد ، لجنة التوجية العليا لعرب النقب تستنكر بشدة هذه الهجمة الشرسة على اهلنا من عائلة ابو عصا وتعتبر هذه العملية اجرامية ولم يسبق لها مثيل منذ النكبة وتتهم حكومة اليمين المتطرف بالعنصرية والفاشية ومن يقود عملية الهدم الوزير الفاشي ايتمار بن غفير التي تهدم وترحل في النقب دون رادع، وتعتبر لجنة التوجية ما يحدث الآن عند عائلة ابو عصا هو نكبة حقيقية ، إرهاب دولة وجريمة تطهير عرقي".
وجاء في البيان " أن قرية وادي الخليل كانت قبل بن غفير وستبقى بعده، ومصير الفاشيين الى مزبلة التاريخ ".
ودعت لجنة التوجية العليا "الأهل في النقب التواجد وتقديم الدعم لأهلنا في قرية وادي الخليل لتعزيز صمودهم لان قضيتهم قضية كل النقب وكل العرب ".
ومن جهتها، قالت القائمة العربية الموحدة، "هدم البيوت لعائلة أبو عصا في النقب وفي عين حوض هو انقياد أعمى لسياسة الترانسفير لبن غفير".
وتابعت، "هذه الحكومة العنصرية والخطيرة منقادة بشكل أعمى لسياسات بن غفير واليمين الفاشي، حيث باشرت صباح اليوم بهدم 47 منزلًا لعائلة أبو عصا في منطقة وادي الخليل في النقب، وتشريد مئات المواطنين العرب وتركهم في العراء، من أجل شقّ شارع 6 في المنطقة، رافضةً كل الحلول البديلة التي اقترحها الأهالي، وكل المحاولات لإيقاف الهدم وللتوصل لتفاهمات مقبولة على جميع الأطراف، والتي بادر لها الأهالي ونواب الموحدة وعلى رأسهم النائب وليد الهواشلة حتى ساعات الليلة الماضية المتأخرة أمام مكتب رئيس الحكومة ووزير الداخلية وباقي الجهات المسؤولة، والذي تواجد منذ ساعات الصباح إلى جانب الأهالي في محاولة أخيرة لمنع الهدم".
وأضاف، إن، "عمليات الهدم التي تنفذها هذه الحكومة العنصرية بحقّ البيوت العربية في البلاد في تسارع مقلق وخطير، فقبل نحو ثلاثة أسابيع تم هدم بيتين في كفرقرع، وقبل ثلاثة أيام تم هدم بيتين في المغار، وصباح اليوم هدم بيت آخر في قرية عين حوض، إضافة لهدم عشرات المنازل لعائلة أبو عصا في النقب صباح اليوم".
وتابع، "على الدولة وأجهزتها التخطيطية أن توفّر الحلول للمواطنين العرب ولأهالي النقب، وأن تستمر في سياسة الحكومة السابقة في المصادقة على الخرائط للبلدات العربية ورصد الميزانيات لتسريع عمليات التخطيط والبناء، والاعتراف بالمزيد من القرى في النقب، وأن لا تخضع لسياسة الترانسفير التي يقودها بن غفير والذي يفتخر في الإعلام أنّ في عهده تم خلال العام الأخير تنفيذ أكبر عدد من عمليات الهدم لبيوت العرب في النقب، والذي يسعى لنقل صلاحيات تطبيق القانون في قضايا الهدم ليديه، الأمر الذي يشكّل خطرًا حقيقيًّا على العلاقات والحياة المشتركة اليومية بين المواطنين العرب عامة وأهالي النقب خاصّة وبين المواطنين اليهود في البلاد".
ومن جهته، قال النائب عن قائمة الجبهة والتغيير يوسف العطاونة، "ما جرى اليوم في النقب من أعمال هدم وخراب لبيوت عائلة أبو عصا هو تجسيد عملي وفعلي للنكبة الحقيقية التي يعيشها أهلنا في النقب".
وأضاف العطاونة أنه، "على الرغم من كل المحاولات التي تم بذلها مع كل الجهات الحكومية ذات العلاقة لمنع هدم بيوت عائلة أبو عصا إلا أن عقلية الخراب والدمار مسيطرة على هذه الحكومة ولا تعرف هذه الحكومة إلا لغة الدمار تجاه العرب ،وأكد العطاونة أن أهل النقب باقون وصامدون في أرضهم وإرادة أهل النقب أقوى من كل الفاشية والعنصرية التي تمارسها حكومة اسرائيل،ودعا العطاونة جماهير شعبنا في الداخل وقياداته للوحدة وتكثيف الجهود من أجل التصدي لسياسات الهدم والخراب والدمار والترحيل التي تنتهجها حكومة اسرائيل تجاه أهل النقب".