هدم 47 منزلا في النقب تطهير عرقي مع سبق الإصرار والتخطيط

عملية هدم 47 منزلا الجارية اليوم 8 أيار في وادي الخليل بالقرب من قرية أم بطين هي عملية تطهير عرقي مع سبق الإصرار والتخطيط، بتنفيذها وبأهدافها وبالعقيدة التي تقف وراءها.
يتم استهداف هذه المنطقة ضمن استهداف مجمل الوجود العربي الفلسطيني في النقب، فيما أنّ ربطها بحجة "التطوير" ومدّ شارع رقم 6 (عابر اسرائيل) تأتي ضمن مخطط تهويدي استراتيجي قديم يهدف الى قطع اية امكانية تواصل جغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
بادر شارون في حينه الى مخطط استيطان هذه المنطقة وبكثافة نظرا لكون وادي الخليل يشكل ايضا المنطقة التي جرى الحديث حولها لتشكل الممر لطرقات أنفاق تصل بين الضفة والقطاع بنظرة مستقبلية، وضمن المخططات ما بعد اتفاقات أوسلو وفي إطار ما أطلق عليه "دولة فلسطينية قابلة للحياة والتواصل الجغرافي".
هدم البيوت الجماعي والتهجير يتماشى مع الرؤية الرسمية الاسرائيلية بفصل مصير غزة عن الضفة واستهداف مجمل الحالة الفلسطينية بروح الحسم.
استهداف الوجود العربي في النقب هو قضية أهله المباشرين أولا، وهو قضية الجليل والمثلث والساحل وهو قضية الوجود الفلسطيني المستهدف، والتصدي لهذه السياسة هو مسؤولية الجميع.