هذا ما يتعرض له الفلسطينيون بأراضي48 منذ الـ 7 من أكتوبر

الاعتقالات بأراضي48


  • السبت 4 مايو ,2024
هذا ما يتعرض له الفلسطينيون بأراضي48 منذ الـ 7 من أكتوبر
من التظاهرات نصرةً لغزة بأراضي48

اعتقلت القوات الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين بأراضي48 منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بينهم قاصرين، ونساء، وشبان، ونشطاء وقيادات، حيث حاكمت عددًا منهم، ووجهت لهم شبهات التحريض ودعم منظمات إرهابية.

ويقول المحامي فادي برانسي في حديثٍ خاص مع الجرمق: "الاعتقالات جاءت على خلفيات سخيفة، أي شخص تكلم أو وضع منشورات عن قطاع غزة، اعتبرتهم الدولة داعمين للإرهاب، وأي شخص اعتقل على شبهات دعم الإرهاب وجهت له شبهات التماهي مع منظمة إرهابية".

ويضيف، "بعض المعتقلين كتبوا عن الشهداء في غزة، وتم اعتقالهم، وتوجيه تهمة التحريض لهم، بالنسبة لهم كل الناس في غزة هم حماس، ومن يتضامن أو يكتب عن شهداء أو أهالي غزة عمومًا، هو يدعم الإرهاب".

ويردف، "في السابق، كانوا يعتقلون من يكتب منشور أو من يوجه إلى تهمة التحريض ويتم التحقيق معه، ومن ثم يخرج ويذهب إلى منزله، لكن اليوم، أصبح هناك اعتقالات، ومحاكمات على هذه الاعتقالات وهذه الخلفيات".

كيف تتم الاعتقالات؟

ويتابع، "باعتقادي وتحليلي الشخصي الاعتقالات تمت على جزئين، جزء منها جرى بعد وضع منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، وهم يملكون أصدقاء يهود على صفحاتهم، وقاموا برفع شكوى ضدهم، والبعض الآخر كان ضمن بنك أهداف الدولة".

ويضيف، "التهم والمخالفات التي تم اعتقال الفلسطينيين على خلفيتها هي أشياء سخيفة، وقد يحمل المنشور الذي اعتقل عليه البعض أكثر من تفسير ومعنى، الدولة تعمدت قمع الوسط العربي عبر الاعتقالات والترهيب".

تنكيل في الاعتقال..

ويمثل المحامي فادي برانسي المعتقل جهاد حاج يحيى من مدينة الطيبة والذي اعتقل في بداية الأحداث التي اندلعت في الـ 7 من أكتوبر,

ويقول برانسي: "أنا مثلت جهاد، وجهاد كان من ضمن بنك أهداف إسرائيل، جهاد لا يملك ملابس، أدخل للمعتقلين داخل السجون والمعتقلات القرآن في شهر رمضان فقط، الأسرى يعيشون حالة من الصمود الإجباري".

ويردف، "جهاد وغيره من المعتقلين لا يملكون ملابس داخلية، تم مصادرة كل الكتب التي يملكونها، الدخان ممنوع، السكر ممنوع، الملح ممنوع، الطعام الذي يتم إدخاله للمعتقلين والأسرى هو فقط لإبقائهم على قيد الحياة، وليس فيه أي سعرات حرارية لتعطيهم القوة".

ويضيف برانسي لـ الجرمق، "في راموت مسموح لهم بالماء لمدة ساعة واحدة، هل يمكن لعقل بشري أن  يتخيل أن الأسرى ينتظرون تلك الساعة ليدخلون إلى الحمامات!، الغرف جدًا ضيقة، الظروف في المعتقلات والسجون ليست أساسية ولا إنسانية".

تهديدات بالقتل!!

ويشير برانسي إلى أن الأسرى يتعرضون للتهديد بالقتل داخل السجون الإسرائيلية ويتابع، "أحد المعتقلين الذين أمثلهم تم تهديده، وقالوا له: إذا قلت أمام القاضي ما يحدث في السجن عليك أن تعرف أن هناك أسرى يموتون هنا في السجون. منذ الـ 7 من أكتوبر الحركة الأسير سجلت تجربة جديد، وما قبل 7 أكتوبر ليس كما بعده بالنسبة للأسرى والحركة الأسيرة".

مخاوف من إمكانية الانتقام من الفلسطينيين بأراضي48..

وفي السياق، يقول المحامي خالد محاجنة خلال حديثه في حلقة برنامج "حديث الحرب" إن المؤسسات الحقوقية والقانونية في أراضي48 تخشى من قيام المؤسسة الإسرائيلية بعد الحرب بالانتقام من فلسطينيي48 بسبب التواصل المباشر بينهم وبين "إسرائيل" كحكومة ومؤسسة ونظام حكم فاشي قد ينتقم من أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل ويقوم بالانتقام منهم في كل مناحي الحياة، في التعليم والعمل والمعتقلات.

الاعتقالات الإدارية..

ويقول المحامي محاجنة لـ الجرمق: "تعاملت إسرائيل بنموذج الاعتقال الإداري لفلسطينيي48 على مر السنوات باعتقال مواطنين من الداخل دون محاكمتهم وزجهم بالاعتقال لـ 6 أشهر كحد أقصى، ولكن إسرائيل اليوم تستخدم هذا النهج بشكل كبير تحديدا بعد 7 أكتوبر حيث قامت باعتقال العشرات من أبناء الداخل دون محاكمتهم وقامت بزجهم في سجون أنية باعتبارهم جزء من هذه الحرب، وهذا هو المخيف أن تستعمل إسرائيل هذا النهج بشكل أكبر مستقبلا، فجهاز المخابرات الإسرائيلي يتيح اعتقال أي شخص فلسطيني من دون محاكمة بتوقيع من ضابط مخابرات بوجوب اعتقال شخص إداريًا وممكن أن تستعمل إسرائيل مستقبلًا هذا النهج وهدفها هو منع أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل من الالتفاف مع قضايا شعبهم".

ويوضح محاجنة أن هناك عشرات الأسرى قامت "إسرائيل" باعتقالهم تحت ما يسمى "التحريض على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث حاولت "إسرائيل" أن تضع حدًا لكل إنسان في أراضي48 يحاول أن يعبر عن رأيه ويتضامن مع أبناء شعبه في غزة ولذلك قامت باعتقال العشرات وهذا واقع مغاير لما كان عليه الوضع قبل 7 أكتوبر، حيث كان الفلسطيني في الـ48 يعبر عن وطنيته وفلسطينيته وانتمائه لهذا الشعب وفق محاجنة.

ويقول محاجنة، "بعد 7 أكتوبر قررت إسرائيل بإيعاز من بن غفير وضع حد لكل هذه النشاطات والتحركات وقدمت لوائح اتهام صعبة جدًا بالتماهي مع الإرهاب والتضامن معه والتحريض عليه ولا يزال العشرات من أبناء شعبنا يواجهون محاكمات داخل المحاكم وجزء منهم فرضت عليه عقوبات لعدة أشهر، ونحن لم نعتد على هذا الوضع من قبل ولا يزال مصير جزء من أبناء الداخل مجهول في ظل الاعتقالات".

ويتابع محاجنة، "ربما تقوم السلطات باعتقال أشخاص جدد فالوضع لم ينته، قبل أيام اعتقلت السلطات بروفيسور نادرة شلهوب بعد دعمها للقضية وحديثها عن الحرب في غزة ثم أفرج عنها ولكن في أي وقت تستطيع إسرائيل اعتقال أي شخص إذا تضامن مع أبناء شعبه".

أرقام في الاعتقالات..

ووفقًا لبيانات رصدها مركز عدالة الحقوقي خلال شهر أكتوبر، أي في الشهر الأول من الحرب فقط، فإن الاعتقالات بأراضي48 توزعت على النحو التالي: الناصرة ويافة الناصرة ونوف هجاليل 13 فلسطينيًا، وحيفا 8 فلسطيني، وعكا 4 فلسطينيين، ومجد الكروم 5 فلسطينيين.

بالإضافة إلى 4 فلسطينيين في عرابة، و 10 فلسطينيين في طمرة، و 4 في كابول، و 4 في شفاعمرو، و 6 في نحف، و18 في أم الفحم، و 19  في الطيبة، واللد  اعتقل فيها 5 فلسطينيين، و 3 في  يافا، و 24 معتقلًا  في منطقة النقب.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية أيضًا 2 من كل من: دير الأسر، شعب، بير المكسور، سخنين، البعنة، كفركنا، الطيرة، وباقة الغربية، وجت، وعارة.

كما اعتقلت فلسطيني واحد من كل من: الفريديس، وكفرياسيف، وطبريا، والمغار، وسولم، والرامة، الرينة، وزيمر، وعين نقوبا، وكفر قاسم، بالإضافة إلى  5 حالات اعتقال لم ترصد جغرافيًا حتى اللحظة.

وقدمت النيابة العامة الإسرائيلية عشرات لوائح الاتهام ضد الشبان تتهمهم فيها بتشكيل خطر على "الدولة" بسبب دعم المقاومة في غزة.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر