ما هي الأدوات الإسرائيلية لتعزيز مشاريع الأسرلة خلال الحرب الراهنة؟
مشاريع الأسرلة
- الثلاثاء 16 أبريل ,2024

تحاول الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تعزيز مشاريع الأسرلة بأراضي48، لا سيما في ظل الحروب عبر الاعتقالات وقمع أي تظاهرات أو مظاهر قد تبرز هوية الفلسطينيين بأراضي48، وتعزز انتمائهم لأبناء شعبهم الفلسطيني.
الأسرلة في الحرب الراهنة..
ويقول عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد لؤي خطيب في حديثٍ خاص مع الجرمق: " إسرائيل وضعت خطوط حمراء، وسقف منخفض للفلسطينيين في هذه الحرب، فكان ممنوع التضامن أو الانسجام مع أي مظهر فلسطيني أو أي شيء يثبت هوية هذا الشعب، ووضعت خطوط ومحاذير وقامت باعتقال وقمع كل من تجرأ على قول وفعل غير ذلك".
ويضيف، "إسرائيل سمحت للصوت المتهادن والعميل والصوت الذي يدعو للأسرلة بالبروز والظهور، وعززت هذا الصوت وأعطته أدوات إعلامية، وتلك الأدوات وجهت بشكل خاص للأصوات التي تقول إن الفلسطينيين في الداخل ليس لهم علاقة بما يحدث في غزة، ورأينا أن هذا الصوت هو الوحيد المتاح".
ويتابع، "في المقابل من قال نحن جزء من الشعب الفلسطيني تم قمعه وقمع الصوت الوطني وتم تعزيز الصوت الإسرائيلي والعميل والخائن، وحتى هذه الأيام نرى أنه لا يزال هناك ملاحقة لأي حراك وطني يحاول أن ينسجم مع الحالة الفلسطينية ويخرج ضد الإبادة التي تقوم بها هذه الدولة الفاشية".
محاولات كسر مشاريع الأسرلة..
ويقول الخطيب في حديثه: "في المقابل هناك محاولات دائمة لكسر هذه الحالة، مثلًا نحن في أبناء البلد قمنا بحملة إغاثة لغزة رغم أنها تعتبر مغامرة، وربما ستلاحقنا المخابرات في أي لحظة على خلفية هذه الحملة".
ويضيف، "نحن جزء أصيل من هذا الشعب حتى مع حملات القمع والتنكيل التي لن تثنينا عن قول كلمة حق أو إعلان هويتنا الفلسطينية و رفضنا الكامل لكل محاولات أسرلتنا".
ما علاقة هبة الكرامة؟
ويقول الخطيب لـ الجرمق: "مشروع الأسرلة غير مرتبط بالحرب هو مشروع على مدار حكومات إسرائيل، لكن يشتد في الحروب، إسرائيل من 2 مليون ونصف في الداخل أن يقفوا على الحياد وأن يكونوا أداة طائعة بيدها وأن يكونوا جزء من السهام المصوبة نحو شعبنا، وتريدهم أن يتجندوا كأبواق دعاية لإسرائيل".
ويردف، "هي استطاعت أن تحيد نوعًا ما طوائف معينة، لكن السواد الأعظم من فلسطيني الداخل رأينا في 2021، والتي قامت إسرائيل بعدها باستخلاص العبر، ومن بين العبر التي استخلصتها المخابرات والحكومة الحالية، هي أنه لا يمكنها أن تأمن جانب الفلسطينيين في الداخل".
ويتابع، "بعد إغلاق الشوارع في وادي عارة وفي كل الداخل في 2021، كان هناك أوامر واضحة بأنه يجب إخراس الفلسطينيين في الداخل وكان واضح أن هناك أوامر بإطلاق النار على من يخالف ذلك، كمية التضامن والمشاركة بالدفاع عن غزة وترت الإسرائيليين آنذاك، لذلك استخلصوا العبر وقاموا بتطبيق التوصيات الأمنية خلال هذه الحرب".
مشاريع فاشلة..
وبخلاف رأي الخطيب، يقول الناشط السياسي في حركة كفاح سامي ناشف لـ الجرمق: "أغلب المشاريع لم تنجح كما كانت الحكومة تخطط لها".
ويضيف، "مشاريع الأسرلة قلت بشكل ملحوظ لأن أغلب الناس التي كانت تمشي بلا حسبة سياسية وبدون وعي، وإدراك بالهوية، شعروا في هذه الحرب أهمية التماسك والحفاظ على الهوية الفلسطينية".
ويردف، "السؤال الأهم اليوم هو أين دور القيادات بمنع مشاريع الأسرلة، سواء في الحروب أو غيرها من الأوقات، يجب الحفاظ على هويتنا في كل وقت حتى لا يكون هناك اندماج بالمجتمع الإسرائيلي".