الشرطة الإسرائيلية تقتحم بيت عزاء وليد دقة وتنفذ اعتقالات
وليد دقة

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عصر اليوم الإثنين 5 فلسطينيين من بيت عزاء الشهيد الأسير وليد دقة، والذي ارتقى مساء أمس بعد صراع مع مرض السرطان.
وأفادت مراسلة الجرمق الإخباري بأن الشرطة الإسرائيلية اقتحمت خيمة عزاء وليد دقة في باقة الغربية وبدأت بتنفيذ حملة اعتقالات.
وفي السياق، قال أسعد دقة شقيق الشهيد في حديث للجرمق، "السلطات حتى الآن ترفض إعطاءنا أي معلومة عن وليد وعن جثمانه ونحن توجهنا لمركز عدالة لمتابعة ملف الإفراج عن جثمان وليد".
وتابع للجرمق، أن، "مركز عدالة سيبدأ بالإجراءات القانونية للمضي في محاولة تحرير الجثمان علمًا بأن قرار الاحتجاز هو قرار سياسي والملف في مكتب الوزير بن غفير وهو من يقرر فيه".
ويُشار إلى أن هيئة شؤون الأسرى والمحررين أعلنت مساء أمس الأحد عن استشهاد الأسير وليد دقة في مستشفى "إساف هروفيه".
وكان دقة يعاني دقة من مرض السرطان، حيث ناشدت عائلته الجهات المعنية وذات الصلة مرارًا بالإفراج عنه لقضاء أيامه الأخيرة مع عائلته.
ومن الجدير بذكره أن الأسير المفكر وليد دقة معتقل منذ الـ 25 من آذار/ مارس 1986 وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علمًا أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله.
ويعتبر الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في السجون الإسرائيلية، ساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت"، و"حكاية سرّ السيف" مؤخرًا.