ما الدور الذي لعبه الفلسطينيون في أراضي48 خلال الحرب؟

 


  • الجمعة 5 أبريل ,2024
ما الدور الذي لعبه الفلسطينيون في أراضي48 خلال الحرب؟
توضيحية

 استنفرت القوات الإسرائيلية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر في أراضي48 حيث قتلت عددًا من الفلسطينيين برصاص الشرطة الإسرائيلية وقوات الأمن بزعم محاولة تنفيذ عمليات إلى جانب تمديد اعتقال المئات من فلسطينيي48 بينهم طلبة جامعيين وسيدات.

6 شهداء منذ 7 أكتوبر

وقتلت القوات الإسرائيلية 6 فلسطينيين في أراضي48 منذ الـ 7 من أكتوبر وذلك خلال حوادث مختلفة وآخرهم الشاب وهب شبيطة من الطيرة الذي ادعت أنه حاول تنفيذ عملية دهس قرب "كوخاف يئير" القريبة من المدينة بعد انتصاف الليلة الماضية.

وطالبت عائلة الشهيد شبيطة بتحرير جثمان ابنها من أجل دفنه، وإجراء تحقيق نزيه في ملابسات استشهاده.

وسبق شبيطة الشهيد ناجي أبو فريح من النقب 25 عامًا، حيث استشهد برصاص برصاص جندي إسرائيلي بالقرب من محطة الحافلات المركزية في مدينة بئر السبع، وأطلق الجندي النار عليه بزعم أنه قام بتنفيذ عملية طعن.

وفي 14 من آذار، مارس 2024 استُشهد الشاب فادي أبو الطيف 22 عامًا من سكان رهط، بادعاء تنفيذ عملية طعن، عند مفترق بيت كاما، شمال رهط، قُتل فيها جندي في قوات الاحتياط التابعة للجيش الإسرائيلي.

وفي 5 من فبراير/شباط 2024، قتلت الشرطة الإسرائيلية الشاب مرشد عبد الحي من مدينة الطيرة في مدينة بئر السبع، بادعاء محاولته "خطف سلاح شرطي إسرائيلي".

وبتاريخ 3 من فبراير/شباط 2024 قُتل الشاب جمعة الدنفيري من قرية وادي النعم في النقب إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل عنصر أمن إسرائيلي في غرفة الاستنفار في بلدة "رتميم".

وكان الضحية قد تم توقيفه مع شابين آخرين من قرية بئر هداج من النقب، بزعم تسللهم إلى البلدة عبر الجدار، فاعتقلهم عناصر أمن من غرفة الاستنفار، وكبلوا أيديهم.

ونفت عائلة الشاب جمعة جميل الدنفيري (17 عاما) رواية الشرطة الإسرائيلية وعنصر الأمن بأن الضحية حاول طعنه بعد احتجازه وتقييده برفقة شابين آخرين في "كيبوتس رتميم"، فيما أكد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، دعمه للقاتل.

وقال بن غفير إنه يدعم عناصر "فرق الاستنفار"، وقال "كل من يتسلل إلى بلدة وبحوزته سكين وبنيته قتل قوات الاستنفار سيكون مصيره القتل. وقد ثبت أن السلاح ينقذ الحياة ومن أجل هذه الحوادث قمنا بإقامة فرق استنفار جديدة في البلاد من أجل توفير الحماية في البلدات".

وفي 29 من يناير/كانون ثاني 2024 قتلت القوات الإسرائيلية الشاب وسيم أبو الهيجاء 28 عامًا من سكان مدينة طمرة في أراضي، وذلك بادعاء تنفيذه عمليتي دهس وطعن بالقرب من قاعدة سلاح البحرية في حيفا، وإصابة جندي إسرائيلي بجروح.

وبعد إطلاق النار باتجاه أبو الهيجاء وقتله، وقد وصلت قوات معززة من الشرطة الإسرائيلية إلى منزل عائلة الشاب وأغلقت محيط الحي ومنعت حركة المواطنين في المنطقة، ومنعت الشرطة الإسرائيلية دخول والد الشاب إلى منزله واقتادته وجميع أفراد العائلة للتحقيق وقامت بتفتيش وتدمير ممتلكات المنزل بعد اقتحامها له.

ووفقًا لمصادر محلية، فقد درس أبو الهيجاء الطب المخبري، وعمل في مختبر طبي في مستشفى "مئير" قبل أن يتوقف عن العمل بسبب حالة مرضية بعد أن خضع لعدة عمليات في ظهره مؤخرا.

وجاء في بيان للشرطة الإسرائيلية، أنه "عند الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم، تلقينا بلاغا حول اشتباه بعملية، ومع القوات إلى المكان تبين أن مركبة من نوع ’مازدا’ دهست جنديا، وبعد ذلك خرج السائق منها متوجها نحو مدخل القاعدة العسكرية وبحوزته بلطة".

وأضافت أن "جنديا تواجد عند مدخل القاعدة قام بـ’تحييد’ المنفذ، وتبين من التحقيق أن لوسيم أبو الهيجاء ملف في الشرطة حول نقل فلسطينيين من دون تصاريح".

وأفيد بأن السيارة اصطدمت بجدار قاعدة سلاح البحرية، وعقب ذلك خرج السائق منها وقام بمطاردة أشخاص في المكان قبل أن يتم إطلاق النار عليه قرب مدخل القاعدة العسكرية.

وفي 16 من آذار/مارس 2024 استشهد الأسير الفلسطيني جمعة أبو غنيمة من النقب في سجن "إيشل" الإسرائيلي.

وقالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير في بيان مشترك: "أبو غنيمة اعتقل في شهر ديسمبر/ كانون الأول على يد قوات الاحتلال الإسرائيليّ، على خلفية مقاومته للاحتلال".

وقبل نحو شهر، قال موقع "واينت" الإسرائيلي فلسطيني من النقب حاول العودة إلى "إسرائيل" بعد أن ذهب قبل 8 سنوات إلى قطاع غزة، ليكشف الموقع لاحقًا أن الشاب هو جمعة أبو غنيمة.

وأضاف الموقع الإسرائيلي، "عبر إلى قطاع غزة قبل 8 سنوات انضم إلى الجناح العسكري لحركة حماس وأجرى تدريبات مع القوات هناك، ثم عاد إلى إسرائيل".

وتابع، "خلال شهر ديسمبر 2023، تم اعتقال أحد المشتبه بهم أثناء محاولته الدخول إلى إسرائيل من قطاع غزة، وبعد اعتقاله تبين أنه جمعة أبو غنيمة، من سكان النقب، والذي اجتاز الحدود إلى قطاع غزة عام 2016، حيث التقى عناصر من حماس وأخبرهم برغبته في الانضمام إلى الجناح العسكري لحماس".

وأردف، "بعد حوالي 3 أشهر قضاها في منازل نشطاء حماس، التحق أبو غنيمة بالتدريب العسكري الأساسي، وفي وقت لاحق، تم إرسال أبو غنيمة للتدريب المتقدم مع مقاتلي النخبة، حيث خضع أيضًا للتدريب على مهاجمة مدينة واحتلال موقع عسكري".

وأضاف، "خلال تواجده في غزة، قام أبو غنيمة بمراقبة إسرائيل، والتقى مع نشطاء حماس لمساعدتهم في حربهم ضد إسرائيل، بالإضافة إلى ذلك".

مئات الاعتقالات

ومنذ 7 من أكتوبر نفذت القوات الإسرائيلية ما يزيد عن 250 اعتقال وفق آخر بيان لمركز عدالة الحقوقي نشر في تشرين ثاني الماضي في مناطق النقب والمثلث والمركز والجليل، حيث كانت النسبة الأكبر الاعتقالات في المثلث والمركز.

وبحسب مركز عدالة فإن خلفيات الاعتقال هي المشاركة في تظاهرات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب مركز عدالة فإن نحو 132 حالة اعتقال تم تمديدها، كمان أن 84 حالة اعتقال تخضع لتحقيق الشرطة والشاباك.

وقال مركز عدالة الحقوقي إنه بحسب المعطيات الرسمية التي أعلنت عنها النيابة العامة، فقد قدمت 76 لائحة اتهام على خلفية الأحداث منذ تاريخ 7 من أكتوبر 

 وقال عدالة، "في معظم الحالات، ظهرت تهمة الدعم أو التماهي مع منظمة ُتعرف وفق القانون الإسرائيلي كمنظمة إرهابية".

وتابع، "منذ السابع من أكتوبر 2023، توجّه 113 طالب من 33 مؤسسة مختلفة إلى مركز عدالة من أجل الاستشارة القانونية ، بينما يمثل "عدالة" 93 منهم".

وأضاف، "منذ بدء الحرب، وجد عشرات  الطلاب الفلسطينيين أنفسهم وسط عاصفة مذ قُدّمت ضدهم شكاوى إلى اللجان التأديبية في المؤسسات الأكاديمية التي يلتحقون بمقاعد دراستها في إسرائيل، وذلك عقب تفاعلاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. قُدمت هذه الشكاوى بدعم وتشجيع من قبل اتحاد الطلاب ومختلف التنظيمات اليمينية، وذلك بعد إعلان إدارة العديد من المؤسسات أنّها لن تتسامح مع أي منشورات "تحريضية".

وأردف، "نحن نرى بأن الإجراءات التعسفية التي تتخذها مؤسسات أكاديمية إسرائيلية بحق الطلاب على خلفية آرائهم الشخصية تندرج في إطار سياسة الملاحقة السياسية والمس في الحق الدستوري في التعبير عن الرأي، وهي أمور لا تقع ضمن نطاق صلاحيات المؤسسة الأكاديمية التي باتت تعمل كشرطة رقابة على آراء طلابها المشروعة. وبينما يفترض بالفضاء الأكاديمي أن يكون المساحة الآمنة للتفكير الحر والنقدي والتعبير وتبادل وجهات النظر وتجسيرها عند الحاجة؛ تضرب المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية بهذه القيم عرض الحائط عندما تمنهج وترعى هجمة شرسة ضد جزء من طلابها على أساس سياسي-قومي".


  

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر