كيف سيؤثر الموقف الأمريكي من مقترح وقف إطلاق النار بغزة على العلاقات مع إسرائيل؟

مجلس الأمن


  • الاثنين 25 مارس ,2024
كيف سيؤثر الموقف الأمريكي من مقترح وقف إطلاق النار بغزة على العلاقات مع إسرائيل؟
إسرائيل وأمريكيا

وافق مجلس الأمن اليوم الإثنين على اقتراحٍ يقضي بوقف فوري لإطلاق النار، حيث لم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض الفيتو ضد المقترح كما فعلت في السابق أكثر من مرة، وعقب ذلك، منع نتنياهو وفدًا كان يتحضر للتوجه إلى واشنطن من الزيارة احتجاجًا على الموقف الأمريكي من قرار مجلس الأمن، فكيف سيؤثر ذلك القرار على العلاقات بين إسرائيل وأمريكا.

هل القرار ملزم لـ "إسرائيل"؟

ويقول الخبير بالشأن السياسي أليف صباغ في حديثٍ خاص مع الجرمق: "هنا الأسئلة المتكررة هي، بعد قرار نتنياهو عدم إرسال الوفد إلى واشنطن هل هذا سيوتر العلاقة أكثر بين إسرائيل والبيت الأبيض؟، وهل غانتس سيستقيل من كابينيت الحرب احتجاجًا على عدم إرسال الوفد إلى واشنطن؟ أنا أستبعد ذلك".

ويتابع، "أنا أعتقد أن غانتس سيستمر بمعارضة نتنياهو وهو داخل كابينيت الحرب لأنه لا يريد أن يخسر التأييد الشعبي طالما هو موجود بكابينيت الحرب".

ويردف، "أنا أعتقد أن نتنياهو لن يلتزم بقرار مجلس الأمن، وقد يقوم نتنياهو أيضًا ببدء العملية العسكرية في رفح حتى دون التأييد الأمريكي، الآن عندما اتخذ نتنياهو القرار بعدم إرسال الوفد إلى واشنطن، قد يكون في هذا إشارة إلى أنه سيفتح المعركة على رفح دون موافقة أمريكا".

ويضيف، "يوجد نوع من الاستياء في إسرائيل من علاقتة نتنياهو بالبيت الأبيض، يوجد موقفين، الموقف الأول للصهيونية الليبرالية، والتي تقول إنهم في إسرائيل لا يستطيعون دون أمريكا، وأي تحدي للموقف الأمريكي لن يكون في صالح إسرائيل، الرأي الآخر وهو رأي الصهيونية الدينية، وجزء كبير من الليكود يقولون إن إسرائيل دولة قوية ولا يجب أن تأخذ أوامر من أمريكا".

"إسرائيل تعيش عزلة سياسية"

بدوره، يقول المحلل السياسي فايز عباس لـ الجرمق: "عمليًا نتنياهو كان قبل التصويت قد هدد أمريكا بأنها إذا لم تستخدم حق النقض الفيتو سيلغي الوفد الذي كان سيذهب إلى واشنطن ليبحث قضية اجتياح رفح، القرار الأمريكي بعدم استخدام الفيتو، وعدم التصويت كان بمثابة صفعة مدوية لنتنياهو شخصيًا لأنه اعتقد أن أمريكا في جيبه الصغير، نتنياهو الآن في هستيريا ولذلك أصدر تعليماته بمنع الوفد من التوجه إلى واشنطن".

ويتابع، "نتنياهو اتهم واشنطن بشكل مباشر بأنها تعمل على عدم دعم أهداف الحرب، وأن أمريكا لا تريد انتصار إسرائيل في الحرب، وهذا القرار من شأنه أن يعطي قوة لحماس وللفلسطينيين، ونتنياهو اعتبر القرار مؤامرة من الولايات المتحدة ضد إسرائيل".

ويردف، "في موقف أمريكا رسالة لنتنياهو بأنه لا يستطيع أن يتصرف كما يريد وأن تقوم بالتصرف بناءًا على ما يريده نتنياهو، قرار مجلس الأمن ضربة لإسرائيل ونتنياهو، نتنياهو اتخذ قرار منع إرسال الوفد إلى واشنطن حتى دون أن يستشير الوزراء في حكومة الحرب الأمر الذي أثار غضب غانتس، لكن غانتس لا يزال متمسك بالبقاء في حكومة الحرب على الرغم من تصرفات نتنياهو تجاهه وعدم وضعه في صورة الأمور السياسية والأمنية".

ويضيف، "بالنسبة للمجتمع الإسرائيلي، ما حدث كان صدمة سيكون لها تأثير على المفاوضات من أجل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، لكن حتى الآن لم تحدد إسرائيل موقفها من المفاوضات، وهناك من يدعي أن القرار سيمس بالمفاوضات في قطر، لكن حتى الآن ردور الفعل الإسرائيلية من الحكومة غاضبة وغير راضية، واعتبر ذلك تغيير في السياسة الأمريكية، ومن شأن القرار أن يكون له تأثير كبير باستمرار الحرب على قطاع غزة".

ويتابع، "قرار مجلس الأمن غير ملزم لإسرائيل، لذلك إسرائيل لن تلتزم بالقرار، الآن بعد قرار مجلس الأمن الدول الأوروبية سيكون لها تأثير أكبر على الحكومة الإسرائيلية وعلى مواصلة المحاولات لمنع إسرائيل من اجتياح رفح، أعتقد أن إسرائيل اليوم في عزلة، والقرار سيزيد عزلتها".

ما أهمية القرار على الصعيد الفلسطيني؟

ويقول عباس لـ الجرمق: "الموقف الأمريكي لا يعني الكثير بالنسبة للفلسطينيين، هو يعني بالنسبة لقطاع غزة، ورفح بالأساس، أي أن كل العالم يطالب بوقف إطلاق النار لمنع المزيد من القتل في قطاع غزة، وهذا سيكون له تأثير كبير على قطاع غزة فقط، وليس على القضية الفلسطينية، لكن من الممكن إذا ما تم فعلًا وقف إطلاق النار وبدأت مفاوضات جدية أعتقد أن هذا من شأنه أن يحسن كثيرًا وضع الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة والضفة الغربية".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر