لهذه الأسباب حاول "نتنياهو" عرقلة زيارة "غانتس" إلى واشنطن

الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية


  • الأحد 3 مارس ,2024
لهذه الأسباب حاول "نتنياهو" عرقلة زيارة "غانتس" إلى واشنطن
غانتس وبايدن

أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" تعليمات للسفير الإسرائيلي في واشنطن بعدم مرافقة "غانتس" في زيارته المقررة اليوم إلى واشنطن، في محاولة لعرقلة الرحلة.

ما الأسباب؟

ويقول المحلل السياسي أليف صباغ في حديثٍ خاص مع الجرمق: "يعود ذلك لسببين، الأول هو أن غانتس تمت دعوته من البيت الأبيض في واشنطن دون إذن من نتنياهو، ولأن دستور الحكومة يحتم على أي وزير من الوزراء يريد أن يسافر في رحلة عمل أن يأخذ إذن وينسق مع رئيس الحكومة ويتحدث باسم الحكومة، وهذا أحد أسباب اعتراض نتنياهو على سفر غانتس".

ويضيف صباغ، "الإيجو مهم أيضًا لنتنياهو، هو أن يحدث كل شيء بإرادته، ونتنياهو لا يسمح بغير ذلك، لا يوجد حكومة تقبل أن يسافر وزير من الوزراء في رحلة سياسية ويلتقي مسؤولين سياسيين دون التنسيق مع رئيس الحكومة".

من جهته يقول المحلل السياسي فايز عباس لـ الجرمق: "نتنياهو حاول عرقلة الرحلة لأسباب سياسية وهي أنه لم يتلقى دعوة لزيارة البيت الأبيض حتى الآن وذلك بعد أكثر من عام ونصف على استلام منصبه كرئيس للحكومة الإسرائيلية".

ويتابع، "الحرب والأحداث التي تحدث في المنطقة كان من المفروض أن يتم دعوة رئيس الحكومة الإسرائيلية لهذه الزيارة، لكن يبدو أن البيت الأبيض فضل دعوة غانتس على نتنياهو، لأن البيت الأبيض لا يثق بنتنياهو لاتخاذ القرارات الصحيحة أو الخطوات التي من شأنها إحراز تقدم بالمفاوضات بشأن الصفقة أو إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة".

ويضيف، "كان هناك خلافات دائمة بين نتنياهو والبيت الأبيض حول الكثير من الأمور التي تهم المنطقة، وبالطبع يعني يريدون من إسرائيل أن يكون لها دور في قضايا عديدة، لكن إسرائيل ردها كان دائمًا بأنها ستواصل الحرب حتى الانتصار الكامل".

لماذا تجاهل "غانتس"، "نتنياهو"؟

ويقول صباغ: "غانتس ربما يريد من نتنياهو أن يطرده من الحكومة ولا يريد أن يبادر إلى ذلك، غانتس لا يريد أن يأتي قرار خروجه من الحكومة منه، لأنه بهذه الحالة سيفقد الكثير من التأييد الشعبي، في حين إخراجه من الحكومة سيحفظ له الدعم الشعبي والذي هو أكبر من الدعم الذي يحظى به نتنياهو".

ويؤكد على أن هذا التحليل صدر من بعض أعضاء الليكود، مضيفًا، "في الليكود هذا الاعتقاد سائد، ويعتبر هذا العمل كأعمال سابقة قام بها غانتس، كمشاركته قبل أيام بمظاهرة مع أهالي المحتجزين، هذه التظاهرة كانت ضد رئيس الحكومة".

ويردف، "باختصار، غانتس من جهة يريد الاحتفاظ بالتأييد والدعم الشعبي، ومن جهة أخرى يريد أن ينتقد الحكومة الإسرائيلية التي هو جزء منها".

ما الهدف من زيارة "غانتس"..

ويقول صباغ: "هناك رأي بالليكود يقول إن سفر غانتس إلى واشنطن فيه على ما يبدو برنامج سياسي يختلف عن برنامج الحكومة الإسرائيلية، والإدارة الأمريكية تريد التنسيق مع غانتس لما بعد الحرب وتريد أن يكون غانتس بديلًا لنتنياهو، ومثل هذه المحادثات لا يمكن أن تحدث عبر الهاتف، بل يجب أن تحدث وجهًا لوجه".

منع السفير الإسرائيلي من مرافقة غانتس..

وعن منع السفير الإسرائيلي في واشنطن من مرافقة "غانتس" في رحلته إلى واشنطن، يردف المحلل السياسي أليف صباغ لـ الجرمق: "أي وزير يسافر إلى أي دولة لا بد أن يمر عبر السفير الاسرائيلي، وينسق له جميع الزيارات ويكون حاضرًا معه في هذه اللقاءات، ونتنياهو لا يريد ذلك، وعلى ما يبدو غانتس أيضًا لا يريد أن يكون السفير حاضرًا، يبدو أن هناك تنسيق مباشر مع البيت الأبيض، وهناك من ينسق لغانتس هذه اللقاءات".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر