سكان الجليل يعانون من مشاعر ما بعد الصدمة بمعدل أعلى 3 مرات مقارنة بالوضع قبل 7 أكتوبر

كشف دراسة إسرائيلية نشرت اليوم الإثنين عن صورة وصفت بـ "المقلقة" وفقًا لموقع "واللا" العبري عن، "الأوضاع النفسية لسكان الجليل الشرقي الذين يواجه بعضهم منذ أكثر من ثلاثة أشهر تحديات وصعوبات ناجمة عن القتال الطويل ضد حزب الله في الشمال، وبعضهم يواجه تحديات وصعوبات الإخلاء من منازلهم، وبحسب نتائج الدراسة، يعاني سكان الجليل الشرقي من مشاعر ما بعد الصدمة بمعدل أعلى بثلاث مرات مقارنة بالوضع الطبيعي قبل 7 أكتوبر".
وبحسب الموقع العبري، فغنه، "تم إجراء الدراسة هذه الأيام من قبل مركز المعرفة الإقليمي التابع للكلية الأكاديمية تل حاي ومجموعة سلطات الجليل مزراحي، بالتعاون مع مؤسسة رونالد رودبرغ وشراكة مجتمع الجليل الكندية. وأجريت الدراسة على جميع سكان الجليل الشرقي، وشارك فيها حوالي 2000 شخص من كافة سلطات المجموعة، يشكلون عينة تمثيلية لسكان الجليل الشرقي. 36% من إجمالي المشاركين هم من الرجال و64% من النساء. تمت الإجابة على الاستطلاع من قبل السكان من جميع الأعمار (أكثر من 18 عامًا)، بمتوسط عمر 50 عامًا".
وبحسب الدراسة، فإنه، "فيما يتعلق بأعراض ما بعد الصدمة، فإن نتائج الدراسة الحالية ترسم صورة قاتمة للحالة النفسية والعاطفية لسكان الجليل الشرقي".
ووفقا لبيانات مركز ليئور تسافاتي لأبحاث الانتحار والألم النفسي، فإن 16% من سكان البلاد عانوا من أعراض ما بعد الصدمة قبل بدء القتال، وبعد بدء الحرب ارتفعت الأرقام بشكل حاد إلى 30%.
وتشير نتائج الدراسة الحالية إلى أن سكان الجليل الشرقي يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة بأعداد أعلى بثلاثة أضعاف من الوضع الطبيعي قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر، في حين أن مؤشر ما بعد الصدمة بين السكان الذين بقوا في المستوطنات هو 40%، وتشير البيانات إلى نسبة مرتفعة بين الأشخاص الذين تم إجلاؤهم (48%)، وأعلى بين السكان الذين تم إجلاؤهم بشكل مستقل (54%) وليسوا في محيط مجتمعي ولا يتلقون دعماً نفسياً منظماً من مؤسسات الدولة. وتظهر أيضًا أن ما يقرب من 43% من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم شهدوا بأن علاقاتهم الشخصية وحياتهم الاجتماعية تضررت بسبب الوضع، مقارنة بـ 33% بين السكان الذين بقوا.