محلل عسكري إسرائيلي: الهجوم على هليفي كان منسقًا ونتنياهو بدا راضيًا عنه

قال المحلل العسك


  • الأحد 7 يناير ,2024
محلل عسكري إسرائيلي: الهجوم على هليفي كان منسقًا ونتنياهو بدا راضيًا عنه
توضيحية

قال المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" العبرية عاموس هرئيل إن الهجوم على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي نهاية الأسبوع الماضي جاء في النصف الثاني من اجتماع "كابينت الحرب" الإسرائيلي، الذي كان مقررًا فيه مناقشة "اليوم التالي" للحرب على غزة.

وتابع هرئيل أنه، "كان ينبغي بدء مداولات حول "اليوم التالي" في القسم الثاني من اجتماع الكابينيت. وقبل بدء هذه المداولات، وبعد حوالي ثلاث ساعات من بداية الاجتماع، خرج الوزراء إلى استراحة وفتحوا هواتفهم الخليوية، ونسق أربعة منهم فيما بينهم التهجمات ضد هليفي، والوزراء هم أمسالم وميري ريغف وبتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير".

وأضاف، أن، "هليفي لم ينسق هذه الخطوة مع نتنياهو أو مع وزير الأمن، يوآف غالانت".

وتابع هرئيل أن "نتنياهو لم يعمل من أجل وقف التهجمات، وهذه ليست المرة الأولى التي لم يفعل ذلك، وأفاد مشاركون في الاجتماع بأن نتنياهو بدا راضيا من التهجمات على هليفي".

وأردف أن "نتنياهو قلق حيال أي تقدم تجاه تحقيقات عسكرية، لأنها تبشر ببداية عملية تقصي الحقائق والتحقيق واستخلاص عبر شخصية. ونتنياهو هو الوحيد في القيادة الإسرائيلية الذي يمتنع عن تحمل أي مسؤولية عن الإخفاقات، واكتفى بتعهدات ضبابية بأنه سيتم التحقيق في كل شيء عندما يحين الوقت".

ولفت هرئيل إلى أن إعلان مراقب الدولة، متنياهو أنغلمان، أنه سيجري تحقيقا في أداء الجيش وجهاز الأمن قبل هجوم 7 أكتوبر "لا يزعج نتنياهو كثيرا". وأضاف أنه "ينبغي أن نذكر من هو أنغلمان. فقد جرى تعيينه في المنصب على إثر تأييد متواصل من جانب نتنياهو، في الوقت الذي يخوض فيه رئيس الحكومة خطوات متشعبة من أجل لجم حراس العتبة وإضعاف أسنانهم".

واعتبر هرئيل أنه "من جهة، يرعبون رئيس هيئة الأركان العامة ويؤخرون بدء التحقيق غير المريح لرئيس الحكومة. ومن الجهة الأخرى، يرسلون المراقب كي يتوغل إلى حياة كبار الضباط خلال الحرب. وإذا لم يكن هذا كافيا، فإن دخول المراقب إلى الصورة بإمكانه أن يقتحم مجال لجنة تحقيق مستقبلية وتقييد إجراءاتها".

ورأى هرئيل أنه "يحظر بأي حال الاستخفاف بمسؤولية الجيش الإسرائيلي والشاباك عن الإخفاق الرهيب في 7 أكتوبر. لكن إذا كان لدى أحد ما أوهام بأن شيئا ما في المجزرة أثّر على نتنياهو أو غيّره، فمن الأفضل أن يتنازل عنها. فهذا نتنياهو نفسه: هو يعتزم البقاء في كرسيّه إلى الأبد وكافة الوسائل شرعية بالنسبة له كي يحقق هدفه. واهتم رئيس الحكومة ورجاله، أمس أيضا، بالتأكد من أن وزراء الليكود الذين ظهروا في وسائل الإعلام أن يهاجموا رئيس هيئة الأركان العامة".

وتوقع هرئيل أن، "أداء نتنياهو خلال اجتماع الكابينيت سيعزز الضغوط على وزيري "المعسكر الوطني"، غانتس وغادي آيزنكوت، كي يبكرا انسحابهما من الحكومة".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر