ظروف اعتقال قاسية..عائلتا المعتقلين جبارين وخليفة من أم الفحم تترقبان قرار جلسة محاكمتها الخميس


  • الأحد 31 ديسمبر ,2023
ظروف اعتقال قاسية..عائلتا المعتقلين جبارين وخليفة من أم الفحم تترقبان قرار جلسة محاكمتها الخميس
المعتقلان أحمد خليفة ومحمد جبارين

تترقب عائلتا المعتقلين محمد طاهر جبارين وأحمد خليفة من أم الفحم جلسة المحكمة يوم الخميس 4 من كانون ثاني/يناير 2024 للبت في ملف المعتقلين الذين عُرضا على ضابط سلوك وتم تمديد اعتقالهما عدة مرات منذ أن اعتقلا في أكتوبر الماضي بعد مشاركتهما في تظاهرة تطالب بوقف الحرب على غزة.

وكانت المحكمة الإسرائيلية قد طالبت ذوي المعتقلين بطرح أماكن ممكنة للحبس المنزلي للمعتقلين خليفة جبارين باستثناء مدينة أم الفحم وذلك تمهيدًا لاحتمال تحويلهما للحبس المنزلي خلال جلسة المحكمة المقبلة.

توقعات لقرار المحكمة

تقول أمية جبارين والدة المعتقل محمد طاهر جبارين في حديث للجرمق، "كل شيء حول اعتقال محمد وقرار جلسة المحكمة يوم الخميس غامض ومفتوح لأن القرار لم ينبع من أساس عادل وقانوني لأن هناك أيدي خفية تتحكم بالقرار ولو أن القرار كان عادلًا لما بقي محمد في السجن حتى الآن".

وتتابع، "لدينا آمال أن تقبلنا المحكمة ككفلاء، فحتى الآن تم رفضي ككفيلة وتم رفض زوجة محمد ووالده، وذلك بادعاء أنني وزوجته نحبه كثيرًا ولن نستطيع السيطرة عليه وأن والده لا يستطيع أن يُملي عليه ما يريده، حتى أن المحامي قال لنا إننا لم نعد نعلم ما الذي يُعجب المحكمة".

وتضيف للجرمق، "في الوقت الحالي نبحث عن كفلاء جدد ولدينا جلسة مع ضابط سلوك آخر على أمل أن يُغيّر في رأيه القليل، وتوقعاتنا أن يخرج محمد لحبس منزلي مع إبعاد عن أم الفحم".

ومن جهته يقول تامر خليفة شقيق المعتقل المحامي أحمد خليفة للجرمق، "أنا أرى أن اعتقال أحمد عبثي لترهيبه وتخويفه لأن ملفه وملف محمد طاهر جبارين فارغ ولا يوجد اتهامات تدينهم، فما قالوه في الوقفة شعارات نحن معتادون عليها وكانت ترفع وسط تل أبيب وفجأة أصبحت تحرض على الإرهاب وتدعم حزب إرهابي".

ويتابع للجرمق، "هذه الادعاءات نحن ندحضها جملة وتفصيلًا، وتوقعنا أكثر من أن يتم الإفراج عن أحمد ومحمد ولكن هابت آمالنا في كل مرة، وهذه الدولة تدعي الديموقراطية ولكنها تتصرف تصرفات كهذه".

ويضيف للجرمق، "رأينا تعاطف المحكمة خلال الجلسة السابقة بعدما صُدمت القاضية بالكلام الذي تحدث به أحمد عن التعذيب والشبح والتجويع والضرب والإهانات ولأول مرة سجلت هذه الادعاءات في بروتوكول المحكمة".

ويتابع للجرمق، "هذه النقطة البيضاء الواحدة في بحر السواد الذي تعيشه أجهزة المحاكم الإسرائيلية بتوجيه من الشاباك وجهات عليا" مضيفًا، أن عائلتي أحمد ومحمد يتوقعان إبعادهما عن سكنهم خارج أم الفحم.

ظروف اعتقال قاسية

وتتحدث والدة محمد طاهر جبارين من أم الفحم عن ظروف اعتقال نجلها التي صرّح بها خلال جلسة المحكمة يوم 28 من كانون أول/ديسمبر 2023 قائلة، "محمد حضر جلسة المحكمة الأخيرة للمرة الأولى بعد 70 يومًا، وتحدث عن ظروف الاعتقال الصعبة التي عانى منها".

وتضيف للجرمق، "محمد يعيش في ظروف صعبة كسائر الأسرى فلا يتوفر لديه ملابس حتى أن حذاءه أُوخذ منه بعد اعتقاله وظل دون حذاء 4 أيام حتى قام شاب صدر بحقه قرار إفراج بإعطاء محمد حذاءه".

وتتابع للجرمق، "حاولنا خلال اعتقال محمد أن نرسل له الملابس ووصلت حقيبة الملابس 4 مرات على بوابة السجن مع المحامي ثم عادت لأن إدارة السجن منعت المحامي من إدخال الملابس بحجة أنهم يقومون بإعطاء محمد والمعتقلين ما يلزمهم من أساسيات وهذا كذب بالطبع".

وتردف للجرمق، "قبل نحو أسبوع حصل محمد على معطف ليرتديه ولكنه قال للقاضي إنه حين يعود للسجن سيتخلى عنه لصالح معتقلين يكبرونه سنًا فلا يستطيع أن يراهم وهم يشعرون بالبرد دون مساعدتهم".

وتوضح للجرمق أن الطعام الذي يتناول المعتقلين والأسرى من بينهم محمد، سيء، حيث نقلت عن محمد قوله، إن، "الطعام تخرج من الفئران وطريقة تقديمه مهينة جدًا حيث يضرب السجان صينية الطعام بقدمه، إضافة إلى أن كميته قليلة".

وتنقل جبارين عن نجلها حديثه الذي صرح به في المحكمة أن، "الزنزانة التي يجلس بها محمد تتسع لـ 9 فقط ولكن يجلس بها 16، والسرير والمخدات بدون أغطية وشباك الزنزانة دائمًا مفتوح لمدة 24 ساعة، ويشعر الأسرى في الزنزانة بالبرد ويسقط عليه المطر ويتم معاملتهم كالحيوانات".

وتتابع للجرمق، "لم نتوقع أن الظروف صعبة لهذه الدرجة فنحن نعلم أنه سجن ولكنه يفتقر لأدنى مقومات الإنسانية، وجميع هذه الممارسات تؤثر على المعتقلين".

وتقول إن المحققين كذبوا على محمد وهو في المعتقل وقالوا له إن أحد أشقائه أصيب خلال إطلاق النار الذي وقع باتجاه منزل عائلة جبارين ومنزل أحمد خليفة، مضيفة، "يحاولون الضغط على المعتقلين بشتى الوسائل".

وينقل تامر خليفة جزء من شهادة شقيقه المعتقل أحمد خليفة في المحكمة حول التعذيب الذي يتعرض له الأسرى والمعتقلون في السجن، ويقول، "أحمد قال إنهم تعرضوا للضرب والشبح حيث ينقل المعتقل لزاوية سوداء لا يوجد بها كاميرات ولا يوجد فيه أي نوع من المراقبة ويتم تعنيف المعتقل جسديًا ويتم إذلال المعتقلين في هذه الزوايا، وتحدث أحمد خلال شهادته عن أن معتقل مات بجانبه بعدما كان يشعر بألم بالمعدة".

ويقول للجرمق، "الظروف المعيشية للأسرى صعبة، وكميات الطعام التي يضعونها قليلة جدًا لا تكفي لطفل عمره 5 سنوات والطعام لا يسد جوع الأسرى ولا يوجد لديهم ملابس وكل أسير يخرج يعطي ملابسه لأسير داخل السجن، حتى أنه لا يوجد مواد لنظافة الجسم ولا يوجد إمكانية لحلاقة الشعر وتقليم الأظافر".

ويختم للجرمق، "سجن مجدو أصبح كمسلخ أبو غريب، فالأسرى فقدوا الكثير من وزنهم والطعام لا يكفيهم حتى أنهم وجدوا فأر داخل الطعام في إحدى المرات".

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر