هل ستنجح المفاوضات بشأن صفقة تبادل أسرى جديدة وما هي الشروط؟ محللون يجيبون


  • الأحد 17 ديسمبر ,2023
هل ستنجح المفاوضات بشأن صفقة تبادل أسرى جديدة وما هي الشروط؟ محللون يجيبون
توضيحية

تداولت وسائل إعلام إسرائيلية أخبارًا حول عقد صفقة تبادل أسرى جديدة حيث قالت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية "كان" إن "تل أبيب" تدرس تقديم مقترح جديد لإطلاق سراح الرهائن في غزة، مشيرة إلى أن المقترح الإسرائيلي سيكون مشابهًا للصفقة السابقة.

وبحسب "كان 11"، فإن مصر وقطر عرضتا على حماس مقترحات جديدة لإتمام صفقة لإطلاق سراح الرهائن، تشمل إطلاق سراح كبار السن والمدنيين مقابل إطلاق سراح أسرى من قيادات الحركة الوطنية الأسيرة"، في إطار الجهود لإحياء المحادثات بخصوص الإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة، مقابل وقف إطلاق النار وتحرير أسرى في السجون الإسرائيلية.

نجاح الصفقة..سؤال مفتوح

يقول البروفيسور في العلوم السياسية إبراهيم أبو جابر إن، "خلال اليومين الماضيين بعدما قام الجيش الإسرائيلي بقتل 3 محتجزين إسرائيلية في قطاع غزة في الشجاعية، بدأ الشارع الإسرائيلي يغلي وتحديدًا أسرى وذوي المحتجزين الإسرائيليين، وهذا الأمر سيشكل ضغط كبير جدًا على المستوى السياسي والعسكري، حيث قامت عائلات المحتجزين أمس بإقامة خيام أمام مدخل  وزارة الجيش واليوم أعلنوا أن البعض سيضربون عن الطعام".

ويتابع للجرمق، "يبدو أن الوضع بدأ يتخلل داخل الكابينت الإسرائيلي العسكري وحتى أن الحكومة الإسرائيلية عقدت جلسة خاصة للبت بأمر الصفقة المتوقعة"، مضيفًا، "القضية المهمة أن المقاومة الفلسطينية في غزة وبناء على ما أعلنه أسامة حمدان أن أحد شروط المقاومة هو وقف إطلاق النار، وهذا ما سيقرر الصفقة لدى الطرف الإسرائيلي".

ويضيف، "أما عن الإسرائيليين فبعدما بدأ يتساقط لهم قتلى يبدو أن الأمور بدأت تميل منذ ذلك الحين لإجراء صفقة تبادل ويبدو أن ما سيعيق الصفقة هو رفض الطرف الإسرائيلي لوقف إطلاق النار الشامل في غزة".

ويردف، "سيبقى السؤال مفتوحًا حول صفقة التبادل ووقف إطلاق النار الشامل، خاصة أن نتنياهو والحكومة الإسرائيلية أرسلوا رئيس الموساد لقطر وهناك حديث عن صفقة معينة ولكن الأمر منوط بشروط المقاومة الفلسطينية".

ويقول للجرمق، "يبدو أن المقاومة الفلسطينية لن ترضى إلا بوقف شامل لإطلاق النار لأنه لربما كما يرى مراقبون أن المقاومة الفلسطينية لاحظت أن الهدنة الأولى لم تثمر كثيرًا بشأن وقف إطلاق النار".

ويتابع للجرمق، "أمر الصفقة منوط بموقف الحكومة الإسرائيلية التي ترى أنه في حال تم وقف إطلاق النار بشكل كامل لن تتحقق أهدافها بتغيير قواعد اللعبة في غزة والقضاء على حماس على حد قولها".

ويختم أبو جابر، "الأمر ليس سهلًا وأنا أعطي الصفقة نسبة نجاح تصل لـ 60% مع أن إسرائيل لن توافق على وقف إطلاق النار بشكل كامل وهذا وارد أيضًا".

صفقة جديدة..توقعات بعدم نجاحها

وفي المقابل يقول المحلل الساسي فايز عباس في حديث للجرمق، "لا أعتقد أن إسرائيل ستوافق على وقف إطلاق النار بشكل كامل ونهائي، مقابل عملية تبادل أسرى جديدة لأن هذا يتعارض مع ما صرحت به القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية حول أهداف الحرب"، مستدركًا أن هناك، توقعات، بأن، "إسرائيل تريد أن تتم الصفقة حتى وإن دفعت ثمنًا والثمن هو إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وتبييض السجون الإسرائيلية ولكن في الواقع من الصعب أن توافق إسرائيل على هذا بشكل كامل فربما سيكون هناك إمكانية لإطلاق سراح بعض الأسرى وليس جميعهم وليس القيادات أو أصحاب الأحكام العالية والقاسية منهم".

ويتابع للجرمق، "هذه الصفقة لن تتم بالشروط التي تريدها المقاومة الفلسطينية التي تقول إن شرطها الأساسي هو وقف إطلاق النار بشكل كامل وإنهاء الحرب".

ويضيف، "في هذه الحالة أعتقد أن إسرائيل ستكون خسرت الحرب بالكامل ولن تحقق أي هدف من أهدافها وهذا لن يكون مقبولًا لدى نتنياهو ولا للقيادة العسكرية الإسرائيلية ولربما من سيوافق على هذا الشرط فقط عائلات المحتجزين ولكن بالنسبة للحكومة فالأمر سيكون صعبًا جدًا".

ويقول للجرمق، "لا يمكن أن توافق الحكومة الإسرائيلية على شرط المقاومة ولذلك لن يكون هناك نوع من الليونة لدى الفصائل الفلسطينية، وبالتالي لن يكون هناك صفقة تبادل هذه المرة بحسب رأيي وإسرائيل لربما ستستمر بحربها على غزة وستكثف القصف أكثر مما هو عليه".

هل خيار الهدنة المؤقتة مطروح؟

ويضيف عباس للجرمق، "خيار الهدنة غير مطروح وغير مقبول، فالولايات المتحدة الأمريكية عارضت وقف إطلاق النار خلال الأيام الأخيرة، عندما كانت الدول تطرح هذا المقترح في مجلس الأمر عن طريق استعمال حق النقض الفيتو، فرفضته أمريكيا قبل الحكومة الإسرائيلية".

ويقول، "هذا الخيار غير مقبول على الإدارة الأمريكية وبالتالي لن يكون مقبولًا على الحكومة الإسرائيلية خاصة في هذه المرحلة أي بعد 72 يومًا على الحرب، فإسرائيل لم تنجز أي إنجاز ولا يوجد ما يخرج نتنياهو للتفاخر به أمام المجتمع الإسرائيلي".

ويختم للجرمق، "أما في حالة وقف إطلاق النار كما تريد الفصائل الفلسطينية فهذه ستكون هزيمة لإسرائيل وانتصار للمقاومة الفلسطينية، وهذا لن تقبله إسرائيل أو أمريكيا".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر