سجل الدولار الأمريكي ارتفاعًا جديدًا أمام الشيكل الإسرائيلي في ظل الحرب التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث سجل ا قيمته 3.98 شيكل، ووفقًا لخبير اقتصادي فإن الدولار لم يسجل هذا الارتفاع أمام الشيكل منذ عام 2016.

انخفاض الشيكل..

ويقول الخبير في الشأن الاقتصادي نبيل ارميلي في حديثٍ خاص مع الجرمق: "نحن نتحدث في أعقاب الأسبوع الأخير، الدولار وصل إلى حد لم يصله منذ عام 2016، نحن نتحدث عن انخفاض بقيم الشيكل بنسبة 11%".

ويضيف، "هذا الانخفاض هو الأول منذ عام 2016، الشيكل يتعرض للضغوطات أمام الدولار قبل الحرب، لأسباب تتعلق بالاقتصاد الأمريكي، ولأسباب تتعلق بالوضع الاقتصادي بالدولة وحالة عدم استقرار السياسي الاجتماعي في الأيام الأخيرة قبل الحرب".

ويتابع، "أيضًا التخوف من التقارير الدولية من أن الاقتصاد الإسرائيلي قد يشهد تراجعًا في النمو، إلى  جانب أداء جيد في بورصة الولايات المتحدة والسوق الأوروبية، هذا كله عزز الدولار على حساب الشيكل".

ويردف، " اندلاع الحرب السبت الأخير زاد الطين بلة على مستوى الاقتصاد وعلى استثمارات الدولة وتكلفة الحرب وتمويل الحرب، هذه التكاليف كلها تضعف الشيكل".

ويقول ارميلي: "كل ذلك يحصل على الرغم من تعهد بنك اسرائيل بضخ أكثر من 30 مليار دولار للأسواق من احتياطي العملة الصعبة لكي يحافظ على سعر معقول ولا يؤثر بشكل فادح على الاقتصاد الإسرائيلي".

ويضيف، "آخر مرة اقترب فيها الشيكل من 4 شواكل كان عام 2016 أي قبل حوالي 7 سنوات، وفي السنوات الأخيرة الشكيل تعزز كثيرًا ووصل إلى 3.3 لكن في ظل ما يحدث اليوم على المستوى الدولي وعلى المستوى المحلي فقد يتجاوز مستوى الصرف 4 شواكل وأكثر من ذلك".

ويتابع، "الأمر يتعلق بمدة الحرب وتكلفتها، حتى الآن لم تصدر تصريحات رسمية بتكاليف الحرب، لكن يتم الدفع لكل جندي احتياط في هذه الحرب مبلغ معين كتعويض من الراتب، والحد الأدنى ليوية الجندي 215 شيكل".

ويردف، "نتحدث عن 360 ألف جندي أي نتحدث عن 80 مليون شيكل يوميًا، ذلك عدا عن التعويضات التي ستدفع للمتضررين والتجاريين، التكلفة قد تصل إلى عشرات مليارات الشواكل حتى لو كانت الحرب قصيرة، الانتعاش يتعلق بالمدة الزمنية التي ستستمر بها الحرب".

البورصة الإسرائيلية..

ويردف الخبير في الشأن الإسرائيلي، "خلال الأسبوع الماضي تراجعت بأكثر من 6.5%، وعندما نتحدث عن معدل المؤشرات، مؤشر البنوك تراجع بنسبة 9% وكل هذا بسبب تخوف شديد من تطورات الأحداث".

وينوه ارميلي إلى أن التوقعات كانت تشير إلى أن البورصة الإسرائيلية كانت ستتراجع بنسب أكبر بكثير، مضيفًا، "الضبابية بالتصعيد لم تجعل البورصة تنهار، ولكن خلقت انخفاض حاد في البورصة، تطورات الوضع والحديث عن حرب محدودة في غزة قد تنتهي ببضعة أيام أو أسابيع وهناك حديث عن حرب إقليمية، جعل البورصة تتراجع أيضًا".

ويتابع ارميلي في حديثه مع الجرمق، "تكلفة الحرب حتى الآن ثقيلة جدًا وهناك توقعات بأنها ستكون أكثر من تكلفة الحرب عام 2006".

رابط مختصر

اترك تعليق