الكشف عن قيادات عسكرية وأمنية إسرائيلية وصلتها معلومات عن "تحركات استثنائية" في غزة

قطاع غزة


  • الخميس 12 أكتوبر ,2023
الكشف عن قيادات عسكرية وأمنية إسرائيلية وصلتها معلومات عن "تحركات استثنائية" في غزة
مستوطنات غلاف غزة

كشفت تقارير إسرائيلية اليوم الخميس أن معلومات حول وجود تحركات غير عادية في قطاع غزة وصلت إلى عدد من المسؤولين العسكريين والأمنيين الإسرائيليين.

ووفقًا للتقارير، فقد وردت هذه المعلومات لكل من: رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي "هرتسي هليفي"، ورئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) "رونين بار"، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، "أهارون حاليفا".

وبحسب التقارير فإن تلك المعلومات شملت رصد "تحركات استثنائية" في قطاع غزة، حيث فسر إسرائيليون تلك التحركات بأنها تدريبات عسكرية لكتائب القسام، وعليه تقرر عدم رفع حالة التأهب في محيط القطاع.

ولاحقًا، أصدر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" بيانًا قال فيه: "رئيس الحكومة، نتنياهو، أُطلع فقط في الساعة 06:29 بالضبط، عندما اندلع القتال وليس قبل ذلك".

وأمس الأربعاء، أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرًا تتحدث فيه عن نجاح المقاومة في غزة من اجتياز السياج الفاصل عند الحدود ودخول مستوطنات الغلاف، الأمر الذي أدى إلى أسر عشرات الإسرائيليين ومقتل أكثر من 1400، وإصابة آلاف منهم.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن التحليلات الأولية تظهر نجاح المقاومة الفلسطينية بدخول مستوطنات لعدة أسباب وإخفاقات تسبب بها الجيش الإسرائيلي والاستخبارات الإسرائيلية.

وذكر المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون منها: "ضباط الاستخبارات الإسرائيليين فشلوا في رصد شبكات اتصال مركزية استخدمها المقاتلون الفلسطينيون".

وأضافت الصحيفة بأن أحد أسباب نجاح المقاومة هو أن "إسرائيل" استندت بشكل كبير على وسائل تعقب أسقطتها حماس بسهولة، الأمر الذي سمح بالهجوم الواسع والمفاجئ على القواعد العسكرية والبلدات في جنوب "إسرائيل".

وأردفت الصحيفة، "في المرحلة الأولى من الهجوم، اقتحم مقاتلو حماس قاعدة عسكرية إسرائيلية تواجد فيها ضباط، وبذلك منعوا إجراء اتصالات مع باقي القوات الإسرائيلية، اقتناع القوات الإسرائيلية بأقوال قالها مسؤولون عسكريون في حماس في شبكات الاتصال الداخلية، التي يعلم مقاتلو حماس أن الإسرائيليين يتنصتون عليها، بأن الفلسطينيين لا يستعدون لمعركة".

وتابعت، "قال المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، يوئيل غوجانسكي: أنفقنا مليارات كي نجمع معلومات استخباراتية عن حماس، ثم، خلال ثانية واحدة، سقط كل شيء مثل حجارة الدومينو".

وأضافت الصحيفة، "في إحاطة لمسؤولين عسكريين وأمنيين كبار الأسبوع الماضي، تم التركيز على مخاطر في حدود إسرائيل الشمالية، وقال أحدهم إن حماس مرتدعة، وكان رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، قد قال مؤخرًا: حماس مرتدعة لـ 15 سنة على الأقل، ولا تتجه إلى تصعيد". 

وقالت "نيويورك تايمز": "ضباط الجيش الإسرائيلي اعتقدوا أن أجهزة المراقبة عن بعد والعائق تحت سطح الأرض الذي بنته إسرائيل من أجل منع حفر أنفاق تتجاوز الحدود سيجعل التسلل إلى إسرائيل مستحيلًا تقريبًا، ويؤدي إلى تقليل عدد القوات في المواقع والقواعد العسكرية الإسرائيلية، وهذا ما حدث بالفعل، وتم نقل قوات من هذه المنطقة إلى مناطق أخرى، بينها الضفة الغربية".

وأردفت، "تجميع ضباط من فرقة غزة العسكرية في مكان واحد عند السياج الأمني، أدى إلى مهاجمة مقر الفرقة ومقتل وإصابة العديد من الضباط الكبار، وقال مسؤولان أمنيان أنه تم أسر عدد من الضباط والجنود في المكان ونقلهم إلى غزة، وهذا الأمر منع هجومًا مضادًا ونقل صورة للوضع إلى قيادة الجيش الإسرائيلي".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر