اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى المبارك في "رأس السنة العبرية"

اقتحمت جماعات المستوطنين صباح اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وذلك بحراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي قامت بالتضييق على الفلسطينيين ومنتعهم من الوصول للمسجد الأقصى.
ومنذ ساعات الصباح الباكر، تجمع مئات المستوطنين أمام باب المغاربة استعدادا لبدء الاقتحام الذي دعت له "منظمات الهيكل" المزعوم، وذلك بمناسبة رأس السنة العبرية.
ووفقًا لدائرة الأوقاف الإسلامية فإن شرطة الاحتلال أفرغت المسجد الأقصى من المصلين لتأمين اقتحامات المستوطنين، في الوقت الذي انتشر فيه مئات عناصر الشرطة وقوات الاحتلال خارج وداخل المسجد الأقصى المبارك لتمهيد الاقتحامات وحماية المستوطنين.
ومنعت قوات الاحتلال المصلين تحت سن عامًأ الـ 50 عاما من الدخول إليه للصلاة.
وعملت شرطة الاحتلال على تفريغ ساحات المسجد الاقصى من الفلسطينيين، حيث قامت بإخراج العشرات من الفلسطينيين، فيما اعتقلت قوات الاحتلال شابين من باحات الأقصى، وذلك تزامنا مع اقتحام المستوطنين للمسجد بمناسبة ما يسمى رأس السنة العبرية.
وأفادت دائرة الأوقاف بأن المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، حيث تضم كل مجموعة 40 مستوطنا، حيث قاموا بجولات استفزازية في ساحات الحرم، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا شعائر تلمودية في الجهة الشرقية من الساحات وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا المكان من جهة باب السلسلة.
ويُشار إلى أن "منظمات الهيكل" تواصل الحشد لتنظيم اقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية في شهر أيلول/وسبتمبر الحالي، وشهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وجددت "منظمات الهيكل" دعوتها للمستوطنين، عبر نشرها إعلان بأن المسجد الأقصى سيكون مفتوحا لهم في الفترة الصباحية ما بين الساعة 7:00 – 11:30 صباحا، وفي الفترة المسائية ما بين 1:30 – 2:30 بعد الظهر.
وفي ذات الوقت دعا نشطاء مقدسيون ومرابطون مبعدون عن المسجد الأقصى للحشد بالقدس وشد الرحال للمسجد الأقصى، والتصدي لاقتحامات المستوطنين خلال الأعياد اليهودية والتي بدأت صباح اليوم الأحد.