مستوطن إسرائيلي يؤدي صلوات في ساحة المسجد القديم في المشهد بحماية الشرطة الإسرائيلية

اقتحم مستوطن إسرائيلي أمس ساحة المسجد القديم في بلدة المشهد بالجليل وأدى صلوات في باحة المسجد بحماية الشرطة الإسرائيلية الساعة 2 بعد منتصف الليل الأمر، حيث اكتشف أهالي البلدة الأمر وحاولوا طرده لكن الشرطة منعتهم من ذلك.
وقال الأستاذ والناشط من بلدة المشهد غسان صالح للجرمق، "اليهود يدعون أن النبي يونس مدفون في ساحة المسجد"، مشيرًا إلى أن هناك شخص يدعى عبد الحليم سليمان مدفون في القبر وتبرع قبل نحو 100 عام بأرض للمسجد وأسمه معروف، وأبناؤه وأحفاده يعرفهم أهالي البلدة.
وأضاف أن، "اليهود على مدار سنوات طويلة يقتحمون ساحة المسجد منتصف الليل أو قبله أو بعده بقليل ثم يقوم أهالي البلدة بطردهم من المكان بعد اكتشافهم".
وتابع للجرمق، "أول أمس وصل مستوطن لساحة المسجد وبدأ يصلي ويتعبد بحماية الشرطة الإسرائيلية، ثم تنبّه أحد الشبان للمستوطن وانطلق نحو المسجد وطلب منه الخروج فمنعه الشرطي وقال له إن المستوطن سيصلي لبضعه دقائق ثم سيخرج".
وقال صالح للجرمق، "المستوطن أدى الصلاة بحماية الشرطة، ووصل للبلدة كخفافيش الليل"، مضيفًا أن المستوطنين يصلون للمسجد ولباحته لتأدية الصلاة منذ سنوات طويلة، ويمنعهم أهالي البلدة.
وتابع للجرمق، "المستوطنون وضعوا تعريف بأن قبر يونس يقع قرب المسجد في قرية المشهد على خرائط جوجل فمن يخرج من القدس وبئر السبع ومن أي مكان آخر ويتبع خرائط جوجل سيصل للمشهد".
وحذر صالح من أن اقتحام المستوطن لباحة المسجد وتأدية الصلاة بحماية الشرطة الإسرائيلية هي مقدمة لتقسيم مكاني للمسجد كما حذر في الحرم الإبراهيمي.
وتحدث صالح عن الخطوات التصعيدية التي يمكن لأهالي البلدة وللجنة المسجد القيام بها قائلًا، "سننظم وقفة احتجاجية أمام المسجد كما أن الحديث يدور عن تنظيم فرق حراسة ليلية عن طريق متولي الوقف أو لجنة المسجد".
وتابع للجرمق، "الخطوة التي تليها هي الاتفاق مع المجلس المحلي بألا يعطي تصاريح لأي شخص للدخول للمسجد أو الإعلان بأنه غير مخول بإعطاء تصاريح كهذه".