رفع المسدس نحوه..يسري عودة من باقة الغربية يروي تفاصيل اعتداء إسرائيلي عليه قبل عدة أيام

يروي الشاب يسري عودة من مدينة باقة الغربية بمنطقة المثلث تفاصيل اعتداء إسرائيلي عليه خلال عمله قبل عدة أيام، قائلًا، "اتصلت بالمقاول الذي أعمل معه قبل عدة أيام في ساعات الصباح أبلغته أنه يجب أن يأتي لمتابعة العمل في الورشة، وسرعان ما وجدته قد بدأ بالصراخ والشتائم".
ويتابع للجرمق، "بعد دقيقتين وصل المقاول إلى موقع العمل، ورأيته يركض نحوي ثم قام بدفعي باتجاه الحائط ورفع المسدس نحوي ولولا أنني قمت بتصويره لقام بإطلاق النار نحوي".
ويقول للجرمق، "لم يسبق هذا الحدث أي توتر بيننا وكان كل شيء على ما يرام، فأنا كأي شاب أخرج لالتقاط لقمة عيشي، وأكاد أجزم أنه كان ينتظر مني أن أتصادم معه ليطلق النار تجاهي".
ويضيف للجرمق، "كان برفقتي شقيقي وعاملان آخران من باقة الغربية والضفة وعندما رأوا المسدس هربوا أما شقيقي فقام بالوقوف بيننا في محاولة لإنهاء الصدام والجدال".
ويتابع، "حتى الآن لم أذق طعم النوم وأعاني من رعب وخوف من الحادثة".
ومن جهته، يقول المحامي علاء أبو مخ الموكل بالدفاع عن يسري عودة للجرمق، "ما حدث مع يسري عمل وحشي ونابع من تشجيع عنصري من وزارة الأمن الإسرائيلية ومن تشجيع بن غفير للإسرائيليين بأن على كل من يمتلك رخصة سلاح أن يحمل السلاح".
ويتابع للجرمق، "الفيديو الذي صوره موكلي يشرح تمامًا ما كان حدث بأن هناك شخص يبحث عن لقمة العيش وبسبب تشجيع بن غفير لليهود بحمل السلاح بدأوا يحملونه ليطلقوا الناس على أشخاص طبيعيين".
ويضيف، "أنا أستنكر ما حصل، والآن نحن نمثل يسري أمام الشرطة وقدمنا شكوى عن الأضرار التي تعرض وما زال يسري يتعرض له ومنها تأثيرات نفسية عليه وعلى أبنائه، فيسري خرج من المشفى قبل أيام".
ويقول للجرمق، "سنحاول وعن طريق القانون سحب سلاح هذا المعتدي لنُفهمه أن السلاح لا يُرفع تجاه من يبحث عن لقمة عيشه، ولولا أن يسري صوّر الحادثة لكان غير متواجد معنا اليوم"، مضيفًا، "المقاول رفع سلاحه بوجه يسري وأنا قلق جدًا مما حدث لأنه يمكن أن يتكرر مع أشخاص آخرين".
ويتابع، "على السلطات والشرطة المحاكم التعامل مع هذه الحوادث بجدية تام وتقدم لوائح اتهام ونحن سنعمل ما بوسعنا في قضية يسري لكي لا يتكرر ما حدث مع غيره".
ويقول للجرمق، "التشجيع الذي يقوم به بن غفير للإسرائيليين يمكن أن يدفع أي يهودي يرى عربي في الشارع أن يقوم بإطلاق النار تجاهه ونحن لا نريد أن نصل هنا، وعلى العرب أن يحذروا".