من المتوقع أن يُشار مئات آلاف الإسرائيليين اليوم الأحد في تظاهرات رئيسية أمام مبنى الكنيست الإسرائيلي في مدينة القدس احتجاجًا على مضي الحكومة الإسرائيلية في دفع تشريعات التعديلات القضائية ومنها، مشروع قانون تقليص عدم المعقولية الذي سيتم التصويت عليه في الكنيست الإسرائيلي غدًا الإثنين.

وقالت صحيفة "معاريف" العبرية إن مظاهرات رئيسية ستقام أمام مبنى الكنيست، ويتوقع المنظمون مشاركة مئات الآلاف من المشاركين. في غضون ذلك، "جاء الآلاف اليوم إلى حائط المبكى (البراق) للصلاة من أجل وحدة الشعب".

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أنه، "تبقى 24 ساعة لحسم مشروع قانون تقليص حجة المعقولية وينتظر أن تتواصل النقاشات في الكنيست بلا انقطاع خلال ساعات الليلة القادمة قبل التصويت على مشروع القانون غدا بالقراءتين الثانية والثالثة".

وفي ظل تصاعد الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو، شارك المئات في تظاهرة احتجاجية أمام منزل عضو الكنيست الإسرائيلي من الليكود داني دانون في "رعنانا"، واعتقلت الشرطة الإسرائيلية متظاهرة رفضت الابتعاد إلى المنطقة المخصصة للتظاهرة، حيث قالت الشرطة، إن، "المتظاهرة وقفت على باب منزل دانون، واعتقلت بعد أن رفضت الامتثال لتعليمات الشرطة"، وفقًا لمعاريف.

وأضافت الصحيفة أن، "أزمة الاحتجاجات في إسرائيل تتفاقم، حيث وصلت لسلاح الجو ودوريات الأركان العامة، حيث أعلن أعضاء في وحدة  (ما تسمى )’مكافحة الإرهاب’ أنهم لن يقدموا تقارير إلى الاحتياط طالما استمرت التشريعات القضائية".

وقالت الصحيفة إن، "الأزمة في الجيش تتعمق حيث أبلغ المئات من جنود الاحتياط من وحدة لوتار قائد مدرسة ’مكافحة الإرهاب’ صباح اليوم (الأحد) بوقف تطوعهم للخدمة الاحتياطية، طالما استمرت التشريعات القضائية، وأوضحوا في رسالة موجهة إليه: "نشعر هذه الأيام أن الأرض تسقط من تحت أقدامنا".

وبدوره، نشر رئيس المحكمة العليا أهارون باراك ، صباح اليوم (الأحد)، خطابًا يقول فيه، "أنا أعارض بشدة مشروع القانون لإلغاء أو تقليص سبب المعقولية، وأنا مقتنع بأن الاقتراح، إذا وافق عليه الكنيست، سيضر بشكل خطير بالقيم الأساسية لإسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، ويهدد بتقويض سيادة القانون، والإدارة السليمة، ونقاء الأخلاق في الحكومة، والحقوق الأساسية لكل شخص في إسرائيل".

رابط مختصر