الأسير المحرر بشير خطيب من الرملة يتحدث للجرمق حول ظروف أسره وتطلعاته لحياة ما بعد الحرية
"شعرتُ أني ولدتُ من جد

"شعرتُ أني ولدتُ من جديد"..هذا ما قاله الأسير المحرر بشير خطيب من مدينة الرملة الذي تحرر من السجون الإسرائيلية بعد قضائه 35 عامًا خلف القضبان عن تحرره ولقائه بعائلته وأحفاده بعد هذه السنوات الطويلة.
ويتحدث الأسير المحرر بشير خطيب عن السجون التي تنقل إليها، قائلًا، "تنقلتُ بين كل السجون باستثناء سجن عوفر، وعشت في سجن عسقلان 14 عامًا وفي سجن جلبوع 14 عامًا، ولكن أخيرًا خرجت من السجن".
ويتابع عبر البث المباشر للجرمق حول اللحظات الأولى بعد تحرره من الأسر، "شعرتُ بالفرحة لأني رأيت أبنائي وأحفادي، وسألعب معهم ولكن المحزن أنني تركتُ خلفي أسرى لديهم أمراض، وأنا أيضًا مريض ولدي عملية بعد أسبوعين، وعانيت في السجن من إهمال طبي".
ويقول للجرمق، "بعد التحرر شعرتً أني ولدت من جديد، شعور الحرية رائع، وكأنني عدتُ شابًا، وأتمنى أن يُفرج عن الأسير وليد دقة الذي ينتهي حكمه بعد نحو سنة ونصف، وإبراهيم بيادسة الذي يقضي حكمًا بالسجم لمدة 45 عامًا وأحمد أبو جابر الذي يقضي حكمًا بالسجن لمدة 52 عامًا، وأتمنى لهم الشفاء لأنهم يعانون من الأمراض".
ويقول عبر الجرمق حول علاقته مع الأسير المحرر كريم يونس، "كريم أخ وصديق وتربطنا علاقة محبة ولا يوجد عنصرية في السجون فجميعنا إخوة وعائلة واحدة، ونتألم مع بعضنا ونأكل مع بعضنا".
ويتحدث بشير خطيب عن أصعب سنوات السجن حيث يقول، "أصعب سنين السجن كانت منذ عام 1994 حتى 1999، ففي هذه الأعوام بلغ عددنا 5000 آلاف أسير، وفيما بعد خرج الأسرى وبقينا فقط 435 أسيرًا، ولكن بعد الانتفاضة عاد أسرى المؤبدات بالآلاف".
ويضيف للجرمق، "في عام 2012 ظننا أننا سننحرر ولكن لم نخرج وبعدها جاءت صفقة أبو مازن ولكن لم نخرج في الدفعة الرابعة، ثم أصبحنا نقضي أحكامنا كاملة ثم نخرج".
ويوضح الأسير المحرر بشير خطيب للجرمق أنه لم يتوقع أن يقضي كامل محكوميته لمدة 35 عامًا في السجن، فكان يتوقع أن يخرج بعد 10 أو 15 عامًا.
ويقول للجرمق، "نحن شعرنا باستغراب عندما قضى كريم وماهر يونس 40 عامًا، وصالح أبو مخ 35 عامًا، ثم أصبحنا نقضي كامل محكومياتنا، من بدايتها لنهايتها، وأنا شخصيًا لم أتوقع أن أخرج من السجن أيضًا، فكان حكمي 110 سنوات ثم جرى تخفيضه".
ويتحدث خطيب عن علاقة الأسرى ببعضهم البعض قائلًا، "العلاقة بين الأسرى تسودها المحبة، والمواقف الأخوية، وأنا أفرح للشاب الذي يخرج من السجن ويتزوج ويعيش مع عائلته، وأتمنى ألا يعود أحد للسجن".
ويقول خطيب للجرمق، "أصعب لحظاتي في السجن هي عندما مرضتً وجُرحت معدتي، ووقعت أسناني، وأكثر المواقف الصعبة التي تؤلمني في السجن هي رؤية الأسرى المرضى، كالأسير محمد خطيب الذي يحمله الأسرى إلى الحمام حملًا".
ويضيف للجرمق، "قضيت عُمري في السجن وأنا أضحك والآن أريد أن أكمله بالضحك واللعب والتسلية مع أحفادي".
ويُشار إلى أن الأسير بشير الخطيب من الرملة عانق الحرية الخميس 6.7.2023 بعد قضائه 35 عامًا في السجون الإسرائيلية.