برأت محكمة الاحتلال المركزية في القدس اليوم الخميس قاتل الشهيد إياد الحلاق من مدينة القدس المحتلة وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة الذي  أعدمه عنصر في وحدة "حرس الحدود" في البلدة القديمة بالقدس عام 2020.

ويقول المحامي عمر خمايسي حول قرار المحكمة، "أصدرت المحكمة المركزية في القدس قرار بتبرئة المجرم قاتل الشهيد إياد الحلاق من ذوي الاحتياجات الخاصة بأكثر من رصاصة مزقت جسده، والمحكمة ترى أن الجندي مع فرقة من الجنود كانوا يدافعون عن أنفسهم، ولذلك نقول للمرة الألف أن المحكمة هي جزء من اضطهاد الشعب الفلسطيني وجزء من ممارسات الاحتلال الحقيقية، والقرار هذا يعيد لكل من ينظر لجهاز القضاء الإسرائيلي بجزء من العدل أنه لا يوجد عدل عندما تكون الضحية فلسطينية والجاني يهودي".

ويتابع، "تبين في المحكمة أن الدم الفلسطيني ليس كالدم اليهودي ولو كانت المعادلة مختلفة لرأينا إدانة سهلة للقاتل ولكن القاضية قررت هذا القرار خاطئ بعيد عن القرائن والأدلة".

ويضيف، "نرى أن على قسم الشرطة الذي يترافع في المحلف أن يقدم استئناف للمحكمة العليا لملاحقة المجرم الذي قتل الحلاق".

ومن جهته، يقول النائب عن القائمة العربية الموحدة وليد الهواشلة، "إياد الحلّاق اغتيل اليوم مرّة ثانية، وهذه المرّة على يد السلطة الّتي كان من المفروض أن تردّ بعض حقّه لعائلته ومجتمعه".

ويتابع، "المناخ العنصري الّذي تبثّه الحكومة والمؤسّسات الإسرائيليّة يصيب المحاكم بالعدوى، وعلى ما يبدو لم يبقَ في هذه الدولة ركنٌ إلّا وتلوّث بالتمييز والعنصرية والكراهية والعداء لكلّ ما هو عربي". 

ويضيف، "رحم الله الشهيد إياد الحلّاق، كان من ذوي التحدّيات الخاصّة، واغتالته أيادي من ذوي الاحتياجات الخاصّة".

وفي السياق، رحب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الذي كان قد احتفى بالشرطي القاتل ووصفه بـ"البطل"، بقرار المحكمة، قائلا إن "مقاتلينا الأبطال الذين يخرجون للدفاع عنا وعن دولة إسرائيل بأكملها بأجسادهم، سيحصلون على عناق ودعم كامل مني ومن حكومة إسرائيل".

رابط مختصر