إدانات في اللد لمسيرة الأعلام الإسرائيلية..وقيادات: هذه مسيرة هدفها الاستفزاز والتحريض

أدانت اللجنة الشعبية وقيادات فلسطينية في مدينة اللد إقامة مسيرة الأعلام الإسرائيلية داخل المدينة للسنة الثانية على التوالي، مؤكدين على أن هدفها استفزاز العرب الفلسطينيين في المدينة والتحريض عليهم.
ويقول عضو بلدية اللد واللجنة الشعبية محمد أبو شريقي، "المسيرة ظاهرة جديدة في المدينة، المعرّفة بأنها مدينة مختلطة، ويترأس بلديتها شخص متطرف لا يريد خيرًا للوسط العربي، وهذا سبب رئيسي في تشجيع المستوطنين الذين أتوا من خارج اللد لاستفزاز العرب في هذه المدينة العربية الفلسطينية".
ويتابع للجرمق، "نحن نُحمّل رئيس البلدية والشرطة الإسرائيلية المسؤولية عن هذه المسيرة التي تستفز الوسط العربي".
ويضيف، "لا يعقل أن تأتي العصابات لـ اللد وتتسبب بهذا الذعر، وتعطل الحياة اليومية والاقتصادية في المدينة، إلى جانب الاستفزاز هناك تعطيل لاقتصاد المدينة، والكثير من الشوارع المؤدية للأحياء العربية أغلقت ولا نعلم ماذا يستفيد رئيس البلدية والشرطة من هذه المسيرة".
ويردف، "نحن في الوسط العربي، والقيادات سنلتئم ونحدد مسيرة أعلام فلسطينية، كما أن لدينا مسيرة قريبًا لإحياء هبة الكرامة التي أتت علينا بكوارث من طرف رئيس بلدية اللد".
ويقول للجرمق، "رئيس البلدية عنصري ويتفوه دائمًا بكلمات تُشير إلى تهجير العرب من اللد، ويعتقد أنه يمكنه تهجيرنا خارج المدينة، ونحن ندرك أن هذه التصريحات حقيقية، ولكننا سنبقى جاثمين على صدور كل من تسوّل له بالتعدي علينا".
ومن جهته، يقول المحامي وعضو اللجنة الشعبية في اللد تيسير شعبان للجرمق، "هذه ليست مسيرة أعلام، هذه مسيرة حقد وكراهية وتحريض، فالهدف منها ليس رفع الأعلام الإسرائيلية، فالعلم مرفوع منذ إقامة الدولة عام 48، هذه المسيرة لم تكن تنظم في اللد، ولكن هذه السنة الثانية على التوالي التي تقام فيها، وتوسعت المسيرة لتصل للأحياء العربية وتمر في البلدة القديمة، وأمام المحلات التجارية، وبعض البيوت السكنية للعرب".
ويتابع للجرمق، "نحن في القيادة المحلية ننظر للمسيرة بقلق شديد ونحمّل الشرطة الإسرائيلية والبلدية ومؤسساتها عواقب مثل هذه المسيرات ونتائجها وخصوصًا أن جزء كبير من المشاركين في المسيرة أتوا من خارج اللد ولذلك نرفض هذه المسيرة ونعتبرها مسيرة معادية وتشكّل خطرًا على العرب في اللد".
ويردف للجرمق، "نحمّل المسؤولية الكاملة للشرطة والبلدية، ولكن رغم هذه المسيرات ورغم ممارسات الاعتداء على العرب في اللد منذ قيام الدولة ورغم سياسة هدم البيوت والقتل والإجرام إلا أن اللد عربية وكانت عربية وستبقى عربية".
ويُشير إلى أن هذه المسيرة بدأت تُنظم بعد أحداث هبة الكرامة عام 2021، حيث يقول، "هبة الكرامة تمخضت عن نتائج لسياسة تمييز واعتداء على العرب والآن يتم استغلال الهبة للتضييق علينا في اللد، وتحويل المدينة لمدينة صدام، وهذا بحدث ذاته تصرف عنصري، ويُذكرنا بتصرفات عنصرية قامت بها بعض الدول ضد الأقليات ونهاية هذه العنصرية مدمرة".
ومن جهته، يقول المحامي خالد زبارقة رئيس اللجنة الشعبية في اللد، "أعتقد أن هذه المسيرة استفزازيو وجاءت لتتحدى الوجود العربي في اللد، ولكن علينا ألا نخاف كثيرًا لأنه في نهاية المطاف نحن وجودنا على أرض الواقع هو الذي يفرض المعادلة الصحيحة والصعبة".
ويتابع للجرمق، "هذه المسيرة تدل على أن إسرائيل تبحث عن سيادة مفقودة بحثت عنها على مدار 75 عامًا، وتحاول فرض السيادة بهذه الأعلام، وبطلبة المدارس الذين جاؤوا إلى اللد من المستوطنات الإسرائيلية، فالمؤسسة تريد فرض واقع جديد وهوية جديدة، ولكن هذه سياسة فاشلة تدل على ضعف وليس قوة".
ويضيف، "نحن نعتقد أن الشرطة والبلدية أخطأتا كثيرًا، وساهمتا بحالة التوتر والاستفزاز الموجودة في اللد، لأنه سمحت لهؤلاء أن يدخلو الحارات العربية ويهتفوا هتافات تنم عن الحقد والكراهية على الوجود العربي".
ويردف، "تبين لنا أن الشعارات التي تقودها شرطة إسرائيل وبلدية اللد حول مسألة إعادة الحياة الطبيعية إلى اللد أنها شعارات فارغة فهم لم يتنازلوا عن مشروعم ونحن لن نتنازل عن وجودنا ومستقبل أبنائنا على هذه الأرض".
ويقول للجرمق، "المشاركون في المسيرة طلاب مدارس جاؤوا من المستوطنات الإسرائيلية، وقامت الشرطة بتجنيد كل أذرعها لحماية هذه المسيرة الاستفزازية، ونحن نرى هذا مؤشر فشل وليس مؤشر نجاح، بل هذا نجاح لنا فنحن نجحنا في العيش بحياتنا الطبيعية وفرض وجودنا الطبيعي وحياتنا الحقيقية في هذه المدينة".
وبدورها، أدانت اللجنة الشعبية في اللد، "المسيرة التي قامت بها مجموعات يمينية متطرفة بدعم من الشرطة الإسرائيلية والبلدية اليوم الخميس 18.5.2023".
وأكدت اللجنة على أن، "مرور المسيرة الاستفزازية في الاحياء العربية هو مساس صارخ بمشاعرنا ورقص على دماءنا وجراحنا، وإقامة هذه المسيرة في اللد خاصةً هو خدمة لأجندات المجموعات الإرهابية اليهودية التي كانت السبب الرئيسي في أحداث هبة الكرامة وإن هذه المسيرة هو إعادة محاولاتها لتغيير هوية اللد بالعربدة".
وتابعت اللجنة، "ن إغلاق شوارع المدينة لفترة أربعة ساعات متواصلة وتعطيل مصالح الناس وخاصة العرب منهم يتعدى الحق في التظاهر الى نشر للفوضى ومساس بالأمن والنظام العام".
وختمت، "وعليه فإننا في اللجنة الشعبية نحمل المسؤولية الكاملة لبلدية اللد وشرطتها في تبعات هذه الاستفزازات وفي ذات الوقت نطالب أهلنا بالإلتفاف حول حاراتهم وممتلكاتهم ومقدساتهم حتى لا تنالهم يد العدوان".