75 عامًا على النكبة الفلسطينية..الكبار يموتون ولكن الصغار لا ينسون


  • الاثنين 15 مايو ,2023
75 عامًا على النكبة الفلسطينية..الكبار يموتون ولكن الصغار لا ينسون
75 عامًا على النكبة

مع مرور الذكرى الـ75 للنكبة الفلسطينية، تتردد في الأذهان العبارة الشهيرة التي قالها ديفيد بنغوريون أول رئيس وزراء إسرائيلي وهي أن "الكبار يموتون والصغار ينسون"، إلا أن نشطاء في أراضي48 أكدوا أنه على مدار التاريخ أثبت الفلسطينيون في أماكن تواجدهم أن الكبار حقًا يموتون لكن الصغار لا ينسون أرضهم التي هُجروا منها، كما أكدوا على أن النكبة بدأت في عام 1948، ولكنها مستمرة حتى اليوم.

ويقول الناشط السياسي وعضو حزب التجمع الوطني الديموقراطي محمد صبح في حديث للجرمق، "النكبة الفلسطينية بدأت قبل سنوات طويلة ولكن معالمها مستمرة حتى اليوم، والسياسات الإسرائيلية الممنهجة ضد أبناء شعبنا مستمرة أيضًا، ففي الداخل الفلسطيني نشهد انتشار السلاح الذي مصدره مخازن جيش الاحتلال، وبه يتم استهدافنا في الداخل، إضافة لاستهدافنا المباشر من قبل شرطة الاحتلال والجيش في كل مكان، وفي غزة هناك عدوان مستمر بفعل الحصار، احتلال ثم حصار ثم اعتداء، كما أن التنكيل بأهلنا في الضفة مستمر فيوميًا هناك اقتحامات لنابلس وجنين والمخيمات والمناطق التي يوجد فيها فلسطينيين يقولون لا للاحتلال".

ويتابع للجرمق، "أهلنا في الشتات يعانون البعد عن الوطن، فنحن في الداخل والضفة وغزة نعيش على أرض فلسطين التاريخية وننتظر عودة أهلنا في الشتات، وهذا دليل على أن قضية فلسطين حاضرة والنكبة حاضرة وتلقي بظلالها على الفلسطيني في كل أماكن تواجده".

ويضيف صبح للجرمق، "إسرائيل علقت أمالها منذ البداية على شعار أن الكبار يموتون والصغار ينسون، ولكن شعبنا الفلسطيني ثابت صامد قابض على الجمر، يرفض أن ينفذ مقولة الحركة الصهيونية، ولذلك عمل على نقل الرواية الفلسطينية الحقيقية من الكبار للصغار الذين صعدّوا في النضال وتشبثوا بالرواية الحقيقية".

ويؤكد صبح في حديثه على أنه، "في الداخل نعاني بشكل مضاعف من حرب إبادة الذاكرة بفعل المناهج الدراسية الموجهة من قبل وزراة التربية والتعليم الإسرائيلية، التي لم تغيّب فقط الراوية الفلسطينية وإنما تحاول غرس الرواية الصهيونية، وهنا يأتي دور المعلمين للحفاظ على الرواية الفلسطينية في المدارس والحفاظ عليها في المنزل كما أن على الأحزاب السياسية الوطنية الحفاظ على إحياء المناسبات الوطنية لمنع زعزعة الذاكرة الفلسطينية".

ويقول صبح للجرمق، "أنا أدّعي بأن المؤسسة الإسرائيلية لم تستطع المسّ بالذاكرة الفلسطينية، وأيضًا لم تنجح الحركة الصهيونية بزعزعة ثقة الفلسطيني بتمسكه بثوابته وبأرضه وبحقه على أرضه".

وبدوره، يقول الناشط سامي ناشف عضو حركة كفاح، "في ذكرى النكبة، نقول إن عودتنا حتمية، قبل 75 عامًا تهجرت 500 قرية وبلدة وخربة ولكن معالما لا تزال موجودة، وعندما نخرج من قرية لقرية ومن بلدة لبلدة نرى آثار هذه البلدات ونعي تمامًا أن أهلها الذين تهجروا سيعودون لها".

ويتابع للجرمق، "هذا يُرسخ في الذاكرة بأن أصحاب هذه المنازل الشامخة سيعودون، ومهما حاولت إسرائيل منعهم بطرقها الإجرامية عبر القتل في الشوارع أو القصف، فإن هذه الطرق لن تجعلها تنجح في إبادة الذاكرة الجمعية للفلسطينية وإبادة ذاكرته بأنه عائد إلى أرضه ووطنه من النهر للبحر".

ويضيف للجرمق، "جملة أن الصغار ينسون خاطئة، فالشعب يقاوم بصغاره وبشبابه، الذين لم يكبروا على شيء من النكبة إلا على آلامها"، متابعًا، "إسرائيل تعمل جاهدة لتمحو ذاكرة الفلسطيني، وتقوم بتغيير أسماء المناطق لمحوها ووضع أسماء جديدة، ولكن مع ذلك الاسم الفلسطيني يظل حاضرًا ويتداوله الناس".

وفي السياق، يقول محمد طاهر جبارين الناشط والقيادي في الحراك الفحماوي الموحد للجرمق، "على مدار قرن من الزمان، أي منذ الانتداب البريطاني، ومنذ إقامة الكيان على أرض فلسطين والفلسطينيين يرفعون راية المقاومة والصراع ولم تنزل الراية ولم يستسلمالشعب".

ويتابع، "بالمقابل هناك دول استسلمت وطبّعت، ووقعت على اتفاقيات سلام مع إسرائيل، وهذا إن دل فإنه يدل على أن النكبة مستمرة ليومنا هذا، ولكننا على مشارع ميلاد فجر جديد لأمتنا".

ويضيف، "معركتنا منذ النكبة معركة وعي مستمرة، والدليل على أنهم عندما أقاموا دولتهم المزعومة ادعى بنغوريون أن الصغار سينسون، وبدأ بتطبيق سياسة الحكم العسكرية التي حاول فيها طمس الهوية الفلسطينية للفلسطينيين الذين بقوا في أرضهم، ولكن هؤلاء تمردوا على الحكم العسكري وسياسات الحكومة الإسرائيلية التي وضعتها لطمس الفلسطيني ومحاربة هويته".

ويردف للجرمق، "مع كل وقفة يثبت الفلسطينيين للقاصي والداني أن هذا الشعب صاحب حق وصاحب البلاد الأصلي، وأن له حق في العودة لدياره ولقراه المهجرة".

ويتابع، "الفلسطينيون في الداخل وفي كل مكان، أثبتوا في كل المحافل، في يوم الأرض، وأحداث هبة الروحة، وبالتواصل مع المسجد الأقصى بأنهم أوعى الشعوب العربية وكذلك بم تُخضعهم سياسات القتل الممنهج  التي يعيشونها ليل نهار والتي وضعها الاحتلال منذ عام 2000 لإبعادهم عن قضيتهم الفلسطينية".

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر