قال الناشط السياسي والاجتماعي وائل عمري وهو أحد أقارب الشاب ديار عمري الذي ارتقى برصاص إسرائيلي أمس السبت بالقرب من صندلة إن ديار كان شاب يبحث عن حياته ويبني مستقبله، وإنه شخص مسالم، وإن الإسرائيلي الذي أطلق النار عليه قام بذلك الفعل لأن ديار فلسطيني فقط.

وأضاف في حديثٍ خاص مع الجرمق، "معرفتي الشخصية هي بوالد ديار، وديار من جيل أولادي وأعرف عنه كل خير، هو الولد الوحيد لأهله، لديه شقيقتين يتعلمون، هم عائلة مستورة يبحثون عن مستقبلهم ويعملون في الأعمال الحرة".

وتابع، "ديار كان يتواجد في تل أبيب من 5 أشهر، وعاد إلى صندلة ليعمل مع عائلته، هو شاب خلوق ولديه أصدقاء كثر في البلدة، شخص منطلق إلى الحياة ومستقيم، ليس لديه مشاكل مع أحد".

ما الذي حصل؟

وقال عمري في حديثٍ لـ الجرمق: "ما حصل هو أن هناك شخص عنصري ومليء بالحقد على العرب مهما قالوا عنه بإنه يشرب كحول أو غيره فهو شخص الحقد يملأ قلبه لدرجة أن يطلق النار على ديار ويصيبه في ظهره بدم بارد ودون أن يشكل ديار أي خطر على حياته".

وتابع، "حتى لو أنه شعر بالخطر، كان بإمكانه أن يطلق النار في الهواء، وأيضًا شريط الفيديو الذي انتشر يظهر أن ديار لم يشكل خطر على أحد بل على العكس، فيظهر في الفيديو أنه جرى الاعتداء على ديار وهذا الشخص هاجمه وأخرج سلاحه وأطلق النار".

وأردف، "في الأصل هو يحمل سلاح حتى يطلق النار على العرب، وحتى يقتل العرب، وحتى يحرض على العرب، وحتى يسوق لفكرة أن العرب إرهابيين، نتأمل أن هناك فتات عدالة، وأن يتم محاسبة القاتل رغم أننا نشك بعدالة حكومة إسرائيل ومحاكمها، وسنبقى نلاحق القاتل لنطالب بالحق والعدل ونكشف الظلم الذي يلحق بنا".

"تعامل عسكري!"

وعن مواجهات يوم أمس في صندلة، قال عمري في حديثٍ مع الجرمق: "يتعاملون معنا تعامل عسكري، أرسلوا وحدة خاصة لقمع الشبان وتم الاعتداء علينا بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي من قرب، وكان هناك إصابات بالغة كثيرة".

وأردف، "استعمال وسائل لتفريق المظاهرات بهذا العنف يعكس صورة عن أساليبهم لقمع أي تعبير عن الرأي، نعم نحن لدينا تخوفات من إغلاق الملف وكأننا نحن المعتدين والمجرمين وهم البريئين رغم أن كل شيء يدل على أنهم من سرق الأرض ومن اعتدى وظلم شعبنا الفلسطيني".

وأشار وائل عمري قريب الشاب ديار إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تقوم بدور كبير في إظهار الفلسطنيين بأراضي48 على أنهم المجرمين، مضيفًا، "الإعلام العبري يحاول نقل الصورة على أننا من نهاجم وأننا المعتدين، وهذه محاولات لتزوير الحقائق لكن الحقيقة واضحة للجميع".

رابط مختصر

اترك تعليق