فلسطينيون بأراضي48 يؤكدون: "الحضور الكبير في مسيرة العودة دلالة على أن قضيتنا لا يمكن أن تزول"
مسيرة العودة الـ 26

أكد فلسطينيون بأراضي48 ممن شاركوا في مسيرة العودة الـ 26 التي أقيمت اليوم الأربعاء على أراضي قرية اللجون المهجرة على أن مشاركة الآلاف في المسيرة يعبر عن تمسك الفلسطينيين في أراضيهم وقضيتهم، كما يرسخ مفاهيم الوطنية في أذهان الأجيال الصغيرة.
وقال رئيس بلدية عرابة البطوف عمر واكد لـ الجرمق: "نحن هنا على أرض اللجون المهجرة، هذه المسيرة تنفذ للعام الـ 26".
وتابع، "الشعب متمسك بهذه القضية المفصلية ويؤكد من خلال هذه الألوف على تمسكه بالقضية وأنه لا عودة عن حق العودة، واللافت في المسيرة هو مشاركة أبنائنا من جميع الفئات كبار وصغار ونساء وهذا دليل على أن القضية لم تخرج من ذاكرة هذا الشعب ولا يمكن أن تزول".
وقالت الناشطة سهى سلمان موسى في حديثٍ مع الجرمق: "هذه المسيرة هي تقليد سنوي، المجتمع الفلسطيني في الداخل يحيي هذا التقليد بشكل سنوي وهذا إثبات على وجودنا بالأرض، فنحن أصحاب هذه البلاد".
وأردفت، "مسيرة العودة تدعو لنقل توارث العودة وذكرى النكبة من جيل إلى جيل، وهذا شيء مهم لأننا سوف نعود ونحن متمسكين بأرضنا وقرانا ومدننا، وهذه رسالة لكل الفلسطينيين في الشتات ومخيمات اللاجئين بأننا سنحافظ على قراهم ومدنهم".
وقال المختص في الشؤون الإسرائيلية إيهاب جبارين وهو ممن تواجدوا في المسيرة لـ الجرمق: "بدون شك هذا اليوم يوم كبير، وفيه تأكيد على هويتنا الفلسطينية في الداخل بعد مرور 75 عامًا على النكبة".
وأضاف، "كانوا يقولون دائمًا إن الكبار يموتون والصغار ينسون لكن جيل بعد جيل نؤكد أن هذه الأجيال الصغيرة متمسكة بالهوية الفلسطينية".
وقالت الناشطة رؤى عماش لـ الجرمق: "يوجد عدد هائل جدًا من الشباب وهذا دليل على أننا لا زلنا متمسكين بقضينا ومهما حاول الاحتلال أن يرسخ بأدمغتنا أن إسرائيل موجودة نحن نقول لا، ليست موجودة، ولا نزال هنا ونحن عائدون".
وظهر اليوم، شارك آلاف الفلسطينيين من مناطق مختلفة في أراضي48 في مسيرة العودة الـ 26 التي أقيمت على أراضي قرية اللجون المهجرة، حيث بدأ الفلسطينيون في أراضي48 بالتوافد منذ ساعات الصباح للوصول إلى القرية، ورصد مراسلو الجرمق هتافات الفلسطينيين قبيل انطلاق المسيرة.
وانطلقت المسيرة من من شارع وادي عارة الرئيسي إلى وسط قرية اللجون المهجرة، حيث أنشد الحضور نشيد موطني، ثم أدوا قسم العودة، ووقفوا دقيقة حداد على أرواح شهداء فلسطين
وبالتزامن مع توافد الفلسطينيين إلى قرية اللجون المهجرة، توافد العشرات من أهالي بعض القرى المهجرة للتأكيد على حق العودة.
وفي قرية الدامون، التقى مجموعة من أهالي القرية المهجرة وذلك لإحياء ذكرى النكبة الـ75 بالتزامن مع تنظيم مسيرة العودة الـ26 على أراضي قرية اللجون المهجرة.
والتقى عدد من الفلسطينيين ممن تعود أصولهم إلى قرية الدامون وممن ولدوا فيها، وقاموا بجولة في القرية المهجرة كما قاموا بأعمال تنظيف للقرية،
وخلال الجولة، تم دعوة أهالي قرية الدامون ممن ولدوا فيها، وتحديدًا من كبار السن إلى المشاركة في مسيرة العودة للدامون يوم الجمعة.
وأكد الحضور عبر البث المباشر لـ الجرمق على أنهم متمسكين بحق العودة، وأن تواجدهم في قرية الدامون هو إفشال للمخطط الصهيوني الذي هدِف لسلب الأرض وإرغام السكان الأصليين على النسيان.
يُشار إلى أن أعداد كبيرة من أهالي القرى المهجرة التقوا اليوم في قراهم التي هجروا منها عام 1948، من بينها، قرى حطين والغابسية وميعار، وارتدوا الكوفيات ورفعوا الأعلام الفلسطينية.