إعلان التعبئة الشاملة في السجون بعد "زيارة" بن غفير لسجن نفحة

أكّد نادي الأسير الفلسطيني، أن الأسرى، وفي كافة السجون، أعلنوا حالة التعبئة الشاملة، استعدادًا لمواجهة واسعة، ضد الإجراءات التي تنوي الحكومة الإسرائيلية فرضها عليهم.
وجاء هذا الإعلان بعد "الزيارة" التي قام بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للأقسام الجديدة في سجن "نفحة" الإسرائيلي.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، "على المدعو المتطرف "بن غفير" الذي قام الليلة الماضية بزيارة للأقسام الجديدة في سجن "نفحة"؛ لبث مزيد من التهديدات، أنّ يسأل من سبقوه من وزارء، ولوحوا على مدار عقود في فرض أقصى أنواع الإجراءات بحقّ الأسرى، كيف كان مصير إجراءاتهم، وكيف تمكّن الأسرى على مدار هذه العقود من مراكمة تجربة نضالية واسعة، حتى مع تطور الماكنة التي حاولت منظومة السّجن فرضها".
وتابع نادي الأسير، إن، "الأسرى خاضوا أكثر من 25 إضرابًا جماعيًا، وفرضوا معادلة بفعل نضالاتهم على مدار هذه العقود، والواقع اليوم في السجون، أقوى وأكبر مما يتخيله بن غفير، وتُدرك أجهزة الاحتلال، وعلى رأسها ما تسمى مصلحة السجون أن ما يطلبه بن غفير اليوم طلبه العديد من قبل، وفعليًا تبخرت هذه التهديدات على وقع صلابة، ووحدة الموقف الاعتقالي، واستعداد الأسرى للتصدي لكل إجراء يمس بكرامتهم، أو ينتقص من حقوقهم".
ولفت نادي الأسير، إلى أن، "الاختبار الكبير لأجهزة الاحتلال، كان فعليًا بعد عملية "نفق الحرية" البطولية، إلا أن الأسرى، وعلى قاعدة الوحدة، تمكّنوا من ردع جملة من الإجراءات كانت إدارة السّجون تلوح بفرضها، فمنذ شهر أيلول عام 2021، خاض الأسرى معارك متتالية، ولم يتوقفوا، وفعليًا من يراقب تفاصيل التهديدات، والواقع يجد أن إدارة السجون فشلت في فرض إجراءاتها، وتحاول خلف هذه التهديدات أن تجد حلًا وسطًا ما بين ما تريده الحكومة المتطرفة، والواقع المفروض داخل السّجون".
وجاء رد الأسرى على بن غفير بعد زيارته للأقسام الجديدة في سجن نفحة الإسرائيلي، حيث توعد بن غفير الأسرى خلال زيارته للسجن بتشديد الإجراءات التنكيلية عليهم.
وتجول بن غفير في سجن نفحة، مساء أمس، في أول زيارة له لمصلحة السجون الإسرائيلية، بمرافقة مفوضة السجون، كيتي بيري، وعدد من الضباط السجانين.
وأضاف البيان أن بن غفير تجول في الأقسام الجديدة للسجن، التي تم بناؤها السنة الماضية، وهي مخصصة للأسرى الفلسطينيين.
وتابع البيان أن "بن غفير وصل إلى المكان من أجل التيقن من أن ظروف الأسرى لن تُحسّن".
ونقل البيان عن بن غفير قوله إنه "وصلت أمس إلى سجن نفحة من أجل التأكد أن قتلة يهود لا يحصلون على شروط أفضل في أعقاب بناء زنازين جديدة، وأسعدني أن أرى أن مصلحة السجون لا تعتزم تحسين ظروف سجنهم. وسأستمر بمتابعة شروط سجن الأسرى الأمنيين، كي لا تكون لديهم حقوقًا زائدة".