بلدية "بئير يعقوب" تنبش قبور مقبرة قرية صرفند المهجرة

كشفت لجنة الأوقاف المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية عن اعتداء جديد تقوم به بلدية "بئير يعقوب" قرب الرملة على مقبرة قرية صرفند المهجرة عبر نبشها وتدميرها لتمرير شارع من وسط المقبرة.
وبحسب أسد خيرالله رئيس لجنة الأوقاف في لجنة المتابعة، فإن بلاغًا وصل إلى اللجنة قبل 3 أيام أن بلدية "بئير يعقوب" قامت بنبش قبور قرية صرفند المهجرة، مضيفًا، "فوجئنا بمناظر مفزعة جدًا للقبور، نصفها مفتوح ونصفها انهار تمامًا، العظام متناثرة، والمنظر مؤلم جدًا".
وتابع في حديث للجرمق، "طلبنا من المقاول الذي يقوم بالعمل في المقبرة لتمرير شارع جديد بالتوقف عن العمل ونبش القبور، ووعدنا أنه سيتوقف عن العمل إلى أن يتم إيجاد حل".
وقال، "توجهنا إلى بلدية بئير يعقوب في ذات اليوم ولكن لم نلق أي استجابة، وحاولنا الحصول على رد من البلدية بشأن المقبرة ولكن لم يجد ذلك نفعًا، ولكن في اليوم التالي تواصلنا مع البلدية مرة أخرى والذين أخبرونا أن البلدية ستقوم يوم الأحد القادم بتعيين جلسة لنا مع رئيس البلدية".
وأكد خيرالله على أن اللجنة ستطرق كل الأبواب وستبذل جهدها بكل الطرق الممكنة لإيجاد حلول وتغيير مسار الشارع الذي يهدد مقبرة صرفند.
وقال للجرمق، "إذا لم تنفع المفاوضات مع رئيس بلدية بئير يعقوب سنتجه للقضاء مع معرفتنا مسبقًا أن القضاء لن ينصفنا، فالقضاء لم ينصفنا في مقبرة مأمن الله ولم ينصفنا في مقبرة السرايا بصفد، ولكننا سنطرق كل الأبواب".
ولفت خيرالله إلى أن هذا الاعتداء على مقبرة صرفند ليس الأول، قائلًا، "للأسف لن يكون هذا الاعتداء الأخير، فانتهاك حرمة الأموات هو نهج لدى المؤسسة الإسرائيلية".
وأضاف للجرمق، "لو انتُهكت مقبرة يهودية في فرنسا لوجدنا السفارات والوزارات والإعلام العالمي يتحدث عن الانتهاك ولكن انتهاك حرمة مقبرة عربية أصبح للأسف وكأنه طبيعي".
وختم خيرالله في حديث للجرمق، "نحن في لجنة الأوقاف سنقف ونتصدى لأي اعتداء على مقدساتنا وندعو جماهيرنا للالتفاف حولنا".