تقرير يُظهر تمييز الشرطة الإسرائيلية في التحقيق بجرائم قتل النساء الفلسطينيات واليهوديات

أظهر تقرير صادر عن مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست اليوم الأحد تمييزًا كبيرًا في تعامل الشرطة الإسرائيلية مع جرائم قتل النساء اليهوديات والفلسطينيات.
ووفقًا لمعطيات التقرير، فإن 29 امرأة قتلن في عام 2020 في "إسرائيل"، و27 امرأة في عام 2021، و21 امرأة خلال العام الحالي حتى 8 نوفمبر الجاري.
وقال التقرير إن جرائم قتل النساء شكلت 16% من جرائم القتل في إسرائيل، منذ بداية العام 2021 وحتى 8 آب/أغسطس من العام الحالي.
وبحسب تقرير مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست، فإن 93% من النساء اليهوديات اللواتي قُتلن، منذ بداية عام 2020، قُتلن على يد أزواجهن أو قريب آخر من العائلة، أي أن الشرطة توصلت إلى معرفة القاتل.
أما عن النساء الفلسطينيات في الـ48، اللواتي قتلن في ذات الفترة، فإن الشرطة الإسرائيلية أشارت في ثُلث ملفات التحقيق في هذه الجرائم فقط إلى وجود علاقة عائلية بين القاتل والقتيلة، وذُكر في 10% من هذه الجرائم أن الجريمة نفذها شخص غريب، بينما في 58% من الجرائم لم يُسجل في ملف التحقيق مشتبه أو دافع للقتل.
وشدد التقرير على أنه من خلال تحليل ملفات القتل التي فُتحت في العامين 2020 – 2021، تبين وجود فرق في نسب تقديم لوائح اتهام في ملفات قتل نساء يهوديات وفلسطينيات في الـ48.
وبحسب التقرير، فإن في العامين الأخيرين قُتلت 22 امرأة يهودية، ولم تقدم لوائح اتهام في ست جرائم، لكن في جميعها تم تسجيل وجود علاقة عائلية بين المشتبه والضحية.
ووفقًا للتقرير، فقد قُتل في هذين العامين 33 امرأة فلسطينية، وتوصلت الشرطة الإسرائيلية إلى وجود علاقة عائلية بين المتهم والضحية في 11 جريمة فقط، وقدمت 10 لوائح اتهام.
وفي ثلثي جرائم قتل النساء الفلسطينيات، في هذين العامين، أي 22 جريمة قتل، لم يُسجل في ملف التحقيق وجود علاقة عائلية، وتم تقديم أربع لوائح اتهام في هذه الجرائم، بعد تحديد المتهم ودافع القتل. وبحسب التقرير، فإن الشرطة الإسرائيلية لم تسجل هوية متهم في 18 جريمة قتل، ودافع تنفيذ جريمة القتل ليس معروفًا لديها ولم تُقدم لوائح اتهام فيها.
وتناول التقرير أربع أنواع من الجرائم ضد النساء، وهي: الاعتداءات الجسدية، التهديدات، اعتداءات جنسية، واعتداءات ضد شخص والتي تشمل جرائم قتل ومحاولة القتل.
ووفقًا لمعطيات التقرير فإنه في عام 2021، كانت ضحايا جرائم الاعتداءات الجسدية والتهديدات الأكثر عددًا، وأقل بقليل من نصف ضحايا هاتين الجريمتين كُنّ من النساء، و25% منهن تقريبًا فلسطينيات أي أكثر من نسبتهن بين السكان.
وبحسب التقرير، فقد شكل الرجال 80%، والنساء 20%، من ضحايا الاعتداءات ضد شخص، وشكلت النساء نسبة مرتفعة من ضحايا هذه الجرائم، قياسًا بنسبتهن بين السكان، وبلغت 36%.
وفي العام 2021، شكلت النساء 82% من ضحايا الاعتداءات الجنسية، 90% بينهن يهوديات، ويعني ذلك أن 10% من ضحايا الجرائم الجنسية في العام الماضي هن فلسطينيات بحسب التقرير.
وكانت نسبة النساء ضحايا الاعتداءات الجسدية داخل العائلة، أي من جانب الزوج أو قريب، وبلغت 56% من مجمل هذا النوع من الجرائم، كما شكلت النساء 50% من ضحايا جرائم التهديد.
وبحسب التقرير، فقد تم توثيق نسب متدنية نسبيًا بوجود علاقة عائلية بين الضحية والمتهم في جرائم الاعتداءات الجنسية، لكن نسبة الضحايا النساء أعلى من نسبة الضحايا الرجال في جرائم كهذه التي ارتكبها زوج أو قريب من العائلة.
وكانت نسبة النساء الفلسطينيات بين ضحايا هذه الجرائم أعلى من نسبتهن بين السكان، وهي 20%.
وبحسب التقرير، ففي الأعوام 2019 – 2021، كانت نسبة النساء الفلسطينيات ضحايا جرائم الاعتداءات الجسدية على يد أزواجهن 30%؛ و23% من ضحايا جرائم التهديد؛ و24% من ضحايا الجرائم الجنسية بين الزوجين، وذلك في الملفات التي فتحتها الشرطة الإسرائيلية.