بعد اكتشاف مسجدين أثريين..اكتشاف موقع أثري إسلامي قرب رهط

اكتُشف يوم أمس الثلاثاء مبنى "فاخر" بالقرب من مدينة رهط يعود للفترة الإسلامية المبكرة أي عمره أكثر من 1200 عام، حيث أوضحت سلطة الآثار الإسرائيلية أن المبنى يعود للقرنين الثامن والتاسع الميلادي، وتم تشييده حول فناء مركزي، ويتألف من أربعة أجنحة مع غرف لتلبية احتياجات السكان.
وتابعت أنه في أحد الأجنحة في المبنى المكتشف، كانت هناك قاعة مرصوفة بأرضية رخامية وحجرية وجدران مزينة بلوحات جدارية على جص رطب، وتم تلوين شظايا اللوحات الجدارية الصغيرة الموجودة بدقة، بالألوان الأحمر والأصفر والأزرق والأسود.
واعتبر علماء الآثار الذين قادوا عمليات الحفر والتنقيب أن الاكتشاف "فريد من نوعه ولم يكن معروفًا حتى اليوم، قائلين، "لقد فوجئنا باكتشاف مجموعة من الأقبية المبنية بالحجارة على عمق 5.5 متر تحت الفناء، بارتفاع 2.5 متر، تم بناء الخزائن بعناية، وربما أدت إلى مجمعات إضافية تحت الأرض لم يتم الكشف عنها بعد".
ومن جانبه، أكد د.منصور النصاصرة أستاذ العلوم السياسية في جامعة بئر السبع للجرمق على أن اكتشاف المبنى الأثري تم في خضم عملية التنقيب في المنطقة القريبة من رهط، حيث أن وزارة الآثار الإسرائيلية رصدت الموقع بعد أن تم اكتشاف مسجدين فيه من قبل، وبالتالي يتم اكتشاف مبانٍ أثرية بشكل متتال بين الفترة والأخرى.
وقال، "لا نستطيع الآن الحديث عن المكان إلا بعد دراسته وزيارته، والتعرف عليه".
وكان د.منصور النصاصرة قد تحدث عن المسجد الذي اكتُشف قبل حوالي شهرين، قائلًا، "هذه الاكتشافات تبين لنا الأهمية الجيوسياسية لهذه المنطقة وروابطها التاريخية بتاريخ العشائر الفلسطينية البدوية وارتباطها ببئر السبع بلد عمرو بن العاص وأيضًا ارتباطها بالطريق التجاري الذي يربط هذه المنطقة بغزة والخليل ومجدل عسقلان وشرق الأردن وسيناء حتى الحجاز".
وتابع، "هذه الاكتشافات فرصة تاريخية نادرة لرفع اسم المدينة العربية رهط على الخريطة الدولية وتعزيز مكانتها العربية والإسلامية وتاريخ هذه المنطقة وتدريس الأجيال القادمة هذا الإرث الإسلامي وأيضًا توثيقه بشكل أكاديمي ليصل للمدارس ولعامة مجتمعنا الفلسطيني".