أكدت اللجنة الشعبية في أم الفحم على موقفها الرافض والمناهض لسياسات الشرطة الإسرائيلية في القرى والمدن الفلسطينية في أراضي الـ48، وذلك ردًا على تصريحات قائدة وحدة سيف خلال زيارته لمدينة أم الفحم في الأيام الأخيرة حيث توعد خلالها بتحسين الخدمات الشرطية "للمواطنين" أثناء اجتماعه مع رئيس بلدية ام الفحم للحديث حول مركز الشرطة الجديد في المدينة.

وقالت اللجنة، "اللجنة الشعبية في أم الفحم تعي سياسات الشرطة الإسرائيلية التي هي في الأساس امتداد للسياسات الاحلالية التي تمارسها إسرائيل تجاهنا بهدف إخضاعنا وإبقاءنا في دائرة الاقتتال الداخلي للتضييق علينا، ويكفي ما رأيناه مؤخرًا من هدم بيت عريس في يوم عرسه والتنغيص على الناس في أيام العيد".

ولفتت اللجنة إلى أن أقوال رئيس وحدة سيف حول تحسين مستوى الخدمات هو مزيد من التضييق والعنف القادم، قائلة، "افتتاح هذه الثكنة الضخمة ما هو إلا لتسهيل عمل الشرطة ضد الناس، كما أنه من أقل الايمان التشكيك بنوايا رئيس وحدة، أتت في العلن لمكافحة الجريمة ولكننا فعليًا نشاهدها مكتوفة الأيدي وصماء أمامه، حتى أن رئيسها السابق شوهد يقفز عن جثمان شاب تم قتله تحت أعينه".

وقالت اللجنة، "نحن في اللجنة نؤكد أننا على أهبة الاستعداد لمواجهة التحديات المقبلة في هذا السياق، وفي هذا المقام نحذر الشرطة اننا لن نقبل بأن تكون هذه المراكز سيفًا مسلطًا على رقابنا لا نرى بأسه إلا عند هدم البيوت، واعتقال المتظاهرين والتنكيل بالناس، وإذا كانت هذه العقلية لم تتغير وتفهم اأن هذا البلد قادر على صد كل المؤامرات بحقه، فسنفهمها مجددًا بوحدتنا ونضالنا المستمر والمعهود من أجل بلدنا وشعبنا".

رابط مختصر