"الشاباك" استخدم أداة سيبرانية لمراقبة الفلسطينيين خلال هبة أيار

كشفت مصادر عبرية عن أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" استخدم أداة سيبرانية لمراقبة شبكات الهواتف الخليوية من أجل إرسال رسائل تهديد إلى الفلسطينيين في الـ48 أثناء الهبة في القدس المحتلة والقرى والمدن الفلسطينية بالـ48 احتجاجًا على الاعتداءات الإسرائيلية في القدس والعدوان على غزة في مايو الماضي.
وجاء في رسائل التهديد التي بعثها الشاباك إلى الهواتف أنه، ""تم رصدك كمن يشارك في أعمال عنف في المسجد الاقصى. وسنقوم بمحاسبتك"، ووقعت هذه الرسائل "المخابرات الإسرائيلية".
وقالت صحيفة هآرتس العبرية إن مركز عدالة وجمعية حقوق المواطن توجهتا غداة تلقي هذه الرسائل إلى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت طالبين تفسيرًا لممارسات الشاباك.
وأكدت حقوق المواطن وعدالة على أن الكثيرين من الذين تلقوا هذه الرسائل قالوا أنهم لم يشاركوا في أي أنشطة ولم يتواجدوا في القدس والأقصى خلال تلك الفترة بحسب هآرتس.
وتابعت الصحيفة أن المحاميين غدير نقولا وغيل غان شددا على أن إرسال رسائل نصية إلى مصلين من أجل إبلاغهم بأنهم يخضعون للمراقبة وأن أحدًا ما يشاهدهم ويهددهم أو يردعهم هو عمل غير قانوني أبدًا وتم تنفيذه من خلال تجاوز صلاحيات الشاباك.
وأضافت الصحيفة إن الجمعيتين قالتا إن الشاباك استخدم بشكل غير قانوني "الأداة"، وهي عبارة عن مخزون معلومات سري، تتجمع فيه معطيات حول جميع مواطني دولة إسرائيل، طوال الوقت حيث استخدم الشاباك "الأداة" خلال موجات انتشار فيروس كورونا، بمصادقة الحكومة، لرصد مرضى ومخالطاتهم، وكانت منظمات حقوقية قد حذرت من استخدام "الأداة".