المحكمة تلاحق سناء دقّة على خلفية منشورات فيسبوك ولقائها مع زكريا الزبيدي

سناء دقة


  • الثلاثاء 3 يونيو ,2025
المحكمة تلاحق سناء دقّة على خلفية منشورات فيسبوك ولقائها مع زكريا الزبيدي
سناء دقة

مددت محكمة الصلح في الخضيرة، اليوم الثلاثاء، النظر في قضية سناء دقّة، زوجة الشهيد الأسير وليد دقّة، وذلك على خلفية منشورات نشرتها عبر صفحتها في "فيسبوك"، ولقاء أجرته مع الأسير المحرر زكريا الزبيدي، في أعقاب استشهاد زوجها في السجون الإسرائيلية قبل أكثر من عام.

ووجّهت السلطات الإسرائيلية إلى سناء دقّة شبهة "التحريض على العنف والإرهاب"، و"التماهي مع تنظيم إرهابي"، وذلك بناءً على منشورات نشرتها خلال الشهور الماضية، وفق ما جاء في لائحة المواد التي عُرضت على المحكمة اليوم، والتي اطّلع "موقع الجرمق" على نسخة منها.

من بين المواد التي استندت إليها الشرطة: مقطع مصوّر يظهر لقاء سناء دقّة مع الأسير المحرر زكريا الزبيدي، أحد المشاركين في "نفق الحرية" من سجن جلبوع. كما استندت الشرطة إلى منشورين على صفحتها، كتبت في أحدهما:

"زكريا كان يزورنا خلال مرض وليد… كان يتابع حالته الصحية أكثر من كثيرين منّا، وكان يستأذن وليد في كل زيارة. اليوم قرر زكريا أن يزور وليد من جديد، في سجن الشهداء. وكانت هذه الزيارة الأجمل."

واعتبرت الشرطة أن هذا المنشور "يشكّل تمجيدًا لشخص متورط في عمليات خطيرة".

منشورات أخرى نُسبت إلى سناء دقّة كُتبت خلال الشهور الماضية، وتضمنت إشارات إلى "شهداء"، من ضمنهم الشهداء خيري علقم، عدي التميمي، ومعتز الخواجا، حيث ورد في إحدى المنشورات: "أنتم الذاهبون إلى أقصى الجمال، إلى الحرية الكاملة."

وقد اعتبرت الشرطة هذه العبارات "تضفي شرعية على أعمال عنف"، وتُدرج تحت "التحريض والتماهي مع منظمات إرهابية"، حسب لائحة الاشتباه.

المحامي علاء تلاوي: الحديث عن "ملاحقة سياسية"

قال محامي الدفاع عن سناء في قاعة المحكمة إن الحديث يدور عن ملاحقة سياسية واضحة، وأضاف أن:

"كل ما نُشر هو في إطار التعبير عن الحزن والأسى لفقدان إنسان قضى أكثر من 38 عامًا في السجون الإسرائيلية، وتوفي نتيجة الإهمال الطبي."

وطالب المحامي بإلغاء الإجراءات، وشدد على أن هذه الاتهامات هي محاولة إضافية لملاحقة عائلة الشهيد وليد دقّة بعد وفاته.

الشهيد وليد دقّة، أحد أبرز الأسرى السياسيين الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، اعتُقل عام 1986، وحكم عليه بالسجن المؤبد، خُفّض لاحقًا إلى 37 عامًا، ثم أضيفت إلى محكوميته سنتان. عرف بدوره الفكري والسياسي، وكان من أبرز الأصوات التي تناولت قضايا الحركة الأسيرة والهوية الفلسطينية. استُشهد في نيسان/ أبريل 2023، بعد تدهور صحته داخل السجون الإسرائيلية، وسط اتهامات بتعمد الإهمال الطبي وتم احتجاز جثمانه حتى هذه اللحظة بقرار من "محكمة العدل العليا" في مدينة القدس.

سناء دقّة هي ناشطة سياسية وصحفية، وزوجة الشهيد وليد دقّة. واكبت قضيته لسنوات طويلة، وكانت المتحدثة باسمه في العديد من المنابر الحقوقية والإعلامية. منذ استشهاده، قادت حملة لاسترداد جثمانه المحتجز لدى السلطات الإسرائيلية، وواجهت تضييقات متواصلة، شملت تحقيقات وتهديدات ومراقبة ومؤخرًا مطالبة بتهجيرها.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر