ما مصير الصفقة بعدما وصف ويتكوف رد الحركة على مقترحه بـ "غير مقبول"؟


  • الأحد 1 يونيو ,2025
ما مصير الصفقة بعدما وصف ويتكوف رد الحركة على مقترحه بـ "غير مقبول"؟
ستيف ويتكوف

سلمت حركة حماس أمس ردها على مقترح مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق نار حيث قالت الحركة إنها موافقة على المقترح ولكن مع إضافة بعض التعديلات عليه وهو ما اعتبره ويتكوف رفضا للمقترح.

وقالت الحركة إنه، "بعد إجراء جولة مشاورات وطنية وانطلاقا من مسؤوليتنا العالية تجاه شعبنا ومعاناته" بما يحقق "وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا شاملا من قطاع غزة وضمان تدفق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع".

وأضافت، في بيان، أنه "في إطار هذا الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 10 من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم 18 جثمانا، مقابل عدد يُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين".

ونقلت وكالة رويترز عن القيادي في حركة حماس باسم نعيم قوله "نحن لم نرفض مقترح السيد ويتكوف. نحن توافقنا مع السيد ويتكوف على مقترح، وأعتبره مقبولا كمقترح للتفاوض، وجاءنا برد الطرف الآخر عليه، وكان لا يتفق مع أي بند مما توافقنا عليه".

وتابع "مع ذلك، تعاملنا بإيجابية ومسؤولية عالية ورددنا عليه بما يحقق تطلعات شعبنا. لماذا يعتبر الرد الإسرائيلي هو الرد الوحيد للتفاوض عليه؟ فهذا يخالف النزاهة والعدالة في الوساطة، ويشكل انحيازا كاملا للطرف الآخر".

ما مصير الصفقة؟

ويقول الكاتب والمحلل السياسي أمير مخول للجرمق، "من ناحية الموقف الأساسي، السياسة فن الممكن وليس فن المنطق، إلا إذا كانت هناك ثورات والآن لا نعيش ثورات، لا يمكن الحديث عن بعض التحفظات في مقترح ويتكوف من قبل حركة حماس، وإنما الحديث عن قبول أو عدم قبول المقترح، أعتقد حماس لا تملك القدرة الآن أن تُغير في النص والولايات المتحدة أعلنت بشكل مباشر وواضح أن رد حماس يعتبر رفض، مع أن هناك أصوات تقول إنه لا يعتبر رفض".

ويتابع، "يتبقى لدينا الموقف العربي والدولي المعني بهذه الصفقة، والخلاف الأساس معروف ليست المعادلات الحسابية ولا الليونة في الأرقام وإنما هل تنتهي الحرب أو لا تنتهي، الولايات المتحدة ليست وسيطا وإنما هي طرف قوي يحاول فرض أجندته على الأطراف بقوته كدولة عظمى، ولكن الوضع الأكيد أن الولايات المتحدة ليست معنية بهذه الحرب ليس من منطلق سلام أو من منطلق حقوق الشعب الفلسطيني بل فقط من أولويات الإدارة الأمريكية ومصلحتها".

ويردف، "يمكن الرهان على التوجه الأمريكي لأن له أسس، الولايات المتحدة تجاوزت نتنياهو بالملف السوري والإيراني وتجاوزته في الملف اليمني، ولا تتوقف عند ما يريد نتنياهو الذي هو بالأساس المأزوم من توتر العلاقة مع الولايات المتحدة".

ويقول للجرمق، "إذا كانت الولايات المتحدة غير معنية باستمرار الحرب فهذا ممكن أن يكون ضمان لعدم استمرارها بعد إبرام الصفقة، السؤال الآخر ما الثمن؟ إذا كانت الصفقة ستتأجل مثلا شهرين، عمليا سيقتل كل يوم بين 50 إلى 100 فلسطيني ما مجموعه 10 آلاف فلسطيني من ضحايا إلى أن صفقة جديدة".

ويضيف، "إذا كان الموقف العربي يقول نعم والموقف العربي مهم لأنه لا يوجد عمليا سند للموقف الفلسطيني غير الموقف العربي حاليا لذلك تبدو الأمور بهذا الشكل، ولكن يبدو أن حركة حماس غير معنية بالتنازل عن موضوع السلطة والسلاح وغير معنية في القبول بأي بديل لها".

ويتابع، "كل الأمور السابقة مجتمعة، تضع الحالة الفلسطينية بحالة لا تستطيع من ناحية فرض شروطها وفي نفس الوقت لا توجد لها خيارات أخرى ولذلك الخيارات لدى حماس آيلة للصفر، لا توجد قدرة اليوم لاستغلال ملف المحتجزين كما كان في بداية الحرب وأعتقد لا توجد بدائل".

ويقول، "السؤال كيف ننقذ الشعب الفلسطيني أولا وليس كيف ستكون مآلات الحرب التي يبدو أن هناك إسرائيليا نقاش جدي حولها لأن الجيش غير معني كما أعلن رئيس أركان الحرب مفتوحة للأبد، هناك أصوات جدية يمكن الاستفادة منها، وهناك مسارات دولية يمكن الاستفادة منها، وهناك تحركات دولية لوقف الحرب وإدخال المساعدات، الشعب الفلسطيني وجوعى غزة هم من سيدفعون الثمن".

ويضيف، "السؤال الأقوى والحقيقي الآن على الأرض أن الحرب ستمتد الحرب وستكون متوحشة أكثر ورأينا ذلك في اليوم الأخير، نتنياهو أكثر المستفيدين من رد حماس لأنه اعتبره إلقاء للمسؤولية عن كتفيه وتحويلها للطرف الفلسطيني وهو يقول لا يوجد صفقة وعلينا أن نواصل الحرب".

ويردف، "على الأرض المفاوضات ليست هدف ولكن حياة الناس هي هدف".

هل يمكن أن تنتهي الحرب بانهيار الحكومة في حال انسحبت الأحزاب الحريدية؟

تستعد الأحزاب الحريدية لتنفيذ تهديداتها لاتخاذ إجراءات جدية ضد الحكومة الإسرائيلية وذلك لعدم تسوية أمر قانون الإعفاء من التجنيد، حيث تنتهي المهلة التي قدمتها الأحزاب الحريدية للحكومة لتسوية القانون بعد عدة أيام، فما الذي سيحدث؟

ويقول المحلل السياسي والكاتب أمير مخول للجرمق، "على الأرجح أن يتم تسوية أمر قانون التجنيد إلا إذا قيادات المرجعيات الحريدية رفضت ذلك، يبدو أن هناك حوار خارجي معها، ولكن في نهاية المطاف إذا كان الموضوع فقط موضوع التجنيد لن يؤثر لأنه حتى او انهارت حكومة نتنياهو وتسلمت حكومة انتقالية ستواصل الحرب ولكن إن كان قالت الأحزاب الحريدية إنه يجب وقف الحرب وكان هذا هو الداعي لإسقاط الحكومة كان ممكن أن يؤثر ولكن لا يبدو الموقف كذلك".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر